تونس طرد الرؤساء الثلاثة من موكب تأبين قتيلين للدرك


تونس طرد الرؤساء الثلاثة من موكب تأبين قتيلين للدرك
مصرع إرهابيين في عمليات لقوات الأمن التونسية
تونس الزمان
طُرد الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، ورئيس الحكومة المؤقتة علي لعريض، ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، وعدد من أعضاء الحكومة، من موكب تشييع عنصرين من الدرك قتلا برصاص مسلّحين.
ورفع عدد من ضباط وأفراد قوات الأمن والحرس الدرك شعار ديقاج ، أي إرحل في وجه الرؤساء الثلاثة أثناء تواجدهم في ثكنة العوينة التابعة للحرس بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، للمشاركة في موكب لتأبين الملازم أول محمود الفرشيشي، والعريف كريم الحامدي، الذين قتلا أمس الاول في مواجهات مع مسلحين في بلدة قبلاط من محافظة باجة غرب البلاد.
واضطر الرؤساء الثلاثة والوزراء الذين كانوا برفقتهم، منهم سمير ديلو، وزير حقوق الإنسان، ونذير بن عمو وزير العدل، إلى مغادرة الثكنة، في مشهد عكس حدة الاحتقان الذي بات يسود غالبية القطاعات التونسية، والذي بدأ ينتشر في صفوف الأمنيين.
وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تشهدها تونس ما بعد ثورة 14 كانون الثاني»يناير2011، ذلك أن شعار ديقاج الشهير كان يرفعه المحتجون المدنيون في وجه بعض السياسيين، وخاصة منهم وزراء الحكومة التي تديرها حركة النهضة الإسلامية، ولم يُسجل انخراط قوات الأمن أو الجيش فيها.
على صعيد آخر اعلنت وزارة الداخلية التونسية امس انه تم القضاء على عدة ارهابيين في عملية امنية وعسكرية واسعة النطاق من اجل السيطرة على مجموعة اسلامية مسلحة يشتبه في انها قتلت عنصرين من الحرس الوطني الخميس.
وقال الناطق باسم الوزارة محمد علي العروي ان القوات الخاصة لوزارة الداخلية والحرس الوطني والجيش تشارك في هذه العملية التي بدأت بقصف جوي والان نحن في مرحلة الهجوم البري .
واكد ان عدة ارهابيين قتلوا لكن لا يمكن القول كم عددهم لان العملية متواصلة .
من جانبه صرح وزير الداخلية لطفي بن جدو ليل الخميس الجمعة لاذاعة موزاييك اف ام ان عدد افراد المجموعة المسلحة يتراوح بين 20 الى 25 مقاتلا.وافاد مصدر رسمي ان مجموعة مسلحة قتلت الخميس رئيس مركز الحرس الوطني بقبلاط 70 كلم غرب تونس واحد العونين المرافقين له وجرح اخر بالرصاص.
واستهدف الاثنان عندما حاولا التأكد من معلومة تفيد عن تواجد مجموعة مسلحة في منزل بالمنطقة.
ولم تتحدث السلطات التونسية حتى الان عن مقاتلين في هذه المنطقة. وهي تواجه منذ اشهر مقاتلين اسلاميين عند الحدود الجزائرية وخصوصا في جبل الشعانبي وسط غرب حيث قتل 15 شرطيا وجنديا منذ نهاية 2012.
ورغم القصف الجوي وانتشار عسكري واسع النطاق في تموز لم تتم السيطرة على تلك المجموعة واستمرت الاشتباكات في المنطقة حتى 12 تشرين الاول.
واعلنت وزارة الداخلية ان ابو عياض اكبر قيادي اسلامي مسلح في تونس من حركة انصار الشريعة، ومرتكبي جريمتي قتل بحق المعارضين اليساريين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، معتصمون في ذلك الجبل.
وتحاول تونس التوصل الى الاستقرار منذ ثورة كانون الثاني»يناير 2011 التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
لكننها تتخبط في ازمة سياسية عميقة منذ نهاية تموز»يوليو تاريخ اغتيال النائب محمد البراهمي الذي نسب الى مجموعة اسلامية مسلحة.
وتأخذ المعارضة على الحكومة التي يقودها اسلاميو حركة النهضة تسامحها مع التيار السلفي. بينما تؤكد السلطات من جهتها انها فككت عدة مجموعات لا سيما مجموعات تهريب اسلحة. ولم تتبن اي مجموعة اسلامية الهجمات المسلحة الاخيرة في تونس.
AZP01

مشاركة