ثلاث قطع من الأسطول الروسي تتوجّه إلى خليج عدن

ثلاث قطع من الأسطول الروسي تتوجّه إلى خليج عدن
معارضون سوريون يعقدون مؤتمراً تأسيسياً لكتلة تلمّ الديمقراطيين في سوريا
روما ــ موسكو ــ الزمان
يُعقد المؤتمر التأسيسي الأول لـ اتحاد الديمقراطيين السوريين في الثامن والعشرين من الشهر الجاري في استانبول بحضور ممثلي هذا التيار أو مؤيديه، وسيتم خلال المؤتمر انتخاب قيادات للاتحاد وإقرار وثائقه السياسية.
وحول ماهية الاتحاد والتيارات التي يمثلها، قالت المعارضة السورية مرح البقاعي، مسؤولة اللجنة الإعلامية للاتحاد، إن أعضاء اتحاد الديمقراطيين السوريين هم مجموعة من الشخصيات الوطنية السورية التنويرية والمستقلة، تداعت للمرة الأولى منتصف أيار في القاهرة من أجل تشكيل مؤسسة سياسية مستقلة يؤمن أعضاؤها بالديمقراطية نهجاً وأسلوباً حياتياً، وبالدولة المدنية التعددية والتداولية مساراً سياسياً لسورية الجديدة . ويحضر المؤتمر عدد كبير من المعارضين السوريين الديمقراطيين المعروفين بتوجهاتهم الليبرالية والعلمانية ومن أبرزهم ميشيل كيلو وكمال اللبواني ضعوا الهيئة السياسية لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية وأحمد الجربا رئيس الائتلاف، والخبير الاقتصادي سمير سعيفان، ومازن حقي، وخلف الخلف، وإياد القدسي، وعمر الكوش ونجاتي طيارة وفايز سارة وآخرين.
ونفت البقاعي أن يكون هناك أي تمويل أجنبي للمؤتمر أو للاتحاد على حد سواء، وقالت تمويلنا ذاتي ومصدره تبرعات مجموعة من رجال الأعمال السوريين الذين يشاركوننا رؤيتنا ويقدّمون الدعم اللازم من أجل بناء هذه المؤسسة حسب تأكيدها. وحول التوقعات التي يرجوها المشاركون من هذا المؤتمر قالت المسؤولة الإعلامية عنه إن المؤتمر الذي سيستمر ثلاثة أيام سيقوم بانتخاب قيادات المؤسسة والأمانة العامة والمكاتب الفرعية وإقرار الوثائق السياسية للاتحاد من قبل جميع المنتسبين حسب قولها.
وأوضحت تكاد تكون مجموعة عمل اتحاد الديمقراطيين السوريين في مقدّمة المجموعات التي تعاونت معها في صياغات الشأن السوري منذ العام 2001، وطنياً ومهنياً ومسؤوليةً، وأتمنى أن يتكلّل هذا العمل الكثيف للجان التحضيرية بألق سياسي في مؤتمرنا القادم يكون غرة الحراك السياسي الديمقراطي المنظم في سورية المستقبل على حد تعبيرها.
و اتحاد الديمقراطيين السوريين وفق بيانات اللقاء التشاوري الإشهاري الذي استضافته القاهرة هو ليس حزباً سياسياً له أيديولوجية ثابتة ملزمة للأعضاء، بل هو اتحاد مفتوح للأفراد المستقلين وللأحزاب والتنسيقيات والمجموعات الشبابية والروابط وغيرها للانضمام إليه شريطة أن لا تتعارض مبادئ التنظيم الآخر مع الخط العريض للاتحاد والمبينة في برنامجه السياسي، ويقوم برنامج الاتحاد على المبادئ العامة للديمقراطية والحريات العامة والمواطنة وحقوق الإنسان وتداول السلطة عبر صناديق الاقتراع. وكان ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية قد انتخب في تموز الماضي قيادة جديدة على رأسها أحمد الجربا الذي يعتبر مقرباً من السعودية والمتحالف مع الكتلة الديمقراطية، وانضم إلى الائتلاف من هذه الكتلة الديمقراطية 14 شخصية معارضة. فيما توجّهت 3 قطع من الأسطول الروسي، امس، من مدينة فلاديفوستوك، على أن تصل إلى خليج عدن في المحيط الهندي في بداية تشرين الأول المقبل. وذكرت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء أن طراد فارياغ غادر قاعدة الأسطول الروسي في مدينة فلاديفوستوك المطلة على المحيط الهادئ، اليوم متوجهاً إلى المحيط الهندي برفقة القاطرة البحرية أس بي ــ 522 وناقلة الوقود بوريس بوتوما . وقال المتحدث باسم أسطول المحيط الهادئ، رومان مارتوف، للوكالة الروسية إن طراد فارياغ والسفينتين المرافقتين له ستدخل إلى بحر الصين الجنوبي في أقرب وقت، على أن تصل إلى خليج عدن في بداية تشرين الأول. وذكّر المتحدث بأن 5 قطع على رأسها بارجة أدميرال بانتيلييف غادرت فلايفوستوك في آذار 2013، متوجهة إلى البحر المتوسط.
وتشكل السفن التابعة لأسطول المحيط الهادئ القوة الرئيسية لمجموعة القطع البحرية الروسية الموجودة في البحر المتوسط.
وتضم هذه المجموعة 10 سفن حربية حالياً، ويجب أن تنضم إليها سفينة الإنزال يامال التابعة لأسطول البحر الأسود في نهاية أيلول.
وقال قائد القوات البحرية الروسية، الأميرال فيكتور تشيركوف، الأسبوع الماضي، إن عدد السفن الحربية الروسية الموجودة في البحر المتوسط سيرتفع إلى عشر قطع بعد أن ينضم إليها طراد موسكو وسفينة الخفر سميتليفي وسفينة الإنزال نيكولاي فيلتشينكوف .
وأشار الأميرال تشيركوف إلى أن مهام القطع البحرية الروسية في البحر المتوسط واضحة وهي درء أي خطر على حدود وأمن الدولة الروسية.
AZP02