خمّاط يقدّم هاملت العراقي: التنبيه والمعالجة بالجمال والمغايرة هدف العرض العيادي
بغداد – ياسين ياس
عرضت على قاعة مسرح الرواد مؤخرا ضمن نشاط لكلية الفنون الجميلة مسرحية(هاملت بالعراقي )للفنان والاكاديمي جبار خماط الذي تحدث عن المسرحية
قائلا( هذا العرض ليس استعادة لنص شكسبير بل هو قراءة جديدة بمضامين عراقية عاصرة، لانريد الماضي بل نؤمن بالمستقبل، للتوعية الزمن بمحطاته ستجدون اسماء في النص الشكسبيري، لكن تجدوها بحالات واحداث وعلاقات تعيش بيننا كأنها جزء منا بل هي من الواقع الذي نعيشه انه مسرح الواقع وليس الواقعية انه مسرح الناس) واضاف (سنكون مع حكاية يقصها حكيم وليس مجنون يقصها ممثل عارف وليس ناقد ،لمدونة النص الذي أجده احيانا مقبرة للاداء ينتج الجاهز)،واكد(هاملت بالعراقي نتاج الارتجال الفني الذي هو قرين الحرية الجمالية الساعية للإبداع مااستطعنا إلى ذلك سبيلا).مشيرا الى ان (المسرحية قدمها عدد من طلبة قسم التربية الفنية في كلية الفنون الجميلة وهم: نرجس، نورهان، مروج ،فاطمة، علا،تماره، رميض،خالد، مهند، وكتيبة الاداء، الإدارة المسرحية مروج خضر، تقنيات الضوء والصوت عقيل عبد علي،الموسيقى التصويرية مصطفى زاير).
وعقب عرض (هاملت بالعراقي )كتب خماط في صفحته في (فيسبوك) (سعيد بوجود فريق العيادة المسرحية الذين قدموا ( هاملت بالعراقي) عرض عيادي للاسباب الاتية : أولا: مداواة الجرح الغائر ما بين النص العالمي والمتلقي العمومي الذي يمكن مصادفته في كل مكان ، فلا اقتران ما بين هذا النص والنخبة مثلما تعودنا في حياتنا المسرحية العراقية .وثانيا ،الابتعاد عن الوجوه المكررة والمألوفة التي نجدها على خشبات مسارحنا ، وتغذية الفضاء المسرح العراقي بوجوه جديدة سيكون لها البصمة الابداعية مستقبلا .
وثالثا تناول افكار تتعلق بالسلوك البشري السلبي والايجابي على حد سواء، يعيش بيننا، ، بهدف التنبيه والمعالجة ، ليس بالوعظ والارشاد، بل بالجمال والمغايرة).
مشروع فكري
وعن فكرة العيادة المسرحية،تحدث خماط لـ(الزمان) قائلا (فكرة العيادة المسرحية بدات لدي عام 2008، وانا احاول من خلال مشروعي الفكري والانساني(العيادة المسرحية)تقديم المساعدة النفسية والاجتماعية لضحايا الادمان والمرضى النفسيين لتخفيف الالام من خلال التمثيل المسرحي،كون كل الامراض النفسية تاخذ العلاج من المسرح) واضاف (للعيادة المسرحية ثلاث اسس، الأول علاجي من خلال تحويل السلبي إلى إيجابي، والثاني المهاري اي تعلم مهارات التمثيل ببساطة وعفوية،اما الأساس الثالث هو التواصل من خلال البحث عن الحقيقة تواصلية بين مجموعة من الممثلين يقدمون شخصيات من تيارات الحياة اليومية) واكد(انتجت العيادة المسرحية العديد من المشاريع ،منها الإدمان على المخدرات والكحول، حيث تدربوا على المهارات المسرحية صوتية وجسمانية واتخذوا طريق التحدي للتخلص من الادمان، من خلال العيادة المسرحية، وسط دهشة الأطباء..واقول،لصناع المسرح انقذوا المسرح وكونوا احرار في فنكم، اعملو بصمت،كي يرى الجمهور منجزكم،كي نجعل من العادي مميز ومن المألوف إبداع ). و بمناسبة اليوم العالمي للمخدرات تم تقديم عرض مسرحي عيادي يتناول مشكلة المخدرات ، بعنوان (حياة جديدة)، عرض تفاعل معه الجمهور وصفق له كثيرا قاعة وزارة الصحة من تأليف وإخراج جبار خماط حسن، تمثــــــــــيل فاطـــــمة عباس وتمار عبد الكريم ومروج خضير .