خربشات أنثى
صباح جديد وأبكر معه صوت الطيور مختلفٌ لكنه تشابه مع كل الصباحات الا بتأريخ خُط على التقويم …نهضت فأمتدت يدها نحو الشباك عسى أن يدخل نسيم أمل يزيح كآبة الليلة الماضية …
كانت هادئة قليلة الكلام ..كثيرة المساعدة لمن يشاركها غرفتها الصغيرة ..تقتسم الأكل مع الاخريات
وذات يوم بقيت في فراشها حتى الظهيرة فالتفت الجميع لذلك …لقد ارتفعت حرارتها واصبحت غير قادرة على السير ….
اتصلت الأدارة بولدها الوحيد كي يكون بجانبها في لحظات احتضارها هذه ….
وعند حضوره قبلته بأشتياق وبكت على كتفه بحرقة وألم ووجع …وتمتمت بكلمات حاولت أن تلتقط أنفاسها لتصبح واضحة له وأستجمعت قواها وطلبت منه طلبات عدة …منها أن يشتري برادا للماء فحر الصيف قد أرهق النزلاء وطلبت ايضا مراوح عدة ….
سألها :- أماه أرجو أن تسامحيني وتقبلي أعذاري …أجابته لايمكنني قبول العزاء الآن الوقت قد فات بكى كثيراً وسألها ..لما تطلبين هذه الاشياء وانتِ في حالتكِ هذه …وربما لن تتشاركي بها معهم ….
أجابته :- ياولدي …من حبي لك تحملت العيش في هذا المكان كي لا أكون ضيفا ثقيلا على اُسرتك .
أما عن ما طلبته منك ….فهو لك …لأنك لن تطيق العيش هنا عندما يحين الوقت ويتخلى عنك ابناؤك
فأردت أن تجد لك مكانا مريحا عندما تستقر هنا …
هدى العلي