خاطرة – سعيد الجياشي

خاطرة – سعيد الجياشي

متردد. ومستغرب كيف اكتب هذه الخاطرة

بعد افتتاح نوعي ومميز لبطولة خليجي 25 ومصدوم جدا. من شخصيات عراقية كنت اعتقد انها فعلا تبحث عن النجاح الحقيقي وتعزز صورة العراق فيه ..

مشهد كامل. مدعاة للفخر واشقاء واصدقاء وغرباء. اشادوا اشادة عالية جدا وبعضهم ذهب وقال مارأيناه في البصرة يفوق التصور وكان مميزا اكثر من افتتاح كاس العالم ..

اتابع صفحات الفيس والتواصل اراها تزينت بصور الافتتاح البهي ..

اتابع الاعلام. اجد الاحتفالات في الموصل وكركوك وبغداد ومدن عراقية متزامن مع افتتاح البطولة في البصرة وكانها لوحة تضامن عراقية مع الفيحاء البصرة وهي تقدم صورة جديدة عن العراق ..

اذهب لاقصى اليمين. واقصى اليسار اجد مشترك ان ماحصل ليس جميلا فقط بل صادما لحداثته  واستعراض التاريخ والحضارة ممزوجا بتكنولوجيا حديثة .

اعود الى. كرويات الواتس. كانت منبهرة. وبعد ساعات. بدات التغريدات والتعليقات  المؤلم ليس الانتقاد. بل المؤلم من يصطاد الاخطاء من مشهد بهي محاولا تغطية المشهد الناجح بها ..

لماذا ياأخواني.  هكذا. تعملون. … اتعلمون. ماحصل. امس في البصرة رسم البسمة والفرحة في اعماق كل عراقي على امتداد جغرافية الوطن واكثر. من ذلك حتى العراقيين الذين هم منتشرين في دول العالم ..

اجمل وارقى ماحصل (. هو ذلك الشعور بالفخر وان العراق يتعافى ) ….  على كل من عمم الخطا او المشهد السلبي  .. هل تعلم الجهود المضنية والشاقة التي قدمها القائمون على. هذا النجاح من لجنة تحضيرية ولجان فرعية ومحافظة كاملة. واتحاد ووزارة. ومؤسسات الحكومة كلها امنية وخدمية واعلامية …. واكثر. من ذلك الى مجتمع البصرة بكل تنوعه الجميل وهو يرسم صورة الكرم والترحيب ويتسامى على كل معاناته ليقدم رسالته ورسالة العراق الى كل ضيف حل عليهم ..  ماذا نقول لهم ( هناك منزعج لان ماحصل مكان ، او هناك وفد تاخر بسبب تدفق عشرات الالوف ترحيبا وفرحا ، او بسبب مزاج مصدوم من النجاح فبحث هنا وهناك ليشوه تلك الصورة التي رسمت بعيونكم وتفانيكم واخلاصكم وكرمكم …وووو. )..

هل يعقل. ان تكون بطولة واحتفالا بهذه السرعة مع استعدادات استثنائية وقدرات لايعلمها الا اؤلك الذين واصلوا الليل بالنهار لتحقيق النجاح. … دون خطا هنا او ملاحظة هناك …

هل دورنا. ومسؤوليتنا. نشر الاخطاء والملاحظات في الساعات الاولى من الافتتاح وبعد ماتحقق من نجاح …

كثيرة جدا. الملاحظات. الصعبة والمؤلمة وامامها الجميلة والنادرة  الا سمعتم تلك السيدة البصرية التي تتحدث مع احد وسائل الاعلام الاماراتية  كيف كانت جالسة وواقع بيتها وخلف ذلك الشباك البسيط لكنها حديثها القلبي الذي يصدح من لسانها كان رسالة عظيمة. تفوق  انتقاداتكم وتلجم نواياكم .. وهي ترحب بطريقة الام لاحبابها

خلاصة القول :

المحب الحريص. بكتب الملاحظات الى ذوي العلاقة بعد انتهاء العمل  وبلياقة عالية ..

الف تحية.لكم وانتم تقدمون صورة العراق الحقيقية في كرمه واحتضانه لاشقاءه وضيوفه .

الف تحية لكل الجهود المضنية والصبر. والمعاناة التي لايعلمها الا اولئك الذين كلفوا بالامر .

كل الترحيب العالي. لضيوف العراق من الاشقاء والاصدقاء ..

طوبى. لك ياعراق وانت تنفض الغبار وتتعافى لتعود جميلا. عزيزا وتقدم رسالة السلام والمحبة  لجميع اشقائك واصدقاءك

سلاما. سلاما. سلاما.  ياعراق. وطن الاباء والاجداد مهد الحضارات. ومجد التاريخ الانساني .

{ عن مجموعة واتساب

مشاركة