تحوّل عالمي لتقليل الوقود الأحفوري يفقد الدول المنتجة نصف موازناتها
خبير لـ (الزمان): تنبؤ غير منطقي وأرخص مصادر الطاقة هما النفط والغاز
بغداد – الزمان
قلل الخبير النفطي بيوار خنس من التقارير التي تفيد بخسارة الدولة المنتجة للنفط نصف موازناتها في حلول عام 2040 اثر التحول العالمي للتقليل من الوقود الاحفوري ،بأنه تنبؤ غير منطقي ولاسيما ان من ارخص مصادر الحصول على الطاقة هما النفط والغاز.
وقال خنس لـ (الزمان) امس ان (هذا التنبؤ غير منطقي ولاسيما ان النفط والغاز يعدان من ارخص مصادر الحصول على الطاقة في العالم وان المفهوم الذي اعتمد عليه هو تقويم الاحداث العالمية خلال الاعوام المقبلة)،واضاف الدول الصناعية الكبرى كامريكا واليابان والصين واوربا قد تبحث عن بدائل اخرى للحصول على الطاقة كالمياه والرياح والطاقة الشمسية لكنها مقارنة بالنفط والغاز ،فأنها مكلفة جدا)،وتابع انه (لولا التلوث البيئي لالتجأت هذه الدول الى الفحم الذي يعد ارخص من النفط والغاز وحتى مصادرالطاقة المتجددة)،مؤكدا ان (العراق والسعودية ودولاً اخرى منتجة للنفط اكثر تفاعلا بالسوق ويجب ان يعملوا حاليا على تطوير عمليات الانتاج بهدف تغطية الحاجة العالمية خلال الاعوام المقبلة التي تتزايد بحسب الدراسات نحو 2 بالمئة سنويا).
دول منتجة
كما توقع خبراء تعرض الدول المنتجة للنفط لخسارة في وارداتها تصل إلى تريليونات الدولارات،بحلول عام 2040 جراء التحول العالمي المطرد إلى الطاقات المتجددة.
ونقلت تقارير صحفية عن الخبراء القول أن (بعض الدول النفطية قد تخسر 40 في المئة من ميزانياتها مع توجه العالم للتقليل من استخدام الوقود الأحفوري)، واضافوا ان (الخسارة الإجمالية لجميع هذه الدول المنتجة للنفط تقدر بنحو 13 تريليون دولار،ذلك لأن جهود التحكم في ارتفاع درجات الحرارة على الأرض تسعى إلى إزالة الكربون في إنتاج الطاقة). ووفق مركز البحث،كاربون تراكر بأن (ذلك إنذار للدول المنتجة للنفط والمسؤولين عن السياسة الدولية،الذين وضعوا مخططاتهم على أساس أن الطلب على النفط سيواصل ارتفاعه إلى غاية عام 2040)، وتابع ان (الطلب سينخفض ليحقق أهداف التغير المناخي،وإن الأسعار ستكون أدنى مما تتوقع الدول المنتجة والصناعات النفطية)،مبينا ان (التقرير الذي اعده المركز يبحث ما الذي سيحدث لميزانيات الحكومات إذا حدد ارتفاع درجات الحرارة على الأرض في مستوى 1.56 درجة مئوية)، وتشمل خسارة 13 تريليون دولار في الإيرادات دولا لا تعتمد اقتصادياتها على النفط أساسا،ولفت الى ان (التقرير يركز على مجموعة من الدول ستكون الخسارة أكثر فداحة بالنسبة لها،وهي 40 دولة يسميها الدول النفطية)، متوقعا ان (تتكبد ميزانيات هذه الدول خسارة حادة تصل إلى 46 في المئة من إيراداتها من النفط والغاز، فالاعتماد على إيرادات الغاز والنفط يعد أساسيا بالنسبة لدول مثل العراق وغينيا الاستوائية،ويصل إلى ما يفوق على نسبة 80 في المئة ،اما بالنسبة لسبع دول أخرى منها السعودية يفوق الاعتماد على إيرادات النفط 60 في المئة)، مؤكدا ان (بعض الدول تواجه خسارة كبرى في ميزانياتها،إذ يتوقع أن تخسر أنغولا وأذربيجان 40 في المئة على الأقل من إيراداتها ,بينما يتوقع ان تخسر 12 دولة أخرى من بينها السعودية والجزائر ونيجيريا من 20 إلى 40 في المئة من إيراداتها وسيكون تأثير التحول في طرق انتاج الطاقة أقل حدة على بعض الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،لأن تكلفة الإنتاج الضعيفة تمنح هذه الدول أفضلية في السوق الدولية)،واثار تقرير المركز (مخاوف بشأن ما يسميها الدول البترولية الناشئة،وما ستتكبده من خسائر في آبار النفط التي وضعت خططا لاستغلالها في الاعوام المقبلة ومن الدول التي تواجه هذه المخاطر نجد غانا وغويانا وأوغندا اضافة الى لدول التي تواجه خسائر حادة في إنتاج الغاز والنفط الحالي أو المحتمل هي من الدول الأكثر فقرا)، مشيرا الى ان (تنويع الإيرادات الاقتصادية أصبح مهمة عاجلة بالنسبة لهذه الحكومات،وفق احتياجات كل واحدة منها،ولكن هناك خطوات يتحتم على جميع الدول اتخاذها من بينها الاستثمار في التعليم وتحسين الأداء الحكومي والمناخ الاقتصادي وينبغي تحويل المبالغ التي لا تستثمر في المحروقات إلى الاستثمار في الصناعات التي تتلاءم مع هذا التحول في إنتاج واستهلاك الطاقة)،مشددا على (بقية دول العالم أن تدعم هذا التحول،لأسباب أخلاقية،لأن الكثير منها معرض للخسارة وسيؤدي هذا التحول لو تم اعتماده إلى نتائج أفضل في مجال التغير المناخي كما سيساعد في تجنب تحول الدول البترولية إلى دول غير مستقرة او ربما قد تشهد اضطرابات اجتماعية بسبب نقص النفقات وقلة تمويل الأجهزة الأمنية،التي تتولى منع هذه الاضطرابات). فيما اعلنت شركة نفط الشمال السيطرة بزمن قياسي على حريق اندلع في احد خزانات عزل النفط عن الغاز في محطة القيارة الجنوبية في محافظة نينوى.واكدت الشركة في بيان مقتضب تلقته (الزمان) امس أن (الحريق لم يسفر عن خسائر او التأثير على عمليات تجهيز مصفى القيارة).
اندلاع حريق
وكانت فرق الدفاع المدني،قد اخمدت حريقاً نشب في أحد الخزانات النفطية في المصفى. وذكر بيان لاعلام مديرية الدفاع المدني تلقته (الزمان) امس ان (فرق الدفاع المدني وباشتراك فرق اطفاء الوزارة سيطرت وأخمدت حريقاً اندلع داخل خزان نفطي في المصفى التابع الى شركة نفط الشمال في نينوى دون تسجيل اصابات او خسائر بشرية مع تحجيم الخسائر المادية).