بغداد - عبدالحسين غزال
واشنطن,- مرسي ابو طوق
توافقت واشنطن وبغداد خلال محادثات الاربعاء على سحب آخر القوات الاميركية المقاتلة في العراق حيث لا تزال تنتشر للتصدي لمتطرفي تنظيم الدولة الاسلامية.
واكد البلدان في بيان مشترك إثر هذه المحادثات الاستراتيجية الافتراضية أن «مهمة الولايات المتحدة وقوات التحالف تحولت الى (مهمة) تدريب ومشورة، ما يتيح تاليا إعادة نشر أي قوة مقاتلة لا تزال في العراق، على أن يحدد الجدول الزمني (لذلك) خلال محادثات مقبلة».
عقد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، الأربعاء، اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، ناقش من خلاله مستجدات الأوضاع الأمنية في البلاد فيما عقد الجانبان الأمريكي والعراقي الجولة الجديدة من الحوار الاستراتيجي الذي يتناول ملف الانسحاب والدعم العسكري ..
وأكد الكاظمي في الاجتماع، قائلا «لدينا مهام أساسية تتمثل بحماية الدولة وتحصينها، عبر تقوية وإعادة بناء المؤسسات الدستورية، وفي مقدمتها الجيش العراقي وباقي أجهزتنا الأمنية».
من جانبه. قال وزير الخارجية فؤاد حسين، الأربعاء، إن الحكومةُ ماضية بتعزيزِ الرقابةِ وتوفيرِ المتطلباتِ الماليةِ واللوجستيةِ والأمنيةِ، لتحقيق أعلى معايير النزاهةِ والشفافيةِ، مع الرقابةِ الأُمميةِ في الانتخابات المقبلة. وأكد حسين في مستهل كلمته خلال انطلاق الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن ، أن «قواتنا الأمنية لا تزال بحاجة إلى البرامج التي تقدمها الولاياتِ المتحدة الامريكيةِ المتعلقةِ بالتدريبِ والتسليحِ والتجهيز وتطوير الخبرات، ونسعى إلى مواصلة التنسيقِ والتعاون الأمنيّ الثنائي ونؤكّدُ التزام حكومةِ العراق بحمايةِ أفراد البعثات الدبلوماسيةِ ومقرّاتها ومنشآتها». وختم فواد حسين كلمته بالقول :
أؤكّدُ حرصَ العراق على التعاونِ وتعزيزِ الشراكةِ مع الولايات المتحدة الامريكية في جميع المجالات، لاسيما الأمنيةِ منها، وكذا في مجالاتِ الطاقةِ، والصحةِ، والبيئةِ، والاقتصادِ، والثقافةِ، والتعليم، وبما يعززُ المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين، ونأملُ في محادثاتِنا اليوم التوصّلَ إلى تفاهماتٍ واتفاقاتٍ مشتركةٍ لجميعِ قطاعات التعاونِ، ونتطلعُ إلى استمرارِ الحوار الاستراتيجيّ بين البلدين في جولاتٍ لاحقة. وبين رئيس الحكومة ، أن «علاقات العراق الاقليمية والدولية المتميزة تدعم توجه حماية الدولة»، مؤكدا أن «الأسبوع الماضي شهد تواصلا عراقيا نوعيا مع محيطه والعالم، سواء عبر الزيارتين الرسميتين إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية، أو الوفود الدولية المستمرة إلى العراق لتعزيز التعاون والدعم». وأشار الكاظمي الى» الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الامريكية، الذي تعمل عليه فرق فنية منذ فترة، حيث سيتطرق الى ملفات متعددة بين البلدين، منها السياسية والاقتصادية والصحية والثقاقية، فضلا عن التعاون الامني، كذلك سيتم بحث وجود قوات التحالف الدولي التي استقدمت الى العراق لمحاربة داعش، وكان لها دور مؤثر في هذا المجال». واكد الكاظمي، ان» التطور الكبير في قدرات قواتنا الامنية، وتغير شكل التهديد الارهابي على الارض، مهّد لمغادرة ما يقرب من 60٪ من قوات التحالف خلال الاشهر الماضية من عمر هذه الحكومة».
وشدد على ان» هذا الامر مكّن العراق للانتقال قريبا الى مرحلة انتفاء الحاجة للوحدات المقاتلة الاجنبية، والاقتصار على الادوار التدريبية والاستشارية والدعم اللوجستي والتعاون الاستخباري، وذلك لحين وصول العراق الى مرحلة الاكتفاء الذاتي بجهود ابنائه وتعاونهم وتكاتفهم»،