يقول جون كنيدي “ليس لجميعنا نفس درجات الموهبة، لكن يجب أن تتاح لنا جميعاً فرص متساوية لتطوير مواهبنا”.
يهبنا الله اشياء تميز روحنا عن غيرها ، غالباً ما اسميها ياقوتة الروح ، لكل منا ياقوتته الخاصة به التي تجعله يشع بين الاخرين كالكتابة والرسم والخ من المواهب والمهارات التي لا تعد ولا تحصى إذا فعطايا الله يجب ان تُقدر وتستعمل على اتم وجه بما يخدم الفرد والمجتمع ، المهم الا تبقى مخبئة بل يجب ان تعكس اشعة شمس النجاح ، كيف يمكن ذلك ؟! تساؤل بسيط هو ان الانسان اذا آمن بما لديه من قوى يمكنه الوصول الى اعلى سماوات النجاح وما عليه فعله هو عدم التكاسل والخمول وتطوير هذه الموهبة والعمل عليها ليبدع بكل ما اوتي من قوة بذلك يكون حقق شيئا يفخر به لنفسه اولا وامام الناس ثانيا ، لكن تبقى هناك مشكلة تعوق سير كل فرد الا وهي عدم وجود الدعم والتشجيع ، فنحن نعيش في بلد ينعدم فيه دعم المواهب ليس هذا فحسب بل وايضا يحطم كل ذات لديها روح الابداع ، عن طريق الاستهزاء والاحباط بالكلمات الجارحة ، بل قد يتجاوز الامر ذلك فيلجأ البعض الى سياسة المنع والاجبار والعنف الجسدي احياناً في سبيل ايقاف تلك الموهبة، اذكر احدى رفيقاتي كانت لها يد بارعة في الرسم ولوحاتها لو عرضت للبيع لكانت ستلاقي نجاحاً باهرا ، ما ان عرف اخوها بأنها ترسم حتى انهال عليها بإفضع الشتائم والضرب وقام بحرق جميع رسوماتها ..
وأخرى قام ابوها بمنعها من الذهاب للمدرسة لمجرد انه علم بأن ابنته تكتب بعض الخواطر والكلمات على صفحات دفاترها !! اما الاحباط بالكلمات لا نهاية له ، لكن لم؟ دائما ما يتردد على مسامعي “اترك ما تفعله نحن في العراق لسنا في اوربا هذا لن يجدي نفعا هنا” حسنا اتفق معك نحن في العراق ونعيش اوضاع تزداد سوءا بإي لحظة ومشاكل لا تنتهي لكن هل يعد ذلك سببا كافيا لنتوقف عن الحياة ، الم تسأل نفسك كيف وصلت اوربا او اليابان الى ما هي عليه الان ؟! لم يبلغوا ما هم عليه الان من فراغ بل بالايمان بما لديهم من مواهب وقدرات وبدعم ممن حولهم جعلهم يصلوا الى اعلى قمم النجاح والتطور ، دعونا نستبدل ثقافة التحطييم بالتشجيع ولو لمرة لانه وبلا شك اذا تم الاستبدال لمرة فهذا يعني ان هناك املاً بالتغيير هناك امل بالاشراق للشباب بوجه عام والفتيات بشكل خاص على اعتبار اصواتهن يصعب ان تصل للعالم ، جرب التشجيع لنفسك اولا ولرفيقك ، اختك ،قريبتك ، كونوا سندا لهن حفزوهن ان رأيتم من ينوي القيام بعمل يحبه ويريد ان يسمو به كونوا لهن حائطا يتكئن عليه وعكازة يكملن بها مسيرتهن. لنفتح صفحة جديدة بعيدا عن ظلم الظروف والعادات والتقاليد والخوف من التغيير دعونا نسمو نحو الافضل فربما بذلك نستطيع ان نعيد الوان الحياة والامل لهذا البلد راجين من الله الموفقية والنجاح للجميع
زينب اركان
