نائبة تتهم بنوكاً تجارية بسرقة الودائع
خبير لـ (الزمان): على المصارف الأهلية زيادة رؤوس الأموال لكسب ثقة المواطن
بغداد – تمارا عبد الرزاق
دعا خبير اقتصادي المصارف الاهلية الى زيادة رؤوس اموالها وفصل مجلس الادارة عن المدير المفوض من اجل كسب ثقة المواطن، رافضاً فكرة قيام البنك المركزي بتسديد ودائع المودعين المتضررين من هذه المصارف الأهلية، فيما اتهمت عضو في اللجنة المالية النيابية بعض هذه المصارف بالمتاجرة بأموال المودعين. وقال الخبير الاقتصادي عبد الحسين المنذري لـ(الزمان) امس ان (دعوة اللجنة المالية النيابية للبنك المركزي لتسديد ودائع المودعين المتضررين من المصارف الأهلية خطوة غير جيدة، لأن البنك لايمتلك احتياطياً كافيًا لكي يسدد تلك الودائع، نتيجة الازمة المالية التي يمر بها البلد), واضاف ان (على المصارف الاهلية زيادة رؤوس اموالها وفصل مجالس اداراتها عن مديريها المفوضين ليسهم هذا الموضوع بعودة ثقة المواطن بالمصارف الاهلية). وبشأن اشادة الخزانة الامريكية بمكافحة البنك المركزي لعمليات تمويل الارهاب وغسل الاموال ، قال المنذري انه (في إطار شروط البنك الدولي على العراق لمنحه القروض ، اتفق البنك مع شركة لغسل الاموال للإسهام في مثل هذا الامر الذي يعد ايجابياً وناجحاً)، مضيفاً ان (هذه الخطوة تسهم في زيادة الرصيد الائتماني للبنك فضلا على تخفيض فوائد القروض التي يحصل عليها البنك، ما يؤدي الى مواجهة فعالة للازمات الاقتصادية التي يمر بها البلد).وكانت عضو اللجنة المالية النيابية ماجدة التميمي قد دعت البنك المركزي العراقي الى تسديد ودائع المودعين المتضررين من المصارف الأهلية ومن ثم تسوية حساباته مع تلك المصارف بشكل مباشر ، متهمة مصرفين اهليين بالمتاجرة بأموال المودعين. وقالت التميمي خلال مؤتمر صحفي عقدته مع عدد من المواطنين متضررين من بعض المصارف الأهلية ان (بعض المواطنين الذين أودعوا أموالهم في مصرفي الوركاء ودار السلام الأهليين باعوا منازلهم ووضعوا كل مدخراتهم في المصرفين فوجئوا بإدعاء مصرف الوركاء بأن لديه عجزاً مالياً وان أموالهم ذهبت وقد مضى على هذا الحال سبعة أعوام، أما دار السلام فمضى على هذا الحال عامان وبضعة أشهر), وأضافت أن (تلك المصارف منحت المواطنين أقساطا قليلة لا تتجاوز المليون دينار أو اقل كل بضعة أشهر برغم أن الجميع يعلم أن فرق العملة الآن يختلف عنه قبل سبع سنوات ، ما خلق لديهم عزوفا وجعلهم يحفظون أموالهم في البيوت الامر الذي زاد من معدل الجريمة). ودعت التميمي البنك المركزي الى (دفع مبالغ تلك العوائل مع أرباحها وتسوية الحسابات مع تلك المصارف بشكل مباشرة), مستغربة (دخول مصرف الوركاء في سوق بيع العملة وهو يدعي عدم توفر سيولة مالية لديه، أما مصرف دار السلام فقد اشترى أراضي بتلك الأموال)، على حد قولها.وأشاد وفد من الخزانة الأمريكية بإجراءات البنك المركزي ازاء مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال. وقال البنك في بيان امس ان (الوفد الذي زار البنك ناقش وأستمع إلى الإجراءات والآليات لاسيما التي طبقت خلال العام الماضي بما يخص البرامج الالكترونية المتقدمة والتي استخدمها البنك لأول مرة). واضاف ان (الوفد عبّر عن دهشته لسرعة وكفاءة استخدام تلك البرامج والمعايير التي وضعها البنك بالاستعانة بمكتب التدقيق الدولي والمتعلقة بتنظيم عمليات بيع الدولار والرقابة عليها من خلال درجات امتثال كل مصرف لجميع قواعد الامتثال لقانون مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب رقم 39 لسنة 2015).
واشار البنك الى انه (قدم للوفد شرحًا تفصيليًا عن النظام الالكتروني الذي يطبقه هذا البنك لمراقبة حركة الدولار المباع)، مضيفًا ان (الوفد ناقش ايضاً البرنامج التدريبي الواسع الذي سيبدأ به البنك قريبا والذي يهدف إلى تدريب وتأهيل موظفيه العاملين في مجال الرقابة والاشراف).