السوداني:لا تقتنوا الدولار فالدينار أقوى وسنعيد العمل بالتجارة الشرعية
أربيل – فريد حسن – بغداد – عبدالحسين غزال
هاجم مسؤول الهيئة الإدارية للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني، الثلاثاء، المحكمة الاتحادية العليا (أعلى سلطة قضائية في البلاد)، معتبرا أن العراق بلد بلا دولة، بحسب زعمه. وتعد القوى في الاطار التنسيقي المحكمة الاتحادية الحصن الحصين للعملية السياسية وديمومة الحكم في العراق..وقال ميراني صاحب التسلسل الثالث في الحزب الذي يقوده مسعود بارزاني خلال كلمة في ندوة لاستذكار رحيل أحد قادة حزبه، في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني. نقلتها وسائل اعلام كردية، إنّ « العراق لديه حكومة لكن للأسف ليست لديه دولة لأنّ الدولة من ناحية المفهوم السيادي والقانوني لديها مقومات، ودولتنا فاقدة لتلك المقومات وليس بمقدورها إعادتها مرة أخرى»، مردفا بالقول «نحن نتحدث عن السيادة والاستقلال، وكلاهما مفقودان في العراق». حسب تعبيره ، وقال سياسيون ان الحزب الكردي ذاته كان مشاركا في حكم العراق منذ سقوط النظام السابق ويتحمل جزء من مسؤولية ضياع الدولة لاسيما بخصوص حل الجيش العراقي الذي يعتبرونه مطلبا كرديا، كان في الدرجة الأولى من الحاكم الامريكي المدني للعراق آنذاك بول بريمر.
وأضاف ميراني إن «المحكمة الاتحادية قوضت مبدأ الفصل بين السلطات، وأصبحت هي السلطة الوحيدة في البلاد».
ولفت إلى أنه «يتعين الاستعجال في تغيير هيكلية المحكمة الاتحادية العليا من خلال تشريع القانون الخاصة بها، وينبغي تتغير هذه المحكمة شكلا ومضمونا، لأنّ قراراتها تكبل يد السلطتين التشريعية والتنفيذية. ولم ترد الحكومة العراقية على التصريح مباشرة.». ويتحفظ حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومقره في السليمانية على التصعيد مع بغداد.
من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، أن ايّ مسؤول لا يقدم حلولا للمشاكل سنقول له «توكل في إشارة الى مغادرته المنصب «. وصرح السوداني في مقتطفات من لقاء تلفزيوني «نطمئن المواطنين أن لا يقتنوا الدولار، وأن الدينار أقوى»، مضيفا: «سنعيد الدولار إلى سعره الرسمي، ونوفره وسنعوّد التجار ورجال الأعمال على التجارة الشرعية في وقت كان السعر قد تجاوز 167 ألف دينار لكل مائة دولار».
وأكد السوداني خلال اللقاء، «أي مسؤول لا يقدم حلولا لمشكلة معنية نقول له توكل».
في طالب سياسيون واعلاميون قريبون من القوى الشيعية ان تقوم المحكمة باستدعاء زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني كونه شكك في مصداقية القضاء في تصريحات قبل أسبوع في اثر منع المحكمة الاتحادية صرف أموال من بغداد الى الإقليم .
فيما قررت المحكمة الاتحادية العليا ببغداد، أمس الثلاثاء، تأجيل موعد النظر بدعوى الطعن بدستورية استمرار الدورة الخامسة لبرلمان كردستان إلى السابع من شباط.
وقالت الاتحادية في بيان إنها «قررت بالدعوى الدستورية بالعدد (233 – اتحادية – 2022) وموحداتها، المقامة من قبل المدعية سروة عبد الواحد قادر وجماعتها على المدعى عليهما كل من رئيس برلمان ورئيس إقليم كردستان اضافة لوظيفتيهما، للطعن بعدم دستورية القانون رقم (12) لسنة 2022 (قانون استمرار الدورة الخامسة لبرلمان كردستان.)، تأجيل موعد.