خبايا المستقبل أين ؟
طبيعي جدا ان يتخوف الفرد من المجهول وما ينتظره ويكون ذا تفكير دائم كيف سيكون المستقبل هل كما خطط له ام ستنقلب الآية ويحدث غير المتوقع!.
قبل ان اغوص في هذا الموضوع هنالك امران اود قولهما:
الامر الاول هو المصالحة مع النفس حيث كلما كان الانسان متصالحا مع نفسه كانت الحياة متصالحة معه، تستطيعوا ان تعتبروها علاقة طردية ان شئتم.
الامر الثاني هو التخلي عما يخيفك لان الابتعاد عن الخوف من خسارة شيء يجعل عقلك سليما ويعمل بالشكل الصحيح بعيدا عن الضغوطات التي يسببها الخوف.
الشخص الذي يفكر بالمستقبل يعتبر شخصا حريصا على ان يبني لنفسه كيانه الخاص، لكن كيف يعرف ان كل خطوات البناء التي يقوم بها صحيحة؟
المجهول من الامور المتفق عليها انها لا تأت دوما كما يرغب الانسان لكن باستطاعته ان يلتزم بخطوات تقوده الى المستقبل كما خطط حتى لو حدثت بضعة هفوات في مخططاته لكن الامر في الوقت الحاضر يحتاج دقة في التصرفات والافكار والاعمال التي يمكن على اساسها بناء مستقبلا.
ان فكر الجميع مليا في الامور التي تخيب مخططات المستقبل سيجدونه متشابهة وقد تنص جميعها على
1- عمل تم تركه دون ان يكتمل
2- لحظة غضب انتزعت امرا يرتكز عليه المستقبل
3- عدم اعطاء الاهمية الكاملة لوجهته بالحاضر والتي تؤثر مستقبلا
وهنالك الكثير من الامور في الوقت الحاضر يجب العمل بها بالطريقة الصحيحة لتنتج المستقبل الذي نخطط اليه.
ومن منظار ثاني الخوف من المستقبل ليس له اي اهمية لو ان الفرد لم يعط كل اهتمامه للمستقبل لان الله سبحانه وتعالى كفيل ان يكون لنا عونا بكل الازمنة..
وان التفكر الزائد بالمستقبل او الخوف منه يجعل الحالة النفسية لدى الفرد في حالة مزاجية متقلبة مما يؤدي الى عدم الارتياح في حياته الحالية لكثرة الضغوطات العملية والفكرية التي يضع نفسه فيها.
وهنالك امر اخر يتبع الحكم الالهي وهو اننا لا نعلم ان كنا سنحظى بالحياة لنلتقي بالمستقبل الذي نصب على رأسه طموح النفس لذا الافضلية في الفكر يجب ان تكون للزمن الحالي باختصار طبق مفهوم “عش اللحظة”.
بنين قاسم