خطوط الوجه والتجعدات – ورود ناجي العارضي

خطوط الوجه والتجعدات – ورود ناجي العارضي

لن اتحدث عن عملية تجميل او غيرها بل اتحدث عن خطوط الوجه والتجعدات التي احدثها الزمن جبرا وقسرا ، من منا لم ينظر الى تلك المرآة ويحدثها ويعد الخيوط البيضاء في شعره ، وينظر الى اسفل عينيه وانتفاخها ، او تجعدات يده ، لا بأس باطباء التجميل الماهرين الذين يعيدون كل شيء كما كان قبل عشرين عام ، وما الجدوى من ذلك ، فالخطوط والتجعات مازالت داخل الروح ، لذلك قبل ازالت تلك الخطوط الظاهرة ، علينا ان نزيل خطوط الروح وانحناءات الذات ، وانكماشات النفس ، وآلم الذكريات ، لا يهم كم عدد خطوط الكبر الظاهرة ولكن كم عدد خطوط الكبر التي في العمق ، لماذا نسعى دائما لتجميل المظهر بحقنة طبية ، ولا نحقن ارواحنا بحقنة السعادة لتكن موازية للعلاج ، او نأخذ اقراص الامل بدلا من مهدأت الالم ، كل شيء نظري جميل لكن المهم ان يكون في المجال التطبيقي ، بكل بساطة نحن نعيش في عالم غارق ،غارق الى الابد ، فهل نغرق معه ؟ فهل نموت ومازالت بذور الحياة فينا ؟ الوضع ذاته ان مت او عشت ، وماذا بعد من يهتم لموتك او عيشك فعليه يجب ازالت خطوط الروح والمحافظة على عمرك العشريني وان بلغت مئة عام ، لايهم عن ما سيقوله الناس عنك متصابي او اي شيء اخر ،الحكمة ليست بالروح الحكمة بالافعال ، فلا بأس باستخراج الطفل الذي في دواخلنا مرة في الشهر او مرتين لتزول تلك الخطوط الموحشة القفرة .

مشاركة