خامنئي يعطي الضوء الأخضر لإطلاق كروبي وموسوي

خامنئي يعطي الضوء الأخضر لإطلاق كروبي وموسوي
نتانياهو يتوعد برد قوي ضد حزب الله بعد إنفجار في الجولان
لندن ــ طهران ــ جنيف الزمان
اعرب رئيس المجلس الايراني الاعلى لحقوق الانسان محمد جواد لاريجاني الثلاثاء عن الامل في انهاء الاقامة الجبرية التي يخضع لها المعارضان مهدي كروبي ومير حسين موسوي، وفق ما افادت وسائل الاعلام في اول اشارة على استعداد ايران على اطلاق المعتقلين الاسياسيين ورفع الاقامة عن الجبرية عن كروبي وموسوي .
واوضحت مصادر ايرانية تقيم في الخارج ان ملف انتهاكات حقوق الانسان واطلاق المعتقلين مطروح على جدول المفاوضات حول النووي الايراني في فينا. واوضحت المصادر ان الامم المتحدة التي اصدرت تقريرها عن انتهاكات حقوق الانسان في ايران تقف خلف دفع هذا الملف الى المقدمة. وقال مسؤول ايراني رفيع طلب عدم الكشف عن هويته ان الزعيم الايراني الأعلى آية الله علي خامنئي منح الفريق الإيراني تفويضا مفتوحا لاعطاء ضمانات للغرب تؤكد ان برنامج ايران النووي سلمي بما في ذلك ملفي كروبي وموسوي.
وأضاف المسؤول لكن الخط الأحمر هو اغلاق اي موقع نووي ووقف التخصيب. المحادثات تزداد صعوبة لان المتشددين في ايران يراقبون النتائج عن كثب.
في وقت توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس برد اسرائيلي قوي بعد انفجار عبوة ناسفة في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان مما ادى الى اصابة بضعة جنود اسرائيليين بجروح. وقال نتانياهو في تصريحات امام حزب الليكود الذي يتزعمه والتي بثتها اذاعة الجيش الاسرائيلي سنتصرف بقوة لضمان امن اسرائيل من جانبها ذكرت صحيفة هارتس الاسرائيلية أمس ان وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون قام بتشديد موقفه تجاه ايران بعد تطورات في المحادثات النووية مع الغرب وقد يقوم الان بدعم شن ضربة عسكرية اسرائيلية احادية الجانب. وحتى الان، عارض يعالون شن ضربة عسكرية اسرائيلية ودعم تدخلا عسكريا اميركيا خلافا لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. ورجّح الجيش الإسرائيلي أن يكون حزب الله قد نفذ العملية في مرتفعات الجولان بالقرب من الشريط الحدودي بين إسرائيل وسوريا، ما أدى إلى إصابة 4 جنود على الأقلوقال الناطق العسكري الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي قصف قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوري في منطقة القنيطرة وبالقرب من بلدة نورية السورية، رداً على إنفجار العبوة الناسفة التي استهدفت سيارة جيب عسكرية إسرائيلية. وتشير التقديرات الأولية لدى الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله يقف وراء تفجير العبوة الناسفة، في منطقة قريبة من قريتي مجدل شمس ومسعدة وبمحاذاة الشريط الحدودي مع سوريا.
وتطرق نتنياهو خلال اجتماع كتلة الليكود إسرائيل بيتنا في الكنيست إلى التفجير، وقال إن الحدود مع سورية مليئة بتنظيمات الجهاد العالمي وحزب الله وهذا يشكل تحدي جديد لدولة إسرائيل، وفي السنوات الأخيرة حافظنا على الهدوء إزاء الحرب الأهلية في سورية، وهنا أيضا سنعمل بحزم من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل .
ورغم الجهود المنسقة لانهاء النزاع النووي المستمر منذ عشر سنوات بعد انتخاب الرئيس الإيراني المعتدل نسبيا حسن روحاني في العام الماضي ببرنامج يتضمن انهاء العزلة الدولية لايران ظهرت من قبل انقسامات بين القوى الكبرى وأمكنهم التغلب عليها.
وأيدت روسيا والصين على مضض أربع جولات من عقوبات الامم المتحدة على ايران بشأن برنامجها النووي في الفترة بين عامي 2006 و2010 ونددتا بالعقوبات الامريكية والاوروبية التي استهدفت صادرات النفط المهمة.
وتريد القوى العالمية الست من ايران تقييد برنامجها النووي الى النقطة التي تشعر عندها هذه الدول بالاطمئمان الى انه لن يكون بوسع طهران صنع قنابل.
وتقول طهران ان برنامجها النووي سلمي بالكامل وتريد من الغرب ان يرفع العقوبات الاقتصادية وخاصة على قطاعي النفط والبنوك.
تحاول إيران والقوى العالمية الست تحقيق تقدم لحل النزاع النووي في محادثات بدأت في فيينا اليوم الثلاثاء حيث يأمل مسؤولون غربيون ألا تصبح المهمة أكثر صعوبة نتيجة للأزمة الأوكرانية.
وقال مايكل مان المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء إن القوى العالمية لم تشهد حتى الآن أي أثر للتوتر مع روسيا بسبب منطقة القرم على المحادثات النووية مع إيران.
وقال مان للصحفيين لم ألحظ أي أثر سلبي… نحن مستمرون في عملنا ونحن متحدون.
لكن الموقف الموحد بين القوى الست بشأن ايران قد يواجه اختبارا في اجتماع مفاوضيهم في العاصمة النمساوية فيينا في الوقت الذي تثور فيه مشاكل بين أربع دول غربية وروسيا بشأن مستقبل أوكرانيا.
والدول الست هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
AZP01