خيبة وأمل – سامر الياس سعيد

خيبة وأمل – سامر الياس سعيد

كان الاسبوع الماضي بمباريات منخب العراق الوطني والناشئين متباينا  بين الالام الحسرة الغصة  بخروج كلا المنتخبين من منافسات البطولات التي شاركوا فيها سواء منتخبنا الوطني الذي ترجم مشاركته بمنافسات بطولة كاس العراب الجارية مبارياتها  في دولة قطر باسوا مشاركة بخروجه من الباب الواسع وبنتيجة بدت متقاربية للخسارات التي مني بها في الاونة الاخيرة وبثلاثة اهداف  اضافة لمنتخب الناشئين الذي اسعدنا بمباراته الاولى ببطولة غرب اسيا بالفوز العريض على منتخب لبنان ليخسر في المباراة الثانية امام المنتخب المضيف ( السعودية ) وبثلاثية  ايضا ليودع البطولة بحسرة كبيرة .. وفي الحقيقة كانت خيبات الخسارة تلاحق متابعي الكرة العراقية  في مقابل الضوء الذي ابرقه لاعبنا العراقي المحترف زيدان اقبال  وهو يشارك كاول عراقي محترف بدوري ابطال اوربا من خلال  مشاركته لفريقه في مباراته  ضمن هذه البطولة القارية  المميزة  بالمباراة التي جمعت النادي الانكليزي بمنافسه فريق يونج بويز  في نهاية الاسبوع الماضي  وهذا الامل الذي رسخه زيدان في تلك المباراة  انتصر على  بعض الخيبة التي شعر بها متابعو الكرة العراقية بتوالي الخسائر وتوديع هذه المنتخبات للبطولات من دور المجموعات دون ان تسنح لها الفرصة بمواصلة المشوار وتحقيق بعض النتائج الجيدة التي حرمنا منها  طيلة الفترة السابقة ..

بالنسبة لمنتخبنا الوطني الذي دخل المباراة الحاسمة  ضد المنتخب القطري بشعار الفوز وحده وكان له ان يحقق هذا الخيار بالتركيز وعدم التسرع وعدم الارتباك امام المرمى بدليل تسيده لاغلب دقائق الشوط الاول دون احراز الفاعلية  المطلوبة  بغض النظر ان المدرب  فيلكس سانشيز  مدرب المنتخب القطري اشرك  نخبة من اللاعبين البدلاء  وارتاى عدم الزج بالاسماء المهمة  في المنتخب  والتي  كان لها ان تنعطف بوتيرة المباراة في الدقائق العشر الاخيرة  حينما حققوا ثلاثيتهم في شباكنا نتيجة  الارهاق والتعب البدني الذي اصاب لاعبينا وتوجههم لتدارك الموقف بعد الهدف القطري الاول  والذي دفع ثمنه مضاعفا  حينما تم تسجيل الهدف الثاني بعد بضعة دقائق وكان الهدف الثالث في الدقائق الاضافية التي اضافها الحكم  لتكون مثل تلك المباراة درس بليغ للاعبينا  قبل ان يتم توجيهها للادارة المشرفة على المنتخب لتدارك الاوضاع والقراءة المتانية  الخاصة بمفاصل المنتخب والدعوة لتغيير بعض الاسماء ممن ارهقت المنتخب وكانت بالعكس عبئا ثقيلا لهذا المنتخب رغم ان هنالك بعض الاسماء من اللاعبين وضعت نفسها بموقف  شديد الوطاة حينما  ثقل عليهم ضغط المباراة وتوجهت اليهم الانظار كونهم هم من كانت وراء مسؤوليتهم تدارك تلك المواقف الصعبة التي يمر بها المنتخب ولابد ان يكون لتصحيح المسار  فرصة من خلالهم لمحو تلك الصورة المهزوزة  والمتذبذة والبدء من نقطة الصفر لتصحيح اوضاع المنتخب الذي ظهر في خضم الفترة الاخيرة  منتخبا عاجزا بلا اي قوة ورغبة بالمنافسة بل اضحى جسرا  لمرور الغب المنتخبات نحو تحقيق نتائج لافتة  بالمقارنة مع اوضاعها حتى قبل اعوام قليلة حينما كان يظهر بدور المنافس  والحصان الاسود الذي تحيط به الترشيحات للمضي بقوة في مشوار اي منافسة يحظى بالمشاركة فيها ..

ونترك واقع  المنتخب الوطني الى  منتخب الناشئين الذي اسعدنا بالمباراة الاولى  ضد المنتخب اللبناني في خضم  مشاركته ببطولة غرب اسيا  لمنتخبات الناشئين والتي جرت مبارياتها في المملكة العربية السعودية وكان الامل مرهونا بان يقدم المنتخب مباراته التالية امام المنتخب المصيف  بنفس الوتيرة والملامح الهجومية التي افصح عنها هولاء اللاعبين ممن كانوا يمنون النفس بان يكونوا عماد المنتخبات الوطنية في فائاها العمرية المتدرجة لاسيما من خلال خبرة المدرب حسن كمال  التي لم تالوا جهدا في سبيل الاعداد النفسي والبدني لهذه المجموعة من اللاعبين  لكن مباراتهم ضد المنتخب السعودي برهنت ان  هنالك الكثير ينتظر تلك التشكيلة التي  ارتبكت مع الهدف المباغت الذي منوا بها بافتتاح الشوط الثاني لتتوالى الاخطاء التي ترجمت لثلاثية سعودية بمرمى  النالشئين .

مشاركة