مقرر البرلمان يلوّح بتأجيل الأنتخابات جراء الخلافات بين المركز والإقليم
خبراء لـ (الزمان): عدم أقرار الموازنة لن يؤثر في موعد الإقتراع
بغداد – خولة العكيلي
أكدت لجنة الاقتصاد والأستثمار النيابية أن الأنتخابات ستجري بوقتها المحدد من دون تأخير وأن عدم وصول الموازنة العامة الى البرلمان لا يؤثر على موعدها.
وقال عضو اللجنة عبد السلام عبد الحسن المالكي لـ(الزمان) امس ان (الموازنة ستخضع للمزايدات والمناكفات السياسية لانها تحوي على أستحقاقات المواطن لكنها لا تؤثر على الموعد المحدد للأنتخابات المقبلة) منوهاً الى أن (بعض الكتل السياسية تحاول أستغلالها لأغراض أنتخابية وهذا الفشل بعينه) على حد تعبيره، ملفتاً الى ان ( الموازنة أختبار للكتل السياسية وأن المواطن يراقب من يؤخرها ومن يسعى الى أقرارها ولا بد للكتل ان تدرك المسؤولية لأن فيها خدمات توفر بنى تحتية للمواطن) مبيناً ان (هناك اطرافاً تطالب بأستحقاقات ليست من حقها ولو كانت حريصة لأقرت القوانين المهمة مثل قانوني التقاعد الموحد والبنى التحتية).
مؤكداً أن (التحالف الكردستاني سيطالب بزيادة حصته من الموازنة مقابل ذلك سيكون هناك مطالبة بدفع المستحقات للحكومة الاتحادية التي تقدر بـ 16 مليار دينار من أقليم كردستان).
الى ذلك أكد الخبير القانوني طارق حرب عدم تأثير تأخر ارسال الموازنة الى البرلمان على الانتخابات.
وقال حرب لـ(الزمان) أمس انه (لا بد ان لاتستثمر الأحكام الواردة في قانون الموازنة لأغراض أنتخابية وسياسية) وأضاف (يجب على الكتل المتنافسة على الأنتخابات أن تبعد الموازنة عن توجهاتها الأنتخابية والسياسية كونها تهم المواطن وليست الكتل لأنها تعني واردات ونفقات الدولة) مشيراً الى أن(الموازنة لا تختص بكتله أو كيان أو حزب ولا يمكن لها ان تكون حلا للمزايدات السياسية والأنتخابية) ملفتا الى أن (هناك أبواباً في الموازنة تستثمر للأنتخابات كتضمينها تعيين 100 الف عاطل وعلى هذا الأساس لابد ان يكون ذلك لصالح الشعب وليس لصالح مجلس النواب او أية جهة اخرى).
ارسال الموازنة
وكان مقرر مجلس النواب محمد الخالدي قد رجح تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة بسبب تأخر ارسال الموازنة الى البرلمان فيما اكد ان جلسات مجلس النواب ستبدأ اعتبارا من اليوم الثلاثاء.
وقال الخالدي خلال مؤتمر صحفي أمس ان (مجلس الوزراء لم يناقش لغاية الان موازنة عام 2014، بسبب الخلافات الكبيرة بين الاقليم والمركز على بعض النقاط، فضلا عن طلبات المحافظات والوزارات) مبينا ان (الموازنة سيتأخر اقرارها ولم تمرر بسهولة) ولا يمكن لمجلس النواب انهاء فصله الحالي مالم يتم اقرارها ) مرجحاً (تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر اجراؤها في 30 من نيسان المقبل، بسبب تأخر وصول الموازنة من الحكومة للبرلمان).
كما رجحت النائبة عن التحالف الكردستاني الا طالباني ان (تشهد جلسة مجلس النواب، التي سيتم خلالها مناقشة مشروع قانون الموازنة حدوث سجالات كبيرة بين الكتل تستخدم للدعاية الانتخابية) .
وقالت طالباني في تصريح ان (مشروع قانون موازنة 2014 لم يصل بعد الى مجلس النواب )، مشيرة الى انه ( في حال قراءة المشروع قراءة ثانية وفي حال وجود ملاحظات فسنقوم بعرضها اثناء الجلسة ونجري بعض التعديلات كما حدث في السنوات الماضية، وسيتم تعديل بعض الفقرات التي لاتتناسب مع استحقاق الاقليم من خلال اللجنة وسنصوت على الموازنة).
ورجحت ان (تشهد جلسة الموازنة سجالات عنيفة ويستخدمها الجميع للدعاية في الشارع العراقي) داعية الكتل السياسية الى (الابتعاد عن الاسلوب المتشنج اثناء مناقشة الموازنة واتباع الاسلوب المهني من اجل الوصول الى نتائج مرضية للجميع).
رأي عام
في غضون ذلك هددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النائب عزة الشابندر بإلغاء المصادقة على كيانه السياسي، فيما وصفت تصريحاته بحقها بـ (الباطلة والمضللة للرأي العام ومحاولة لشق وحدة الصف). وقالت المفوضية في بيان أمس إن (استمرار الشابندر بكيل التهم والادعاءات الباطلة غير المستندة لاية أدلة بحق المفوضية هدفها التشهير والاساءة المقصودة ومحاولته اليائسة في شق وحدة الكلمة والرأي والعمل).
وأضاف البيان أن ( الشابندر يحاول تضليل الرأي العام وتحديدا في قضية احد المرشحين لانتخاب مجالس المحافظات السابقة والتي صدرت بحقه اربعة قرارات من الهيئة القضائية والتي منعته من الترشح في الانتخابات)”، مؤكدة أنه (ليس للشابندر علاقة في الدفاع غير المبرر عن الشخص المعني كونه ليس مخولا للكيان او ضمن الكيان الذي ينتمي اليه الشخص الصادر بحقه الحكم وبالتالي عليه احترام قرارات القضاء).وأنذرت المفوضية الشابندر من الاستمرار بـ(الاساءة لاي عضو من اعضاء المجلس والكيل بالتهم الباطلة وستحتفظ المفوضية بحقها القانوني عبر آليات القضاء الذي هو الفيصل في الحكم).
















