جلجامش – سمير عبدالله الصائغ

سمير عبدالله الصائغ

جلجامش

قاطعا الدهور والطرقات
هي للخلود رحلة
جلجامش
أيها الآكادي الملك من أوروك
يانصف الإله،
آتيا من فجر السلالات السومرية
ألواح إثنتا عشر طينية خطت عليها ملحمتك بالمسمارية
وجدت في مكتبة آشور بانيبال
كما هي
كما أسطورة
تصار إلى حقيقة.
عابرا من جنوب بابل
من سومر
آلافا من السنين مررن
عشتار التي ابتغتك زوجا
لكن
وذلك الصديق الكان عدوا
إنكيدو
خير من التقيت
لكنه رحل
ولفك الحزن الآسر.

ً ً ً

وذلك السفار
تلك الأسطورة
الحقيقة حين
تتبدى.

ً ً ً

قطعت الفيافي
تسلقت الجبال
مرورا من سومر
نمرود
إلى نينوى صعودا
نمرود
من نينوى نزولا
إلى….
وعابرا لبحر الأموات
وصولا لذلك الخالد
أتونابشتم
الصارع الطوفان
فقهره
ونبتة الخلود
خاصته.

ًً ً ً

وغوصك في بحر ارض الخلود
مقتلعا العشبة السحرية.

ً ً ً

ماكان عليك أن تدع لتلك الرقطاء
أن تلتقمها
وأنت تطفو
على سطح تلك
البحيرة المسحورة.

ً ً ً

حقا
ماكان عليك أن
تدعها تزدردها
نبتة الخلود
تلك.

ً ً ً

فحفيد
أصغر
أصغر
حفيدك
سينطلق
يوما
من بلاد البلقان
الهاجر لها
من بلدته
من
نينوى
أجل
نينوى
الموصل
سينطلق
سيبحر
مرة أخرى
وأخرى
بحثا
عن
نبتة الخلود تلك.

مشاركة