دردشة دبلوماسية بالتركي والعربي.. ولغات أخرى

دردشة دبلوماسية بالتركي والعربي.. ولغات أخرى
فاتح عبدالسلام
قال دبلوماسي عربي في جلسة جمعته مع سياسيين أتراك في بيروت قبل أيام ألا يثير الشكوك أن يأتي المجاهدون من دول العالم عبر الأراضي التركية ويعبرون الى سوريا بوصفها أرض ميعاد دولة الخلافة ومن ثم أصبحت أرض العراق معها من دون أن يفكر القادمون بإقامة الخلافة الاسلامية في آخر دولة للخلافة في التاريخ، يأتون مغمضي العيون ليس أمامهم سوى سوريا والعراق.
ضحك الدبلوماسي وأردف ألا يحرجكم ذلك .؟ ألا يحق أن يتساءل أهل الرقة أو حلب أو الموصل أو تكريت ، لماذا ترى دولة تنظيم الدولة الاسلامية قبور السلاطين والأولياء وسواهم في مساجد تركيا ويبدو الأمر عادياً وحين يصلون الى سوريا والعراق يفجرون بيوت الله بوصفها تضم قبوراً شركية.
شرب الدبلوماسي من كأس في يده وقال ببراءة العصفور هل تعلمون ما أضع في كأسي؟ قد يكون حلالاً في بلد وحراما في بلد مجاور ليس بسبب نوع الشراب إن كان مسكراً أو غير مسكر ولكن لنوع القدح إن كان شرب منه المسلمون في صدر الاسلام أم لم يشربوا؟
شرب شفة أخرى وقال يبقى لذيذاً.
وشرب بعده السياسيون الأتراك كأنه كانوا ينتظرون رشفته.
قال سياسي تركي نحن في المعارضة لا نستطيع تبرير او تفسير سلوكيات الحكومة .
وقال آخر نحن في علاقة جيدة مع الحكومة لكن المسألة لا تخضع لنظرية المؤامرة التي تملأ رؤوسكم أنتم العرب.
ضحك الدبلوماسي العربي المعتق كالشراب الذي يحتسيه اشرب .. أفضل من أن تشربوا من البحر يوما.
وأردف ما اخبار كوباني ؟ أظن أن هناك من يستطيع أن يسبب ازعاجاً بطريقة قانونية وشرعية لتركيا.
قال سياسي تركي لنعترف أن ما كنا نظن أن الأمر سيخرج من نطاق سوريا الى العراق.
عاد الدبلوماسي العربي الى سخريته الى العراق فقط؟
أجاب السياسي التركي حقاً هناك سياسيون في تركيا توهموا أنهم وحدهم في الميدان .. نحن لسنا وحدنا أبداً. كان يجب أن نعي الأمر منذ دخول ايران الى سوريا بقوة.
قال الدبلوماسي العربي لكنكم رددتم الكرة الى ملعب الخصم . الذين نغّصوا عليكم في سوريا استطعتم التنغيص عليهم في العراق.
ثم ضحك الجميع.

رئيس التحرير 

لندن