بغداد – الزمان
تحولت لحظات عادية إلى مأساة دامية عندما حصدت عجلات رتل عسكري أرواح امرأة وطفلتها في حادث مروع وقع قرب الجسر الحولي وسط محافظة ميسان.
المشهد المفجع الذي خلّف جثتين هامدتين على الأسفلت يثير تساؤلات حول إجراءات السلامة المتبعة في تحركات الأرتال العسكرية داخل المناطق المأهولة بالسكان، وسط مطالبات شعبية متزايدة بتشديد الرقابة على هذه التحركات.
وأفادت مصادر أمنية في محافظة ميسان أن الحادث المأساوي وقع يوم الجمعة، حيث لقيت امرأة وطفلتها حتفهما على الفور بعد تعرضهما للدهس من قبل رتل تابع لقيادة عمليات ميسان أثناء مروره في المنطقة، في وقت كانت فيه الحركة المرورية نشطة على الجسر الحولي الذي يعد شرياناً حيوياً للمدينة.
وشهد المارة لحظات مروعة عندما تناثرت أشلاء الضحيتين على الطريق، في مشهد هز مشاعر الأهالي الذين تجمعوا في موقع الحادث، وسط حالة من الغضب والاستياء من تكرار حوادث الدهس التي تسببها المركبات العسكرية في المناطق المدنية، خاصة مع غياب التنسيق المسبق بين القوات الأمنية والسلطات المحلية.
ونقلت فرق الإسعاف جثتي المرأة وطفلتها إلى دائرة الطب العدلي لإجراء الفحوصات اللازمة، فيما باشرت الجهات المختصة تحقيقاتها للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، حسبما أكدته المصادر الأمنية التي تحفظت على هوية الضحيتين لحين إبلاغ ذويهما بالفاجعة.
وأثار الحادث موجة استنكار واسعة بين أهالي المحافظة، مطالبين بمحاسبة المتسببين وتشديد الإجراءات الأمنية المتعلقة بحركة الأرتال العسكرية داخل المناطق السكنية، خاصة في ظل تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة التي راح ضحيتها العديد من المدنيين خلال السنوات الماضية.
وكشفت مصادر محلية أن عائلة الضحيتين تعيش حالة من الصدمة والحزن العميق، مطالبة بتحقيق عاجل وشفاف في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه.