الديوانية – الزمان
أثار إعلان قيادة شرطة الديوانية عن اعتقال شخص قتل زوجته ثم ادعى انتحارها ردود فعل متباينة في الأوساط المجتمعية والإعلامية، ما أعاد تسليط الضوء على ظاهرة متنامية تتعلق بجرائم قتل الأزواج، سواء من الرجال أو النساء، تحت ذرائع وأعذار مختلفة.
في حادثة الديوانية، تبرز تفاصيل مؤلمة، حيث تم الادعاء بأن الزوجة، وهي شابة تبلغ من العمر 28 عامًا، أقدمت على الانتحار باستخدام شال، ليكشف التحقيق لاحقًا أن الزوج نفسه كان وراء وفاتها.
تصاعد هذا النوع من الجرائم يفتح الباب واسعًا أمام تساؤلات عن الدوافع الكامنة وراءها.
وغالبًا ما ترتبط هذه الحوادث بالخلافات الزوجية المتفاقمة أو الصراعات الأسرية التي تتطور إلى جرائم عنف مروعة. ويبرز أيضًا غياب التواصل أو اللجوء إلى حلول سلمية كأحد الأسباب الأساسية التي تدفع الأفراد إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم.
اللافت أن بعض الجرائم ترتكب بدافع السيطرة أو الشك المفرط، وهي عوامل تعكس أزمات نفسية واجتماعية عميقة يعاني منها الجاني أو المجني عليه، وربما كليهما. ومع تكرار مثل هذه الحوادث، يبدو أن هناك حاجة ملحة لإطلاق مبادرات توعوية وإجراءات وقائية، تشمل تقديم الدعم النفسي للأزواج وتعزيز دور مؤسسات حل النزاعات الزوجية.
منصات التواصل الاجتماعي شهدت تفاعلًا كبيرًا مع الحادثة، حيث أبدى العديد من المغردين استياءهم من تزايد هذه الظاهرة، داعين إلى فرض عقوبات رادعة وتكثيف حملات التوعية.
إحدى التغريدات كتبت: “لا مبرر للعنف، الزواج شراكة وليس ميدان حرب. متى نستوعب؟”، بينما طالب آخرون بمراجعة القوانين المتعلقة بالعنف الأسري لحماية الضحايا المحتملين قبل وقوع الكارثة.
الحادثة في الديوانية ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة إذا استمرت الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى مثل هذه الجرائم دون معالجة جذرية.