جميعنا متهّمون
في الشهرين الماضيين بدأت سياسة السلحفات التي اتبعها السياسيون في صراع تحزبي سياسي من للظفر بأحدى الحسنيين اما الحكم المطلق او تسيير دفة الحكم من الخارج البيت الحكومي ولكي نقف على ماحصل بصورة دقيقة لابد من اعادة الشريط الزمني وترتيب احداثه بطريقة مهنية وشفافة نستشف منه الاتي …
.رجل اخر كاد يوما يعبر المحيطات ويحطم الموجودات ابن زيوس الالهة كان يقف على التل يراقب ويترقب محاور التوافقات والصراعات وهو بين مترفع عن الدنيا وملذاتها وبين ادارة دفة الازمة بحنكة ليحصد نتائج اتفاقات بيروت وبين ان يكسب رهان تشكيل حكومة برئاسة شخصية تخرج من تحت ملابسه الداخلية …
وصبي غر فاق شهريار وهارون الرشيد بملذاته وشهواته وقواريره واطيانه ..عشق الجام خانة واستهوى كثرة اللغط والحديث في موضعه اوفي غير موضعه كان حريص كل الحرص على ان يحصد الثمر اليانع ولاينظر الى شعب اعياه الفقر والجهل والمرض بل الطائفية والمحاصصة همه وللاسف لازال يرغب في ان تقبل العبيد يده بعد ان لعب بروث الماشية باحثا عن حل لمشاكل العراق…
اما من فقدوا سلطان الامس وصولجانه هانت عليهم انفسهم وكرامتهم وارتضوا ان ينعقوا مع كل ناعق في سبيل مكسب شخصي ولو كان على حساب مآسي بني جلدتهم واستباحة مدنهم .. الكرسي فوق كل القيم والاخلاق النبيلة ومسح الاكتاف يوازي مسح الاحذية في المفعول والنتائج….
(الصفاكة والدمبكجية) اي المصفقون والطبالة والراقصون على مناضد السلاطين محتارين بين ان يفسدوا اكثر او العودة الى ضمائرهم التي تؤنبهم ساعة يعتصمون وساعة يصفقون ومرة يجاهدون واخرى يستسلمون لقوة وبطش رؤوساء الاحزاب والكتل …
المأتمرون علنا ..في النهار مقاتلون وفي الليل محاورين وعارضين انفسهم للبيع كبنات الهوى وان كانوا قد باعوا جزءا منها من قبل .. يسأل سائل فقط هؤلاء من باعوا انفسهم اقول الجميع باعوا انفسهم للشيطان اما من نقصدهم هم بيضة القبان في عـــــودة الامور الى نصابها في الابقاء على التبعية والمولات ..
المتظاهرين .. كان صدى التظاهرات مقلقاً لمنام السياسيين رغم قلة عددها.. وفاعليتها وتفاعلها امضى من السيف على جسودهم طبعا بمساندة الاعلام الوطني الحر . ومن المتظاهرين هناك اربع ..
منهم من فضل العزوف عن الحضور لتغلغل اليأس الى قلوبهم اسرع من سرعة الذئب .. ومنهم ايضا من ارادها سلما وطريقا لمكاسب شخصية وكذلك تلقيهم وعوداً حكومية وحزبية فسلكوا طريق المؤتمرات والتجمعات مثلا مؤتمر البصرة وبغداد وسليمانية فسقطوا بالقاضية عندما فشلوا في تغيير مسار الاسلام السياسي واستقطاب اتباعه وضمهم الى التيار المدني والفشل الاكبر عندما لبسوا عباءة الدين معتقدين انه السبيل الوحيد للتغيير ..اما البقية الباقية صنف يحضر التظاهرات بصفة متفرج يقف بعيدا ويراقب المهم اسقاط فرض .
اياد العويسي – بغداد