ثنائية المناعة

ثنائية المناعة

 الصعوبات وضنكُ الحياة وتلك الأزمات التي ماآنفكت تلهب أجواء الكون…..لا شك أنها خيرٌ عظيم ونعمةٌ نجافي حقيقتها ….يغمرنا بها الخالق ما بين سطور الايام والسنوات… حيث أراها ميداناً للولوجِ الى عالمٍ آخر…….بفكرٍ يستمد ضياءه من تلك الطاقات الخفية الهائلة والمكنونة( الخاملة مؤقتاً)…..التي تتغلغلُ في جذور ذراتِ الكائنات……لذلك فهي خزينٌ إستراتيجي يطفو على سطوح الأذهان وقت حاجتها المُلحة….وكما قيل ( الحاجة أم الاختراع)…….عند ذاك تكون جسراً ذهبياً يقودك من صحراءك الجرداء الى رياض غنّاء… لتقتطف عندها ثمارَ رحلتك المضنية..

وتخيلوا أنّ في أجسادنا وهجٌ معقدٌ لثنائيةٍ عجيبة من المناعة الطبيعية.. وهما المناعة الفطريةتلك التي لا تمتلك ذاكرة حول المصائب فتقاتل ببدائية… .والمناعة المتكيفة او المكتسبة وهي غزيرة الاسترجاع المعلوماتي (الذاكرة المتقدة)…..والتي تقاتل بحرفيةٍ وقت دخول الأعداء من أجل إنقاذ الأجساد وأعادة النظام اليها.

ولو تفحصنا بمجهر عقولنا لوجدنا أنها كتلك التي نعاني من عدوانيتها في كثيرٍ من أسفار حياتنا وزفراتها المؤلمة.. لذلك حريٌّ بنا أن نفكر في استلهام العبر منها.

وخلاصةً للكلام ……أقول حسبما أخاله من استنتاج………….كلما آشتدت المتاعب ….كن واثقاً أنها ستكون حافزاً للعقول والأرواح بأن تستكشف أمكانياتها الخفية ومدى فعاليتها في خلق حياة أجمل…. لتتدفق من جديد بعد احتضارٍ كنت تظنه للموت اكثرُ قرباً.

علي حياد العلي – بغداد

مشاركة