المعارضة المسلحة تنفي صلتها بالقصف الكيمياوي
دمشق – الزمان
طالبت دمشق الاحد مجلس الأمن الدولي بإدانة قصف مدينة حلب في شمال لسوريا بـ»غازات سامة» ما أسفر عن إصابة أكثر من مئة شخص بحالات اختناق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأصيب نحو مئة شخص بحالات اختناق في مدينة حلب في شمال سوريا إثر تعرضهم لقصف بقذائف صاروخية متفجرة تحتوي «غازات سامة»، وفق حصيلة جديدة أوردتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا) الأحد. ونقلت الوكالة عن مصادر طبية في مشفيي الرازي والجامعة في المدينة «تم استقبال 107 مدنيين مصابين بحالات اختناق متنوعة».
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته عن «وصول 94 حالة اختناق الى المشافي» من أحياء في حلب عبقت فيها «رائحة الكلور». وشاهد مصور وكالة فرانس برس في مستشفى في حلب مساء السبت عشرات المدنيين يعانون من صعوبة في التنفس الى المشفى، أغلبهم من النساء والأطفال والذين تمت معالجتهم بواسطة اقنعة تمدهم بالأوكسجين. وقال قائد شرطة حلب عصام الشلي لوكالة سانا «إن المجموعات الإرهابية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة حلب بقذائف صاروخية متفجرة تحتوي غازات سامة ما أدى إلى حدوث حالات اختناق بين المدنيين» مساء السبت. في موسكو، اتهمت وزارة الدفاع الروسية الأحد «مجموعات إرهابية» بقصف حلب بـ»غاز الكلور» انطلاقاً من المنطقة المنزوعة السلاح التي أعلنت عنها روسيا وتركيا في 17 أيلول/سبتمبر والواقعة خصوصا تحت سيطرة هيئة تحرير الشام.
وتشمل المنطقة المنزوعة السلاح أجزاء من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف نقلا عن المركز الروسي العسكري «للمصالحة» في سوريا إن «مجموعات إرهابية» في المنطقة العازلة شنّت مساء السبت هجمات بقذائف محملة «بمتفجرات تحتوي على الأرجح الكلور». وطالبت وزارة الخارجية السورية في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول «اعتداء التنظيمات الارهابية بالغازات السامة على أحياء مدينة حلب»، «مجلس الأمن بالإدانة الفورية والشديدة لهذه الجرائم الإرهابية». وبعد ساعات على وقوع الهجوم، استهدفت غارات جوية «المنطقة المنزوعة السلاح في ريف حلب الغربي»، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ورجح عبد الرحمن أن تكون الطائرات الحربية التي نفذت الغارات روسية. وأشار إلى أنها «الغارات الأولى منذ إعلان الاتفاق الروسي التركي» الذي تمّ التوصل إليه بعدما لوّحت دمشق على مدى أسابيع بشنّ عملية عسكرية واسعة في إدلب التي تُعدّ آخر معقل للفصائل المعارضة والجهادية في سوريا.
(بقية الخبر على موقع الزمان)
وفي الأشهر الأخيرة، اتهمت الحكومة السورية وحليفتها روسيا الفصائل المعارضة والجهادية في محافظة إدلب بامتلاك أسلحة كيميائية، محذرين من إمكانية استخدامها.
ونفت الجبهة الوطنية للتحرير، تحالف فصائل إسلامية على رأسها حركة أحرار الشام وفصيل نور الدين زنكي، استهداف حلب بـ»الغازات السامة».
وقال المتحدث باسمها ناجي مصطفى في بيان «ننفي مزاعم النظام الكاذبة حول استهداف الثوار لمدينة حلب بأي نوع من القذائف خاصة تلك التي تحوي غاز الكلور، والتي لا يمتلكها ويستخدمها في سوريا إلا النظام المجرم».
واتهم رئيس هيئة التفاوض العليا، أبرز مكونات المعارضة السورية ومقرها اسطنبول، نصر الحريري دمشق بايجاد «ذريعة» لشن هجوم ضد الفصائل المعارضة.