خدمة العلم
تعد خدمة العلم من المهام الوطنية وملزم العمل بها بعد تشريع قانون ينظم علاقة المواطن بهذه الوظيفة النبيلة.
ان اردتم حقا تعزيز وتطوير ولم اللحمة الوطنية وانجاز مصالحة وطنية شاملة على ارض الواقع عليكم الاسراع بأصدار قانون (خدمة العلم) لانها من انبل المهام الوطنية.
سبق وان عرضت هذا الموضوع من خلال نشره في جريدة (الزمان) الغراء طبعة العراق بالعدد 4369 في 12/12/2012 والآن وللحاجة الملحة اعيده مع بعض الملاحظات.
نشر الموضوع انف الذكر بالتاريخ اعلاه الا انه لم يلق اي اهتمام من قبل كافة القائمين على ادارة شؤون البلاد.
عتبي على السياسيين المخضرمين الذين ينادون بالمصالحة الوطنية حالهم حال السياسيين الجدد ولا اقول سياسيي الصدفة وفي نفس الوقت ارسلت رسالة من خلال الانترنت الى رئيس مجموعة الاعلام المستقل الاستاذ سعد البزاز عن طريق موقع الاستاذ وفاء الصفار وحسب علمي انه مدير فضائية الشرقية وكذلك طرح الموضوع على اكثر الفضائيات العاملة في العراق لغرض عمل برنامج وباستضافة المختصين ومناقشتهم حول الموضوع المذكور وعرضه امام الشعب حتى يعرف لماذا لا تعاد (خدمة العلم) الا ان محاولاتي باءت بالفشل.
يمر العراق اليوم بمرحلة فاصلة ومهمة وان ارادت الرئاسات الثلاث تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية الشاملة الاسراع بأصدار (قانون خدمة العلم) واتمنى من القائمين على ادارة الدولة الاطلاع على هذه الاسطر المتواضعة.
الجيش هو السور الذي يحمي البلد في كل الازمان (السلم ولا سامح الله والحرب) ولابد من وجود جيش مهني ومحترف ذي سمعة وطنية طيبة ولائه للوطن ولا يتدخل في الادارة المدنية الا بطلب مشروع منها. الان في عراقنا الصابر يكون الجيش على اساس التطوع وهذا يستنزف معظم ثروة البلد ومن اجل توسيع وتحسين حال المؤسسة العسكرية لابد من وضع النقاط التالية:
أ- خدمة العلم
– شهرين لحملة شهادتي الماجستير والدكتوراه.
– اربعة اشهر لحملة شهادتي الدبلوم والبكالوريوس.
– ستة اشهر لخريجي الدراسة الاعدادية والذين لم يكن معدلهم يؤهلهم لدخول المعاهد والجامعات.
– سنة واحدة فقط للذين لم يكن لديهم فرصة التعليم وتصل اعمارهم السن القانون (18) عاما.
ب- الراتب
تكون هنالك لجنة لوضع الرواتب واقترح ان تكون رواتب الذين يخدمون عاما واحدا من (300 – 500) الف دينار وانا متأكد لو أخذت عينات عشوائية من مختلف مناطق ومحافظات العراق العزيز واستطلاع آراء الشباب حول الموضوع لقالوا اعطونا 300 الف مقابل ان نخدم سنة واحدة بدل ان يعطوا الرشى لغرض التطويع مع مراعاة المأكل والملبس.
ج- وضع نص قانوني خاص بالبدل النقدي ويدرس من قبل لجنة مؤلفة من خبراء واختصاصين لوضع المبلغ مع مراعاة خدمة دافعي البدل على ان لا تقل عن (23) يوما لغرض التدريب واللياقة البدنية وهذه المبالغ يمكن الافادة منها في بناء المستشفيات والمستوصفات العسكرية بغية معالجة المنتسبين وذويهم حصرا حتى يقل الزخم على دوائر الصحة المدنية.
د- فوائد الخدمة الإلزامية
– تقوية الاجسام بدنيا
– القضاء على البطالة
– القضاء على الجريمة بنوعيها
– التقليص بميزانية الشعب
– حماية الحدود
– تعزيز وتقوية المصالحة الوطنية الحقيقية الشاملة وترسيخ الثقة بالنفس وتطور الشخصية من الناحية الثقافية والتعامل الاخوي بين ابناء الوطن الواحد.
العراق يستحق منا جميعا ان نحافظ على شعبه وارضه وسمائه ومياهه وان يكون قرارنا عراقياً صرفاً بعيداً كل البعد عن الأملاءات الخارجية مهما يكن وسماء العراق تعطينا الهواء النقي والدفء والارض تغمرنا بالثمرات الطيبة وبالمعادن الوفيرة ودجلة والفرات وما ادراك..
العراق كبير بل هو اكبر من حجمه. اذن علينا كل من موقعه ان يجمل العراق ونضحي من اجله ونصل به الى مصاف الدول المتقدمة لأن الميزات التي توجد فيه لا تتوفر في اي بقعة على الكرة الارضية عندنا كل مستلزمات النجاح للوصول به الى اعلى المراتب هنالك الطاقات البشرية والموارد المادية بل اهم من كل هذا لدينا التراث العظيم والتاريخ الحافل المتمثل بالرسل والانبياء واهل البيت والصحابة الاطهار والاخيار عليهم جميعا السلام.
المطلب الجماهيري هو اعادة (الخدمة الالزامية) وكلي امل ان تلتفت الرئاسات الثلاث لهذا الموضوع المهم وكذلك كلي امل ان تبادر احدى الفضائيات الخيرية والمحبة للبلد لعمل برنامج وبحضور الاختصاص والنزول الى الشارع لاخذ اراء الشباب بل كل شرائح المجتمع للمساهمة بهذه المهمة خدمة للعراق. نكون عازمين على انجاز وانجاح مثل هذه المواضيع ولاسيما الموضوع المذكور لانه خدمة مجتمعية ونصبح رجال بناة دولة عصرية وانموذج مهم وتجربة شجاعة ورائدة وغلق كل الابواب بوجه من يريد الشر لبلدنا ونكون متفائلين ولا نشتكي من الظلام وهناك مثل صيني (بدلا من ان تلعن الظلام اشعل شمعة). اذا فلنجعل طريقنا نورا يضيء الطريق امام الاجيال القادمة لانهم هم قادة المستقبل.
فوزي العبيدي