داوووووووووووووود- علي السوداني

مات‭ ‬داود‭ ‬الفرحان

هو‭ ‬من‭ ‬طبقة‭ ‬الساخرين‭ ‬الفحول

قبله‭ ‬نوري‭ ‬ثابت‭ ‬صاحب‭ ‬علامة‭ ‬حبزبوز

وبزمانه‭ ‬حسن‭ ‬العاني

على‭ ‬مبعدة‭ ‬شمرة‭ ‬عصا‭ ‬منهما

كان‭ ‬الفرعوني‭ ‬اللاذع‭ ‬محمود‭ ‬السعدني

داود‭ ‬لم‭ ‬تنصفه‭ ‬بلاد‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬القهرين

ولا‭ ‬الزمان

ولا‭ ‬المكان

لا‭ ‬خيمة‭ ‬عزاء‭ ‬في‭ ‬الجوار

لكن‭ ‬ثمة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواساة‭ ‬الألكترونيات‭ ‬اليابسات

مرة‭ ‬،

طيّرتُ‭ ‬له‭ ‬مكتوباً‭ ‬ملطخاً‭ ‬بالإمتنان

قال‭ ‬لم‭ ‬أصنع‭ ‬لك‭ ‬شيئاً

قلتُ‭ ‬الضحك‭ ‬يا‭ ‬عزيزي

مرة‭ ‬ثانية‭ ‬،

شكرني‭ ‬لأنني‭ ‬أعدت‭ ‬إليه‭ ‬ريشته‭ ‬المنتوفة‭ ‬عرفاً

أقصد‭ ‬واوه‭ ‬الواقفة‭ ‬بباب‭ ‬البلعوم

كنتُ‭ ‬أفتيتُ‭ ‬برسم‭ ‬اسمه‭ ‬بالواوين

داوود

أعجبتهُ‭ ‬الفتوى

لكنَّ‭ ‬مصحح‭ ‬الجريدة‭ ‬

ظلَّ‭ ‬مصراً‭ ‬على‭ ‬كنس‭ ‬الواو‭ .‬

أراد‭ ‬أن‭ ‬يرث‭ ‬الأرضَ

فورثتْهُ‭ ‬بسخاء

وغاصت‭ ‬به‭ ‬سبع‭ ‬أقدام‭ ‬تحت‭ ‬التراب

يا‭ ‬لهذا‭ ‬الضحّاك‭ ‬التعيس

لقد‭ ‬غادر‭ ‬الأرضَ

صحبة‭ ‬حشدٍ‭ ‬من‭ ‬الموتى

ملوحاً‭ ‬بخطبةٍ‭ ‬مبتورة

لم‭ ‬أكن‭ ‬فرحاناً‭ ‬أيها‭ ‬السادة

كنتُ‭ ‬أمزح‭ ‬فقط

أي‭ ‬والله‭ ‬

مشاركة