قصة قصيرة
خطاب
شوقي كريم حسن
ص وصايا بائع الأرباب الذي أعلن القافلة !! * تكوين الطين!! يجلس متلفتا، يتفحص الإناث المارات بسرعة الارتباك صوف الشطان، الاغتسال يوقظ القص، ويمنح الافتراضات بعض من لا شيء، وحده يراها تحدق إليه، تصب جام أحلامها عند التراب الذي يشكله أملاً حين تبصره، تتلو ما لا تعرف من أناشيد خرافاتها، وحين يراها يصنع ربا، (في ألهناك نستطيع ساعة نشاء خلق أرباب يحاولون إشاعة الجنون والاهتزاز والغضب، يتمسحون بأذيال فحولاتنا الطافحة فوق مشاحيف الليل)) يمسك بكلتا يديه صولجانا من جريد نخيل الفواجع، يرتل صمتها، فترتله، ودون ان تقول، ما يمكن أن يعيد تشكيل الرب، ترمي بروحها الغاطسة بقلق الاكتشاف (هي تدري انه إنما يصنع الأرباب، من اجل الاستحواذ على لحظة الجسد الفائر مثل التنور، وهي تدري ان جسدها يبحث عن رب لا يشبه جريدة نخل يابسة، ثمة أحلام تروي ليل عطشها، يأخذها أليه، ودونما همس، او عري، ودونما أفرشة بيض، وزغاريد (وجبنا لك برنو ما ملعوب بسركيه، تنقرش تحت بساط الرياح مداعبة سركي برنوها بهدوء لتتعالى الزغاريد وتنتشر الخرقة البيضاء فوق صينية الفافون لتدور بعرج المخاوف فاضحة صمت البيوت وحكاياتها *1، هو يعرف أن سراكي بنادق بنات الجنوب، لا يمكن العب بهن لانهن يؤدين إلى انفجار براكين كبير الأرباب، لهذا يصنع ربا، ويتوسل، بأن يمنحه سركيا ليلعب فيه، يداعبه لحظة افتضاح الظلام، يتكور عند قدميه لاحسا آهات أنوثته التي لا تستكين، الرب الرافض، يخاف الأرباب القاعدين عند سلم بواباتهم، يبتسمون بشماتة المنتصر، وحدهم يعرفون السر( يقول شناوة الواوي، وهو كبير آلهة الطين ــــ يالقساوة قلوبنا نقتل ذكورتنا خوف تنجيس الأرواح التي خلقت نجسه ))!! يقابله ((جسوني الملة،)) وهو حكيم الأرباب، وصاحب الحظوة الكبرى،ــــــ مالكم وهذه الإسرار التي لا تفيد عرش ربوبيتنا بشيء، الإناث حرام يمشي فاتقوه وإياكم ونجاسة الليل لأنها تثير غضب شياطين الماء!! فيرد(( الواوي))، وهو لا يشعل سيجارا، ولا يشرب نخب محبته، ولا يداعب ما بين فخذيه، ولا يبتسم لسر ذكورته الفائض بعد منتصف الليل توجعا ــــــ الإناث مفاتن البهجة وفتنة الابتهاج !! ( لا يعرف السر، لهذا يصنع ربا، ثم يفقأ عينيه،ودون أن يدله على طريق الماء، يدفعه دفعا ليسقطه عند تأوهات الشطان، في ألهناك حيث تكثر الأغاني، والثياب السود، تشكل الشطأن مكائن لوا عجنا، حين تحين ساعة الاضطجاع يهرب الأولاد إلى ملائكة خمورهم الإلهية، تسكر كل الزرازير فتروح تعربد بتغريد يثير الافرشة الباردة، في ألهناك، الكثير من الوحدة، من الافرشة الباردة، من الخوف، القليل من الأمل، في ألهناك صانع الأرباب، يمسد ضفائر القصب، فتتحول إلى نايات، ولحظتها تضج الدرابزين بالنواح، ألهناك نواح، ألهناك فجيعة، ألهناك أكوام من البخور الخميسي،الذي يطرد الشياطين، برغم أن ألهناك الوطن الأول لتلك الشياطين التي لم تؤذ أحدا ألبته، حين عشقتني جنيه القصر المقابل لحوش بردينا المتهالك، عوذتني الربة( جمالة) بعطور يباس الأتربة، وقرأت وهي لا تعرف كيف يكون الشكل القرائي كل أنواع التراتيل، ( الاهنا الذي في منافي الطرقات.. الاهنا الساكن جما ميل الطين، الاهنا الذي لا يعرف سر الامتحان، الاهنا الذي يتحكم فيه ((شناوة الواوي))، امنحه بعضا مما عندك من خوفك، !!لكن الإله إعطاني قصبا وحنجرة، وقال ــــــ غن !! ما كنت اعرف، أن الأرباب يعشقون الغناء، لهذا أقاموا مدن القصب، واسكنوها البردي والعنكر، وأصحاب المشاحيف، وأرباب الخزامات، وعلموا الجميع جرأة الإعلان عن أرواحهم، الجرأة ألهناك، أن تغني، لتحول كل القصب ألابس لثوب الاخضرار، إلى نايات صفر بأفواه متعددة، النيات هناك، تأخذ سر أنغامها من إخوتها لاناي ينفرد بعزف، لا ناي يقتل الوجع منفردا، لا حنجرة تؤسس لغير القصب، الصانع الرباني يعرف هذا، ويحاول الإمساك بكل أحلام المارين من بين يديه، وحدها معشوقة القصر الشيطاني، كانت لاترى أليه، فيطير الى حيث الأرباب محتجا، ـــ أرجوكم امنعوا الشياطين من المرور.. او امنحوني سلطة شيطان!! ـــ واله شناوة الواوي لغوينهم أجمعين ….!! ـــ واله جسوني ألمله اجعلنهم يبكون أرواحهم ليل نهار !! ـــ واله الشيخانية (جماله)، لاجعلن كل بخور الهند والسند لا تكفي لطرد شيطان واحد !! ــ واله الأرباب المتجسدين فيّ، لااجعلنهم فراش من لهاث ساعة الغسق !! // حين يختار صانع الأرباب لحظة الانطلاق، تنزوي الأمكنة، وتتحول البيوت(هههه… حين يقول الرب أبي عد إلى البيت، اطشر نفسي بين تراب الشياطين، وخرافات الانتظار.. البيت الذي يقصده، ماهو ألا بضع أكوام من القصب وطين ولهاث مخاوفنا)) إلى فراغ من الصمت، ليس ثمة لحظة وجد واحده، همس واحد، لاشيء غير آهات بعيده، تبدأ بهدووووووووووء، ثم تتلاشى) صانع الأرباب، يعرف أن سر وجودنا كله، مأخوذ من قصب وحناجر،لهذا طلب أن لا يكون للقصب والحناجر معنى!! ** خطاب تكوين القصب القصب، خرافة المعنى، لأنه يشكل كل مباهجنا بحسب رغبات الشيطان، لاشيء اقرب إلى أرواحنا من تلك الشياطين التي علمتنا أن الأرباب محض هراء، يريد الاستحواذ على منابع حناجرنا،لهذا ساوم صانع الأرباب على أن يقيد ذهاباتنا بأتجاه المدن البعيدة،( حين تحدث ساسون دلال*2 مرة عن الخوف تقيأ الرب الأعلى كل نجاساته، معلنا أن الحياة مجرد ممر لا يوصل إلى حقيقة الاكتشاف وأمر بطرد (ساسون) فوردا إلى خارج الشطآن، فراح المسكين، يتقيأ صباحاته بغناء، يغسل المارة باضطراب أحلامهم ويملأ فراش الليالي الباردة بتأوهات الرجس الذي هو من عمل الشياطين، وحده كان يلاعب الأرباب بقصبة نايه، يبدأ ببطء الاحتراق ثم يتعالى ويتعالى…… ويتعالى،، فتضج الفتنة وتفوح الروائح وتمتلئ الفضاءات بريح بخور الجاوة، تهيج الشياطين، رويدا، تمتلئ حنجرته برمد الغربة(( ما أقسى وجع لا يعرف آثام خطاه ؟/ هل فعلا لتلك الآثام المحفورة بين قبور الإباء، والقبور المعدة لأحفادنا، ثمة مقاسات من قلوب الفقراء قدت/ قال ــــــ هيت لك؟ فارتمت أليه وآنت بتوسل، وبدل أن يقد قميصه من دبر، وتهفو نفسه إلى غدران الأنوثة، تناثرت خطاياه، واحدة، تلو أخرى، مسرة، ومضحكة، ورائعة الوجود، هي المدن التي تقد الخطايا من قبل، وتمنح العري فوضى الامتحان؟ قال ــــــــ صمتك يخرس أمالي ويحيل عهري جريمة؟ فلم تفه بشيء إناث ألهناك لا يعرفن لحظات ألابتهاج ابتهاجهن ولوج في سواد الأغطية، اكفهن لا تعرف كيفية ملامسة أراجيح ألفضائح تنزوي جانبا، بانتظار ارث مخاوف جدتها التي لم تعرف للمعنى ثمة من معنى، تجتر أحلامها ببطء المساءات الملونة بدخان الروث والمطال، وضحكات الفحولة الآتية من قلب الحكايات التي لا تنتهي ابدأ، ليل ألهناك آسر، ترويه شفاه الإباء بتودد، ولكنه ما يلبث أن ينكسر عند إقدام الأمهات المحلات بسكر الحناء والحر مل والقرنفل، ليل ينسكب فوف رؤوسنا لينتج مدنا من وهم إناث الهنا، وحده ينبش ماضيه، ينصت إلى معازف الأرباب، التي باتت لا تكترث كثيرا لنايات القصب الميت، غادرتنا حناجر الوقت، بعد أن تلطخت بطين الوجع،والآهات، والمخازي، جف ضرع دوابنا، فصارت الخطوات امتحان لصانع الآمال، كان يقول . ــــ ما أبهاهم أرباب أفكارنا!! وكنا نقول مفروشين، مثل عباءات الآباء لحظة تضربها الريح . ــــ لاشيء يجعلنا شيئا سوى الغناء!! (( تتهتك الرؤيا، لتستبيح كل الآمال، آمالنا نحن أولاد الأرباب القاعدين عند أعلى مسلات الطين، لا اثر لوجوه التنانير، لااثر لثغاء الحفاة الآتين من بعيد مدارسهم، لااثر لكوانين العصر التي تشيع فوضى البرد،!! ما الذي تبقى بعد ان امتنع صانع الأرباب، من إعطائنا رب يمجد صناعة الغناء في غرابة حناجرنا.؟!! في ألهناك / السؤال لا يعني سوى بذار ينتظر المطر، والإجابات أضحوكة رب مجنون يدور بين دهاليز الدرابزين، والسواق باحثا عن لقمة تأوي وجوده، حين……. يستجدي الرب وجود الإنسان لابد من ثمة كارثة ما؟!! )) الوضوح يغادر المكان، /الفكرة تغادر القصب / نحن نغادر الطين/ الطين يتعالى/ يتصاعد /يتلون/ ولكن الأنهار ألهناك، لا تصنع أولادا يمازحون الخطيئة / ويركبون جياد الخطأ\ متجهين صوب كوانين احلامهم التي لم توصلهم لغير الفررررراغ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(البرنو سلاح عتيق، اتخذنه بنات الجنوب غطاء لعفتهن ليلة الزفاف !!). ساسون دلال .. من سلالة القوم الذين سباهم أهل بابل إبان الحرب وأوصاهم نبيهم ان عيشوا في البلد بسلام ليعيش بسلام، وهو الذي ادخل الأحلام إلى رؤوس مشتريها بقوة السلام.