خبراء سوريون: التصعيد يستهدف الضغط علي روسيا والصين
وزير خارجية إيطاليا: طرد سفراء دمشق موضوع تشاور بين الدول الأوربية
دمشق ــ منذر الشوفي
روما ــ «يو بي اي»
قال وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي امس إن مسألة طرد السفراء السوريين موضوع تشاور بين الدول الأوربية. ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء عن رئيس الدبلوماسية الإيطالية قوله بعد الاجتماع الذي عقده مع الناشطة اليمنية الحائزة علي نوبل توكل كرمان في روما التي دعته إلي طرد سفير سوريا في روما أن طرد السفراء السوريين واستدعاء السفراء الأوربيين من دمشق هو “موضوع تشاور بين الدول الأوربية”. واعتبر تيرسي بأن استخدام روسيا والصين حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن حول سوريا “أقل ما يقال عنه أنه مقلق للغاية” وغير مقبول لأنه تم “بناء علي اعتبارات من الواقع والقانون خاطئة تماماً”. ورأي أن رد فعل المجتمع الدولي “ينبغي أن يمر من خلال التنفيذ الصارم للعقوبات، وعبر عزلة دولية قوية” تجاه دمشق.
وقال وزير الخارجية الايطالي بأن الحكومة الايطالية “في تشاور وثيق مع الدول الأكثر تأثيراً” وأن مبعوثه ماوريتسيو ماساري موجود في أنقرة “في سبيل مواصلة البحث المعمق مع السلطات التركية”.
وأضاف أن “هناك حاجة إلي حل سياسي، ونظام «الرئيس السوري بشار» الأسد يجب أن يفسح المجال أمام وسيلة للحكم أكثر تماشياً مع مبادئ المجتمع الدولي”.
وسبق أن أعلنت الناشطة اليمنية في حديث لوكالة “آكي” أنها ستطلب خلال لقائها ترسي “طرد السفير السوري” من روما و”سحب سفيرها” من دمشق.
من جانبه أكد المحلل السياسي السوري ان القيادة السياسية في سوريا استجابت لمناشدة الشعب في تلك المناطق الساخنة لإعادة الامن والاستقرار اليها، موضحا ان القيادة ستواصل حملتها “ضد الخارجين عن القانون”.
ومن جانبه اعتبر المحلل السياسي حمدي العبد الله ان اعمال العنف في محافظة حمص مرت بمرحلتين الاولي قبل التصويت علي قرار غربي عربي في مجلس الامن الدولي بهدف خلق مناخ مناسب لممارسة الضغط علي روسيا والصين لانتزاع قرار يؤدي الي اسقاط النظام الذي عجزوا عنه خلال الاشهر الماضية من عمر الازمة .
واضاف العبدالله في تصريحات لـ«الزمان» ان المرحلة الثانية بدأت بعد ان افشلت روسيا والصين بالفتيو المشروع بدأت التصريحات من قبل المعارضة السورية في الخارج تشير الي انها ستصعد من اعمالها المسلحة وستهاجم حواجز الجيش وحفظ النظام بغية انزال اكبر خسائر في صفوفه”، مشيرا الي ان الجيش السوري “لم يعد امامه من خيارات سوي خيار مواجهة العنف والتصدي اليه والحسم لاعادة الامن والاستقرار لمحافظة حمص”.
واكدت بعض الاسر التي تركت حمص واستقرت في دمشق وريفها لمراسل «الزمان» بدمشق ان الاوضاع في حمص “لم تعد تطاق ” بسبب الانتشار الكثيف للمسلحين او ما يسمي ” الجيش السوري الحر” ، مشيرين الي ان القيادة السورية تأخرت كثيرا في اتخاذ قرار الحسم في حمص.
وقال المواطن عدنان “لقد تركنا بيتنا في حمص وهربنا بحثا عن الامان” ، مشيرا الي ان الوضع الامني في حمص “متردي جدا لدرجة اننا لا نستطيع الخروج لجلب احتياجات المنزل والاولاد من غذاء ودواء”.
ويأتي هذا التصعيد في العنف من قبل المسلحين في حمص وبعض المحافظات السورية عشية وصول وزير الخارجية الروسي يرافقه ضابط كبير في الاستخبارات الروسية الي سوريا يوم غد الثلاثاء.
وتعد حمص أحد أكثر المناطق اضطرابا وتوترا في البلاد لما تشهده من احتجاجات ومن اشتباكات مسلحة بين الجيش السوري النظامي وبين من يسمون بـ “الجيش السوري الحر” الذي يضم عناصر منشقة عن الجيش النظامي.
وتتهم السلطات “جماعات مسلحة” ممولة ومدعومة من الخارج، بالوقوف وراء أعمال عنف أودت بحياة مدنيين ورجال أمن وعسكريين، فيما يقول ناشطون ومنظمات حقوقية ان السلطات تستخدم “العنف لاسكات صوت الاحتجاجات.
/2/2012 Issue 4116 – Date 7- Azzaman International Newspape
جريدة «الزمان» الدولية – العدد 4116 – التاريخ 7/2/2012
AZP02