جماهير الإمبراطور تتوق لبلوغ النقطة الثامنة
هاجس الفوز يشغل أربيل والحذر من الهنود واجب
بغداد – صلاح عبد المهدي
يختبر اربيل اليوم اوراقه القارية للمرة الرابعة عندما يكون امام مواجهة مهمة تجمعه بضيفه ايست بنغال الهندي لاتقبل أي خيار سوى الفوز كي يتمكن الفريق من المضي قدما في الصراع على احدى البطاقتين المؤهلتين الى دور الـ 16 من منافسات النسخة التاسعة لبطولة كاس الاتحاد الاسيوي المتواصلة حاليا، وهذه قراءة في مباراة اليوم والمعطيات المتوقعة لها:
تفاؤل مشروط
المتتبعون لمجرى الاحداث يرون بان هناك امكانية كبيرة لاربيل في الاستحواذ على نقاط المباراة كاملة غير منقوصة ليبلغ الفريق نقطته الثامنة مع انتظار ماستسفر عنه مباراة خصميه كاظمة الكويتي والعروبة اليمني لمعرفة صاحب الحظوة بالصدارة ووصيفه ولابد من الاشارة هنا الى الفوارق الفنية التي تصب لصالح اربيل المتخم بالنجوم من محترفين ودوليين على حساب ضيفه وعطفا على مباراة اليوم والمستجدات التكتيكية المتوقع ان يعتمدها الفريقان في المباراة نتوقع بان المدرب الهندي سيلجا الى بناء ترسانة دفاعية متينة وبزيادة عددية تجعل من امر وصول مهاجمي اربيل الى مرمى بنغال غاية في الصعوبة ومن ثم اللجوء للهجوم المرتد السريع كما حدث في مباراة الذهاب وبالمقابل فان ظروف المباراة تفرض على المدرب السوري لاربيل نزار محروس ايلاء الجانب الهجومي زخما اكبر بوجود لاعبين يمتلكون الحس الهجومي وبمقدورهم اصطياد مرمى الخصم من مختلف الجوانب والاتجاهات والمسافات ولكن يجب ان يرافق هذا الاندفاع احتراس في الجانب الدفاعي لتحييد خطورة لاعبي نادي ايست بنغال في الهجمات المرتدة المتوقعة ومن المؤكد ان محروس وتلامذته يدركون بانهم امام فرصة مثالية للبقاء طرفا قويا في دائرة الصراع على اجتياز دوري المجموعات.
الحذر واجب
نزار محروس يجب ان يكون واقعيا في التعامل مع هكذا مباريات وعليه ان يوجه لاعبيه جيدا و يشدد على ضرورة الحذر في مباراة اليوم امام الفريق الهندي الذي سوف لن يدخر جهدا لاحراج اصحاب الارض واستعادة توازنه بعد خسارته في مباراة الذهاب التي جرت على ارضه وامام جماهيره بهدفين دون رد وهي الخسارة الثالثة للفريق على التوالي بانتظار ان يعود الى كلكتا بالرابعة لاسيما وان الفريق قد حضر الى اربيل من دون مدربه الاسترالي وكذلك اللاعب الاسترالي المحترف في صفوف الفريق تولكاي لاسباب قيل وكتب عنها الكثير، وتاسيسا على الظروف التي تصب باجمعها في صالح الامبراطور فان فوز الفريق في مباراة اليوم يبقى متاحا من اجل تحقيق اكثر من هدف ابتداء من كسر حاجز النحس الذي لازم الامبراطور في مبارياته التي خاضها بملعبه مرورا بالتفكير في احراز بطولة المجموعة لما لذلك من امتيازات مهمة وانتهاء بالمحافظة على الرقم القياسي الذي يحتفظ به في الموسم الحالي بعدم الخسارة في 22 مباراة متتالية بينها 19 في دوري النخبة وثلاث مباريات ببطولة كاس الاتحاد الاسيوي.
اصابات بالجملة
يدخل اربيل مباراة اليوم ورصيده خمس نقاط وضعته في وصافة المجموعة الثانية جاءت من تعادله مع ضيفه كاظمة الكويتي بهدف لمثله سجله له المحترف النيجيري ايفي اردفه بتعادل اخر مع ضيفه الثاني العروبة اليمني بهدفين لكل منهما سجلهما المحترف السوري نديم صباغ وامجد راضي ثم الفوز على مضيفه ايست بنغال الهندي بهدفين دون رد تقاسمهما امجد راضي والمحترف السوري الاخر عبد الرزاق الحسين، اما ايست بنغال فقد خسر مبارياته الثلاث على التوالي لحساب ضيفه العروبة بهدف دون رد ومضيفه كاظمة بثلاثية نظيفة ثم ضيفه اربيل بهدفين دون رد ويحتل الفريق ذيل المجموعة بدون رصيد نقطي ولا اهداف، ومع هذه الحقائق الرقمية الا ان اكثر مايؤرق محروس في هذا الوقت يتمثل بالاصابات التي لاحقت فريقه في الايام الاخيرة حيث يخضع سعد عطية لتداخل جراحي فيما تعرض مهدي كريم لاضطرابات معوية مفاجئة بينما يعاني لؤي صلاح ونديم صباغ من تاثير الاصابة ايضا وقد غابا عن لقاء الذهاب لكن ذلك لايعني عدم وجود البدائل في صفوف الفريق.
في مباراة الذهاب التي جرت بين الفريقين بمدينة كلكتا وعلى اديم ملعب يوفابارتي كريرانغان قفز اربيل الى وصافة المجموعة الثانية بعد ان رفع رصيده الى خمس نقاط عندما سجل فوزا ثمينا على مضيفه ايست بنغال بهدفين دون رد استعاد بهما الفريق نغمة حصد النقاط الكاملة في اعقاب تعادلين محبطين في ملعبه وعلى مراى ومسمع من جماهيره امام ضيفيه كاظمة الكويتي والعروبة اليمني على التوالي، وتاخر فوز اربيل على الفريق الهندي حتى الدقيقة 75 من عمر المباراة نظرا لتواضع اداء الفريق وعدم الافادة من ضعف خصمه الذي فقد أي امل بالمنافسة على البطاقتين المؤهلتين عن المجموعة الى دور الـ16 وقد اتضح تاثر الفريق بغياب قائده ونجمه الدولي لؤي صلاح الذي دهمته الاصابة في الوقت الحرج مع زميله سعد عطية مما حال دون مرافقتهما وفد النادي الى الهند، وعاش لاعبو اربيل ومدربهم السوري نزار محروس لحظات عصيبة بعد ان وجدوا انفسهم غير قادرين على فك شفرة الدفاع الهندي قبل ان ياتي الفرج براسية امجد راضي التي قادت اربيل للتقدم بعدها ضاعف المحترف السوري عبد الرزاق الحسين النتيجة في الوقت بدل الضائع من عمر المباراة بمجهود فردي فيما فشلت جميع المحاولات التي قام بها ايست بنغال من اجل التعديل ليبقى الفريق في ذيل المجموعة بلا نقاط بعد ان خسر مبارياته الثلاث تباعا واصبح على مشارف خسارة رابعة.
سيطرة سلبية
فوز اربيل في مواجهة كلكتا لا يعني بالضرورة انه قدم اداء مثاليا في تلك المباراة فقد كانت سيطرته سلبية كما عانى الفريق من صعوبة في تطويع الياته وعناصر قوته لاسيما في المناطق الامامية فكانت محاولاته التهديفية خجولة رغم انه لعب بتوليفة غلب عليها الطابع الهجومي من خلال وجود الثنائي الهداف مسلم مبارك وعبد الرزاق الحسين في خط الوسط الى جانب المهاجمين الصريحين مصطفى احمد وامجد راضي ولم يتحسن اداء اربيل الا بعد التعديلات التي اجراها نزار محروس باشراك المحترف النيجيري ايفي ابودي الذي ملا الملعب نشاطا كعادته والجناح نبيل صباح الذي صنع الهدف الاول لفريقه فيما كان قلب الدفاع احمد ابراهيم متالقا في درأ بعض المحاولات الخطرة التي كان يقوم بها المحترف الاسترالي بصفوف ايست بنغال تولكاي على مرمى سرهنك محسن، ومع الاعتراف بان بعض التحسينات قد طرات على اداء اربيل في ظل المعالجات التي قام بها محروس الا ان مشكلة البطئ في تحضير الهجمات لازالت ترافق الفريق الى جانب طغيان اللعب الفردي الذي لاطائل من وراءه سوى الاستعراض الفارغ لمهارات عدد من اللاعبين من دون ثمار ولولا ذلك كان لمكاسب اربيل ان تكون كثيرة في هذه المباراة والامر ينسحب على المباريات التي سبقتها ايضا.
/4/2012 Issue 4170 – Date 10 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4170 التاريخ 10»4»2012
AZLAS
AZLAF