
الحكومة تؤكّد حماية عقود لوك أويل لضمان إستقرار إنتاج النفط العراقي
خبير لـ (الزمان): عوامل مجتمعة وراء تراجع أسعار الخام وأوبك تراقب
بغداد – قصي منذر
عزا خبير نفطي، انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى عوامل متعددة، نافياً أن يكون استئناف الصادرات الروسية أو تخفيف العقوبات على بعض الشركات، هو السبب الرئيس وراء هبوط الاسعار. وقال الخبير كوفند شيرواني لـ(الزمان) أمس إن (تحالف أوبك بلاس كان قد شرع قبل أشهر بتخفيف التخفيضات الطوعية التي أقرها قبل أكثر من سنتين).
تخفيضات طوعية
مشيراً إلى إن (حصة العراق من هذه التخفيضات تجاوزت 200 ألف برميل يومياً، إذ كانت صادراته قبلها 3.5 مليون برميل يومياً ثم انخفضت إلى 3.3 مليون برميل يومياً)، وتابع إن (تخفيف التخفيضات الطوعية يفترض أن يكون موزعاً على عام كامل، ما يعني زوال هذه التخفيضات التي كان مجموعها أكثر من مليوني برميل يومياً)، مؤكداً إن (تحالف أوبك بلاس أبدى استعداده لمراقبة الأسواق العالمية، وإذا لاحظ انخفاض الأسعار، فإنه سيكون مستعداً لعكس قراراته بما يخدم الأسواق والدول المنتجة). وتراجعت أسعار النفط امس، لتمحو مكاسب الأسبوع الماضي، وذلك بعد استئناف عمليات الشحن في ميناء نوفوروسيسك الروسي، وهو مركز التصدير الرئيس، بعد تعليق دام يومين في هذا الميناء الواقع على البحر الأسود إثر تعرضه لهجوم أوكراني. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتاً، أو 0.82بالمئة، لتصل إلى 63.86 دولاراً للبرميل، كما جرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 59.53 دولاراً للبرميل، بانخفاض 56 سنتاً، أو 0.93 بالمئة عن إغلاق يوم الجمعة الماضي. بينما ارتفع كلا الخامين القياسيين بأكثر من 2 بالمئة، منهين الأسبوع بمكاسب طفيفة بعد تعليق الصادرات في نوفوروسيسك ومحطة تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين المجاورة، مما أثر على ما يعادل 2 بالمئة من الإمدادات العالمية. في وقت، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن صادرات العراق النفطية إلى الولايات المتحدة، بلغت أكثر من 4 ملايين برميل خلال شهر تشرين الأول الماضي. وجاء في جدول الإدارة أمس إن (العراق صدر 4.495 ملايين برميل من النفط الخام إلى أمريكا في شهر تشرين الأول، مرتفعًا عن شهر أيلول الماضي، الذي بلغت فيه الصادرات 4.200 ملايين برميل)، وتابع إن (العراق صدّر متوسط 40 ألف برميل يوميًا خلال الأسبوع الأول من تشرين الأول، بينما بلغ متوسط الصادرات 255 ألف برميل يوميًا في الأسبوع الثاني، و92 ألف برميل يوميًا في الأسبوع الثالث، و195 ألف برميل يوميًا في الأسبوع الرابع). في تطور، جدد رئيس حكومة تصريف الاعمال محمد شياع السوداني، حرص العراق على حماية عقود شركة لوك أويل الروسية واستمرار الإنتاج. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني التقى في القصر الحكومي، الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل النفطية الروسية فاغيت ألكبيروف، وشهد اللقاء البحث في سبل إيجاد الحلول والآليات التي تعزز استقرار إنتاج النفط، بعدما تعرضت الشركة إلى إجراءات الخزانة الأمريكية، بما يؤثر على سير تنفيذ عقودها الاستثمارية، إضافة إلى البحث في استقرار سوق الإمدادات النفطية، وعدم التأثير على قدرة العراق في المساهمة بالإنتاج النفطي، حيث تنتج الشركة نحو 480 ألف برميل يومياً من حقل غرب القرنة النفطي).
معدلات مستقرة
وجدد السوداني (حرص العراق على استقرار سوق النفط العالمية، بما يضمن مصالح المنتجين والمستهلكين،
واستمرار إنتاج النفط العراقي بالمعدلات المستقرة المقررة). وكان مرصد يطلق على نفسه (إيكو عراق)، أعلن أمس الأول، عن تأخر رواتب نحو 1300 موظف عراقي في شركة لوك أويل الروسية منذ ستة أسابيع، بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على الشركة.
وكانت تقارير دولية قد أفادت، بإن لوك أويل الروسية للنفط، أعلنت حالة القوة القاهرة في حقل غرب القرنة العملاق، بعد تعطل عملياتها بسبب العقوبات المفروضة عليها.
وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا، في وقت سابق، عقوبات على شركة لوك أويل، ثاني أكبر شركة نفط في روسيا، الشهر الماضي. في غضون ذلك، اكد الخبير الاقتصادي صلاح نوري، إن الإيرادات غير النفطية تواجه تحديات كبيرة تحول دون تحقيق الإمكانات المتاحة لها. وقال نوري في تصريح أمس إن (مصادر الإيرادات في الموازنة العامة تتكون من إيرادات تصدير النفط والضرائب والرسوم الكمركية وحصة الخزينة من أرباح الشركات العامة والتبرعات والإعانات وبيع وإيجار أموال الدولة).
ولفت إلى إن (المصادر المتاحة التي تواجه تحديات تتمثل في الرسوم الكمركية، حيث يستورد العراق كل شيء، لكن وزارة المالية تواجه تحديات كبيرة تتمثل في التهريب ودخول السلع والبضائع دون رسوم كمركية أو التلاعب في التسعيرة، بالإضافة إلى تعدد المنافذ الحدودية غير الرسمية وغير المسيطر عليها)، على حد قوله.


















