داعش يحث أنصاره على ذبح الجنود المصريين والمدنيين الأمريكيين والفرنسيين
بوتين يتوجه إلى التعاون مع بلدان أخرى ضد البغدادي والصين تعلن إلتحاق وجبة من مسلميها به
بيروت ــ موسكو
نيويورك الزمان
حث تنظيم الدولة الإسلامية المقاتلين الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء المصرية امس على مهاجمة الجنود المصريين وقطع رؤوسهم ودعا أتباعه إلى مهاجمة مواطني الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى اشتركت في تحالف يسعى للقضاء على التنظيم. فيما ذكرت وكالات أنباء روسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع مجلسه الأمني أمس إمكانية التعاون مع بلدان أخرى للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.
في وقت قالت وسائل إعلام رسمية أمس إن متشددين صينيين من اقليم شينجيانغ المضطرب في أقصى غرب الصين هربوا من البلاد لتلقي تدريب ارهابي على أيدي مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية لشن هجمات في الاقليم عقب عودتهم.
ووجه أبو محمد العدناني المتحدث باسم تنظيم الدولة الاسلامية نداءاته في رسالة صوتية بثت على الإنترنت.
ولم يتسن التحقق من مصدر مستقل من محتوى الشريط الصوتي الذي نشر بموفع للتواصل الاجتماعي على الانترنت. وأقر مسؤولون مصريون من بينهم وزير الخارجية سامح شكري بوجود تنسيق بين تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات اخرى متشددة بعضها في مصر لكنهم قالوا ان مقاتلي الدولة الاسلامية لا وجود لهم في مصر. وتشهد مصر هجمات مسلحة تشنها جماعات اسلامية منذ عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الاخوان المسلمين عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. وقطعت جماعة انصار بيت المقدس المتمركزة في سيناء التي قتلت مئات من أفراد قوات الامن المصرية على مدى العام المنصرم رؤوس عدة أشخاص في الأسابيع الأخيرة قائلة انهم جواسيس للمخابرات الاسرائيلية. كما دعا البيان الى شن هجمات مباشرة على المدنيين الغربيين. وتشكل الولايات المتحدة تحالفا دوليا للتصدي للتنظيم الذي سيطر على مساحات من الأراضي في العراق وسوريا وأعلن قيام دولة خلافة. وقصفت طائرات أمريكية وفرنسية أهدافا تابعة للتنظيم في العراق وقالت الولايات المتحدة الأحد إن دولا أخرى أبدت استعدادها للانضمام الى التحالف إذا وجه ضربات جوية أيضا ضد التنظيم في سوريا. وأيدت مصر دعوة واشنطن الى حملة دولية لمواجهة تهديد الدولة الإسلامية. ونقلت وكالة إنترفاكس عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله تبادل الأعضاء الدائمون بمجلس الأمن الآراء بشأن أشكال التعاون الممكنة مع شركاء آخرين فيما يتعلق بخطة لمواجهة الدولة الإسلامية في إطار القانون الدولي. ولم تحدد الشركاء الآخرين.
وهذه أول مرة تربط فيها وسائل إعلام حكومية بالصين بين متشددين من شينجيانغ موطن أقلية الويغور العرقية المسلمة ومتشددي الدولة الاسلامية الذين استولوا على مساحات كبيرة من الاراضي في سوريا والعراق.
وتلقي حكومة الصين بالمسؤولية عن تصاعد العنف خلال العام المنصرم على متشددين من شينجيانغ تقول الصين إنهم يقاتلون من أجل إقامة دولة مستقلة يطلقون عليها اسم تركستان الشرقية.
ونقلت صحيفة جلوبال تايمز عن مسؤول في مكافحة الارهاب وهو صيني لم تشر الى اسمه قوله إنهم لا يريدون مجرد تلقي تدريب على الاساليب الارهابية بل يريدون ايضا توسيع نطاق اتصالاتهم مع التنظيمات الارهابية الدولية من خلال القتال الفعلي كي يحصلوا على دعم لتصعيد الأنشطة الارهابية في الصين.
وفي احدث أنباء عن العنف في شينجيانج ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في الصين إن شخصين قتلا وأصيب آخرون جراء ما لا يقل عن ثلاثة انفجارات أمس الأحد.
وقالت الصحيفة التي تديرها صحيفة الشعب اليومية لسان حال الحزب الشيوعي الصيني إن متشددين من شينجيانغ انضموا في الآونة الاخيرة لأنشطة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق علاوة على أنشطة أفرع التنظيم في جنوب شرق آسيا.
وقالت الصحيفة في تقريرها على موقعها الالكتروني إن أربعة من المتشددين المشتبه بهم من شينجيانغ اعتقلوا في اندونيسيا هذا الشهر. وقالت الشرطة الاندونيسية الاسبوع الماضي إنه يجري استجواب أربعة أجانب إلا انها لم توضح هوياتهم.
وقالت الصحيفة إن الأربعة فروا من الصين الى كمبوديا ومن ثم الى تايلاند حيث حصلوا على جوازات سفر تركية مزورة قبل ان يتوجهوا الى اندونيسيا جوا عبر ماليزيا.
وكانت اندونيسيا قد اثارت مخاوف من احتمال انتشار التأييد للدولة الاسلامية بعد ان كشف النقاب عن ان مواطنين اندونيسيين سافروا الى سوريا والعراق للانضمام الى مقاتلين هناك.
وقالت الصحيفة إن ارهابيين وانفصاليين ومتطرفين من شينجيانغ يتسللون بين الحين والآخر الى خارج البلاد عبر أقاليم جبلية في جنوب الصين ذات المناطق الحدودية غير محكمة الحراسة وذلك نظرا لتشديد مراقبة الحدود في شينجيانغ.
وقال بان تشي بينغ الرئيس السابق لقسم دراسات اسيا الوسطى باكاديمية العلوم الاجتماعية في شينجيانغ لصحيفة جلوبال تايمز لا يزال هدفهم النهائي هو العودة للقتال في الصين.
ومن شأن هذا التقرير ان يضفي قدرا من الالحاح على عملية لمكافحة الارهاب في البلاد كانت حكومة الرئيس الصيني شي جين بينغ قد قامت بها في اعقاب هجمات القت بكين بالمسؤولية عنها على اسلاميين وانفصاليين من شينجيانغ.
AZP01