خبراء سوريون لـ لزمان الصراع بين داعش وجبهة النصرة والجيش الحر يكشف الممولين ويخدم النظام

خبراء سوريون لـ لزمان الصراع بين داعش وجبهة النصرة والجيش الحر يكشف الممولين ويخدم النظام
دمشق ــــ الزمان
اكدت مجموعة من الخبراء والمحللين السياسيين والمعارضة السورية في الداخل ان الاقتتال الحاصل بين تنظيم ما يسمى الجيش الحر وجبهة النصرة وبين تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش في معظم المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري ، تصب في مصلحة الدولة السورية اولا ، ويعمل على تقصير عمر هذه المجموعات المسلحة ويفضح ممارساتها العنفية ضد الشعب السوري .
وانتقد المحللون والخبراء السوريون الادعاءات التي تطلق بأن تنظيم الدول الإسلامية في العراق والشام داعش ،بأنها من صنيعة النظام في سوريا ، مؤكدين أن هذا التنظيم نشأ في العراق أثناء وجود القوات الامريكية في العراق ، لافتين ايضا الى ان تنظيم داعش من اشد التنظيمات الاسلامية التي قاتلت الجيش السوري في عدد من المحافظات السورية .
وأكد الباحث والكاتب السوري حسام شعيب أن الاقتتال الدائر بين المجموعات المسلحة في المناطق الشمالية السورية يخدم مشروع الدولة السورية النظام ، مبينا ان هذا الامر سرع في كشف الدول التي كانت تمول وتساند تلك المجموعات .
وقال شعيب وهو باحث متخصص في الدراسات الإسلامية في تصريحات ل لزمان إن الاقتتال الحاصل بين المجموعات المسلحة الاسلامية المتشددة او العلمانية يخدم بالدرجة الاولى مشروع الدولة السورية في محاربة الارهاب والارهابيين ، ويكشف الملفات الامنية والاستخباراتية المرتبطة بهذه المجموعات المسلحة ، ويكشف التنسيق بين قيادات هذه المجموعات وبين الجهات المشغلة لها . واضاف شعيب يقول هذا الكشف للحقائق يؤكد النظرية التي كانت الحكومة السورية تقولها بأنها تتعرض لمؤامرة تستهدف الدولة ، معتبرا أن الصراع فيما بينها يسبق انعقاد مؤتمر جنيف 2 لان ثمة شروط امريكية طالبت جبهة النصرة بقتال تنظيم داعش في حال أرادت ان تمثل نفسها في المؤتمر .
ويشار الى ان بعض الفصائل المسلحة التي تقاتل في الداخل السوري ، طالبت بأن تمثل في مؤتمر جنيف 2 كطرف الى جانب القوى السياسية المعارضة في الخارج ، عبر لقاءات جرت مع بعض المسؤولين الامريكيين ، الامر الذي انتقدته دمشق رسميا واعتبرته دعم واضح من قبل الولايات المتحدة الامريكية للارهاب في سوريا ، وانها لن ولم تجلس مع ارهابيين في مؤتمر جنيف 2 .
وبدوره أتفق المحلل السياسي حميدي العبد الله مع من سبق بالحديث ، مؤكدا أن الصراع الحالي بين كتائب وفصائل المجموعات المسلحة يصب بنتائجه المباشرة في مصلحة الشعب السوري اولا ، والدولة السورية .
وقال المحلل السياسي العبد الله ل لزمان إن الاقتتال الدائر حاليا بين التنظيمات المسلحة يصب بنتائجه المباشرة في مصلحة الشعب السوري ، مشيرا في الوقت ذاته الى ان الشعب السوري متضرر من هذا الاقتتال كونه يجري على الارض السوري ، ويدمر البنى التحتية ، ولكن هذا من شأنه أن يقصر من عمر هذه المجموعات ويفضح ممارساتها التي كان تسوق كبديل منشود للنظام .
وانتقد المحلل السياسي الشائعات التي تطلق من قبل بعض التنظميات المسلحة بأن تنظيم داعش من صنع النظام في سوريا ، مؤكدا أن اشد العمليات خطورة نفذت ضد الجيش السوري كانت من قبل تنظيم داعش ، لافتا الى ان تنظيم داعش نشأ في العراق اثناء وجود القوات الامريكية في الفلوجة ، ولم تكن المخابرات السورية هناك ، معتبرا ان مثل هذا الكلام يثير الضحك ، مشيرا الى ان سلوك داعش حاليا يخدم النظام .
ومن جانبه قال منذر خدام الناطق الإعلامي باسم هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في الداخل السوري ل لزمان بأن المستفيد الأول من هذا الاقتتال ، هو النظام سواء من الناحية السياسية او من الناحية العسكرية ، ولكن من جهة اخرى إعادة تعويم الجيش الحر يخدم معارضة الخارج وكذلك الدور الأمريكي وذلك إذا استطاعوا جلبهم على مؤتمرجنيف كعامل قوة لهم
واعتبر أن الصراع الجاري حاليا متوقع وحتى لو حسم الجيش الحر المعركة ضد داعش سوف ينتقل الصراع إلى غيرها ، مؤكدا أنه من المستحيل توحيد المعارضة المسلحة تحت اي مسمى كان ، نافيا في الوقت ذاته وجود اية علاقة بين ما يجري حاليا في العراق وما يجري داخل سوريا من اقتتال بين التنظيمات المسلحة التي تتبع لتنظيم القاعدة .
وكانت رقعة الانتفاضة ، العسكرية والمدنية، اتسعت في شمال سوريا وشمالها الغربي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش وسط حصول انهيارات في معنويات مقاتلي داعش مترافقة مع حالات انتقام بقتل سجناء وتشويه جثثهم وارسال تعزيزات من مقراتها في شرق البلاد لوقف التدهور في شمال حلب.
وتصاعدت في الأيام القليلة الماضية حدة القتال بين فصائل مقاتلة معارضة مع داعش في مناطق بحلب وإدلب وريفيهما، بعد محاولة الأخيرة دخول مناطق يسيطر عليها الجيش الحر وفصائل أخرى وانتزاعها منها، في وقت أبدى الائتلاف الوطني المعارض دعمه الكامل للمعارك ضد التنظيم، داعيا مقاتليه للانشقاق عنه
AZP02