حلاوة بجدر مزروف

حلاوة بجدر مزروف

احمد جاسم البكاء – بغداد

(مثل شعبي من جنوب العراق يرسم تطلعات لايمكن حدوثها)

مــع أن المثل غريب بعض الشيء إلا أني وجدته يلامس واقعـــنا !!

على مر السنين كنا نتوق لتذوق تلك الحلوى أو معرفة مم تتكون؟

 متجاهلين كون تلك الطبخة لاوجود لها.

 هي مجرد وعود!

يطرحها الحالمون بالسلطة. ومع التركيبة الغريبة للشعب العراقي وبيئة وطبيعة العاطفية المتأثرة بأتفه الاحداث وتلك الطبيعة سيف ذو حدين فممكن أن تكون اقوى من موجة تسونامي مدمره كل من حاول النيل منها

 او تقوم بالتدمير الذاتي (أي تدمر نفسها بنفسها) والاقتتال الطائفي خير دليل على ذلك اذا ما تم إستفزازها وإستمالة العاطفة وتوجيهها بصورة صحيحة.

ربما قلة الوعي وعدم الاهتمام بالتعليم جعلنا شعب فطري( على البركه)

إحتياجات الدول

ومع مرور الزمن ودراسة تلك الطبيعة تم استثمارها بشكل يلبي احتياجات الدول الاوربية والمجاورة على حدا سواء بتنظيم ادوات لتحريك الشارع كيف ما شأو وتلك الادوات أسميناها بالقادة والسياسيين (اصنام صنعناها من القاذورت)..  وعلى عكس الجاهلية كَانُوا يصنعونها من الطعام ليأكلوها اذا ما جاعوا. قال تعالى (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ? إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ? وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى? ) صدق اله العلي العظيم وقد تبلورت وتشكلت تلك) الحلاوة) او هي عدوى انتقلت الى جميع مؤسسات الدولة وكذلك المجتمع وقد تفنن البعض بطبخها بإضافة بعض النكهات واضافة الصبغة الدينية (الوعود الكاذبة)(الخطب الرنانة) (المطالبة بحقوق المظلومين والفقراء والمستضعفين) كل ذلك كان مجرد مكونات تلك الطبخة اللعينة التي فتكت بأجيال حالمين بالتغيير .وذلك الوهم هو خديعة !!

لأنها تطهي العقول وتسيرها كيفما شأت واينما ارادت..

مشاركة