ثغرات شبابية
انتهت مشاركة المنتخب الشبابي في منافسات بطولة كاس العرب دون ان تثمر عن تحقيق نتيجة ايجابية مهمة ودون ان توفر للمدرب حكيم شاكر أي معطيات يستند عليها المدرب صاحب الخبرة الواسعة في تأكيد جدارة المنتخب الذي ظهر بمستوى مهم وناجح لكنه افتقر للمسة الأخيرة التي كانت تعبس بوجه لاعبيه في مباراتهم أمام المنتخب المغربي والتي ضحكت لخصمهم في النهاية ولم تفلح مبادرات المنتخب الشبابي في ادراك النتيجة وتحقيق فوز يمنحهم دفعة للمضي في منافسات بطولة كاس العرب..
ولاشك في ان المنتخب الشبابي قدم مباريات مهمة وناجحة في إطار هذه المشاركة لكن افتقد الكثير من الاندفاع والتركيز بالنسبة للاعبيه فضلا عن فقدانهم لروح الحماس المطلوب توفرها لتحقيق الفوز المعنوي قبل إدراكه عبر استثمار الفرص السانحة والمحققة والتي تعاون اكثر من لاعب على إهدارها دون ان يتوفر لهم فسحة لتحقيق فوز ابسط ما يقال عنه انه كان في متناول اليد خصوصا بعد ان كان المنتخب الشبابي هو الضاغط اغلب دقائق المباراة وعرف طريقة العودة لأجواء المباراة حتى بعد ان سجل المنتخب المغربي هدف التقدم من خلال ركلة جزاء فنجح لاعب المنتخب الشبابي في إدراك التعادل من تسديدة مباشرة عجز حارس مرمى المنتخب المغربي من التعامل معها فدخلت الشباك معلنة هدف التعادل الذي لم يعزز روح الاندفاع في نفوس لاعبينا بالرغم من اغلب الكرات الخطرة التي اخطروا من خلالها المرمى المغربي وكانوا في اغلب دقائق المباراة قاب قوسين أو أدنى لتسجيل هدف ثان يعززون به اندفاعهم في مقابل الرجوع وسد الثغرات من قبل لاعبي المنتخب المغربي والذي استطاع استثمار فرصة واحدة ليحقق هدف الفوز الغالي في حين انه دخل المباراة دون ان يحظى بأي حظوظ تؤهله للمضي بعيدا في منافسات البطولة..
الثغرات الشبابية التي كشفت البطولة الأخيرة اللثام عنها لايمكن ان تمر مرور الكرام أمام مدرب ذو خبرة كالمدرب حكيم شاكر ولابد له ان يسعى لمعالجة تلك الثغرات باعتماد اللعب الضاغط والسعي بقوة من اجل التركيز على صنع مبدأ المبادرة من قبل لاعبينا دون وجود مبدأ يعاكس هذا الأمر كما تجلى ذلك في المباريات التي لعبها ولامبرر لان نسعى لوضع أعذار جاهزة نبرر بها فشلنا في تحقيق نتيجة تذكر في البطولة كما أعلنت وسائل الإعلام ان الإرهاق والتعب كان السببين الرئيسيين في تكبد الخسارة المغربية فالمنتخب قدم مباراة جيدة ومتميزة واستطاع إبراز مواهب أكثر من لاعب لاسيما الاستبسال من جانب حارس مرمى المنتخب صقر عجيل والذي منحنا الاطمئنان في ان تكون الخشبات العراقية في مستقبلها القادم في أمان كما بدد المخاوف من غياب لاعبين مهمين فالمنتخب الشبابي جعلنا أكثر تفاؤلا في ان تستمر الكرة العراقية في تقديم نتائج جيدة ومتميزة كما استطاع التاريخ ان يسجلها بناءا على ما حققته هذه المنتخبات لاسيما الشبابية من بطولات عديدة سواء على صعيد القارة الاسيوية أو على صعيد بطولات كثيرة ومميزةكتبت سطورها بما قدمته أجيال متوالية..
سامر إلياس سعيد الموصل
/7/2012 Issue 4252 – Date 16 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العد