خاطرة المساء عودة لمؤتمر أسطنبول
لقد عاهدت الله منذ تخرجي من كلية القانون أن أنصر الحق وأقول الحق وأن كان على نفسي وطوال عملي في مجال القانون الذي جاوز العقدين من الزمن كنت أنصر الحق وأقف مع المظلوم ورسالتي هي العدل والعدالة ولا أرى خجلآ أو عيبآ أو مثلمة بالرجوع الى الحق أن أخطأت فالر جوع عن الخطأ من الفضائل ولا ينقص صاحبه بل يرفعه وسبحان من لا يخطيء جل في علاه ونتيجة لتداخل الخنادق والجبهات فقد يرمي البعض دون قصد أو نية سوء بل برميهم غايتها هي مرضاة الله ولكن أصبحنا في زمن تعد القيم والمباديء عملة صعبة وعودة على ما ذكرته بخاطرتي السابقة حول مؤتمر أسطنبول المزمع عقده في (تركيا – أسطنبول للمدة 5 الى 8 تموز 2013 ) فقد كثر الحديث عنها وكثرت الأتصالات والرسائل وأنهالت علي من كل حدب وصوب التساؤلات والأستفسارات فألتزمت الصمت حيالها دون تعقيب أو توضيح ولكن أكثرت من التحقيق فتبين لي الخيط الأبيض من الأسود فرأيت الشمس برابعة النهار دليلآ وقرائن حتى أن جهة التمويل أتصلت بي شخصيآ وقدموا لي دليلهم بأنهم عراقيون أصلاء يدعمون المؤتمر ويمولونه نصرة للعراق ولأنني لا أخشى بقول الحق لومة لائم فلزامآ علي أن أبين لكم ما تبين لي ولا أعيب على نفسي بالرجوع الى الحق أن أخطأت أو أصبت الأخرين بظن غير مقصود ولله والحق أقول أن مؤتمر أسطنبول المقبل ليس للأمريكان أو أعوانهم نصيب أو ضلع فيه وأن ما ذكرته سابقآ دون قصد أو فرية كان القصد فيه الطلب بتحديد جهة الدعم وللأٍسف الأخوة فشلوا في بيان دليلهم بأن المؤتمر غير أمريكي مما دعاني لأتخاذ موقف المقاطعة حتى يتبين الحق وقد حصل فتمحصت بعد أن أستغفرت الله وبانت لي الحقيقة بأن هذا المؤتمر ليس أمريكيآ وعليه فأنني أسأل الله أن يغفر لي خطيئتي وهو يعلم سبحانه أنني لا أصدر حكمآ ألا بعد التحقق ولكنني بشر والأنسان خطاء حتى وأن كان نبيآ فكيف بعبد فقير الى الله مثلي.
لذا فأنني أقول وأشهد الله بأنني تحققت من الأمر أكثر فأكثر خوفآ من أن يكون رأيي خطأ وتبين أنه خطأ وعليه فأنني أسأل الله أن يغفر خطيئتي بحق القائمين على المؤتمر ولا أعيب على نفسي بأن أقدم أعتذاري طالبآ الصفح من الله عز وجل ومن الذين رميتهم بظن غير مقصود وادعو كل الوطنيين الأحرار والعراقيين الشرفاء ومن يبحث عن العدل والعدالة ونصرة المظلوم أن يغفروا لي خطأي وأكررأعتذاري دون تردد وأقول أعذروني أيها الأفاضل ولا تؤاخذوا على أخيكم العبد الفقير الى الله خطأه فالأعتذار من شيم الكرام ولا تحملوني ما لا طاقة لي به وأسأل الله العفو والمغفرة والله من وراء القصد والله المستعان .
محمد الشيخلي
AZPPPL
