مسرح الطفولة أنموذجاً
توصيل اللغة العربية عبر وسائل غير تقليدية
نجاح هادي كبة
تعريف المسرحية:
عرفها السلامي بانها: فن ادبي انساني تتخذ من الشعر أو النثر اسلوبا لها، وتقوم على الحوار بين الشخصيات محددة الزمان والمكان (المسرح) تدور حول حدث معين وتهدف إلى بناء الشخصية” “11”.
وعرفها دوسن بانها: الفعل الدرامي… “ذو طول معين” وان تكون له “بداية ووسط ونهاية” وهو يضم مجموعة من الاوضاع تستحوذ على انتباهنا؛ ويصدر كل وضع عما سبقه، ويبعث توقعا لتغير اخر حتى نهاية الفعل، الذي ما يستطيع المرء فعله من دون النظر في الوسيلة التي يخلق فيها الوضع والفعل الا وهي اللغة الدراسية”8″، والتمثيلية قد يقتبسها المدرس أو بعض التلاميذ النابهين من الموضوعات الدراسية كالادب والتاريخ. “1” وعرفها موقع دي في دي بانها: شكل فني يروي قصة عن طريق حديث شخصياتها وافعالهم حيث يقوم الممثلون بتقمص هذه الشخصيات امام جمهور في المسرح. “14”
المسرح:
يسمى مكان العرض المسرحي بالمسرح، وفيه تصميم فني أو تقنية تكمن في تصميم عناصر مشهدية (ديكور) وتنفيذها، وتصميم ملابس الممثلين وازيائهم وما إلى ذلك، وما يدعى “بسينوغرافيا المسرح” وقد تطورت خشبة المسرح اذ تقسم إلى اقسام عدة تدور آليَّا بحيث يمكن للمثلين من اداء ادوارهم من دون الحاجة إلى ابدال الستار، كما ادخلت على المسرح عناصر تكنولوجية كالسينما والتلفزيون والفيديو، وتقع على المخرج الافادة من هذا التطور في العروض الحية للممثلين، وظهر في العصر الحديث ما يسمى بمسرح الهواء الطلق وهو ان يقتطع المخرج أي جزء من مكان ويقام فيه العرض المسرحي، كما ظهر حديثا التمثيل الصامت الباتنومايم.
الاهداف التربوية للمسرح:
1. بناء شخصية الانسان من النواحي الاخلاقية والسياسية وغرس حب الوطن والمواطنة.
2. الفكاهة المرتبطة بقضية تخدم المجتمع التي تخفف ثقل الحياة.
3. حل المشكلات الفردية والجماعية التي تواجه المجتمع نتيجة التطورات الحضارية المعاصرة.
4. كسب ميول المشاهدين للدفاع عن قضية تخص المجتمع كالدفاع عن حقوق المرأة والفقر… الخ.
5. العظة والمنفعة لتعديل السلوك والتخلص من التهيب والخجل وامراض الكلام كالتلعثم والتأتاة…. الخ.
المسرح المدرسي:
وهو المسرح الخاص بالمدارس، ويعتمد عليه في تقديم العروض المسرحية بطريقة محببة امام التلاميذ، اذ يمثل عليه تلاميذ المدرسة مسرحية ما، ويمكن ان يكون ثابتا في كل مدرسة، أو متحركا وقد تقدم بعض العروض القصيرة في قاعات الصفوف.
مسرح الأطفال:
“ان مسرح الأطفال جزء من اجزاء الفنون الانسانية الجميلة التي تسهم في بلورة فكر الطفل، واتجاهاته الاخلاقية والثقافية داخل الحياة العامة، … ويعد مسرح الأطفال كما يقول مارك توين: (من اعظم الاختراعات في القرن العشرين… انه اقوى معلِّم للاخلاق وخير دافع للسلوك الطيب اهتدت اليه عبقرية الانسان) لانه يشكل احدى الطرائق الاساسية والفاعلة في التربية والتعليم وتنمية مدارك الأطفال ومساعدتهم على معرفة ما يحيط بهم، من عوالم واشياء، إلى جانب مساعدتهم في تحسين النطق والاداء… ويدفعهم إلى تنمية مهاراتهم. “12”
اصناف مسرح الأطفال وخصائص المراحل العمرية:
يجب ان تكون العروض بحسب مراحل الطفل العمرية، وعلى الشكل الاتي:
1. من سن 6- 7 سنوات.
2. من سن 9- 12 سنة.
3. من سن 12- وما بعدها يأتي مسرح الاحداث الذي يمثل مرحلة عمرية متطورة وهذه المستويات تقسم مراحل مسرح الأطفال بحسب السن إلى ثلاث مراحل هي:
1. سن التخيل: وفي هذا السن يميل الأطفال إلى القصص الخرافية في المادة المسرحية، وتحدد في هذه المرحلة اعمار الأطفال من سن السادسة والسابعة والثامنة.
2. سن البطولة: تشتمل على حكاية فيها احداث ومغامرات مشوقة، وتثيرهم.. حماسة الابطال الذين يقومون باعمال جريئة…. وتستهويهم أيضاً المسرحيات التي يمتزج فيها الخيال بالحقيقة وانتصار البطل والخير على الشر. والقوى الشريرة، ويتحدد السن في هذه المرحلة من السن التاسعة والعاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة.
3. سن الرومانسية: ويتحدد بسن (12- 16) سنة، وتناسبهم الدراما (والتي تمتزج فيها المغامرة بالعاطفة، وتعجبهم المسرحيات التي تقلل من الواقعية في احداثها وتزيد من المثالية) “12”.
مسرح الأطفال المدرسي وتوصيل اللغة العربية:
لا شك ان المرحلة الابتدائية هي الاساس للمراحل الدراسية التالية، والاهتمام بتنمية اللغة العربية الفصيحة لدى التلاميذ مهم في رفع مستوى التلاميذ في الدروس الاخرى لان اللغة هي مفتاح العلوم، فاختيار مسرحيات مناسبة لاعمار التلاميذ تركز في الهدف اللغوي التعليمي اذ يساعد ذلك على اكتساب التلاميذ للهدف السلوكي من اللغة وذلك عن طريق:
1. تقوية السليقة اللغوية فالتمثيل يطبع لسان الطالب على الجمل الفصيحة والصحيحة والشاعرية الخالية من الاغلاط اللغوية، ويأخذ بيدهم إلى لغة أكثر رقيا.
2. اكساب التلاميذ وتدريبهم على النطق السليم للمفردات والعبارات والجمل.
3. تعرف الالقاء الجيد، مما يساعدهم على الجرأة في القول والفعل، والاحساس بالنغم والنبر.
4. تدريب التلاميذ على النقد وابداء وجهات النظر، مما يساعد على اثراء تفكيرهم وغنى تعبيرهم الكتابي واسلوب تقبل النقد من الاخرين.
5. تعليم التلاميذ تلخيص المسرحية على شكل قصصي فيكسبهم ذلك الاسلوب الحواري والتبصر بالصراع بين شخصيات المسرحية والحبكة (العقدة) والجل والقدرة على التنظيم ومعرفة التوتر والاسترخاء أو التعاون على الرغم من قلة اكتراث الاساليب الحديثة بالمقدمة والعرض والخاتمة اذ حل الاهتمام بالشخصية محلها. “7”
6. مسرحة الكثير من الدروس الادبية ووصفها باسلوب سهل يقرِّب فهمها للتلاميذ.
7. تشجيع اصحاب المواهب الفردية على الابداع بحسب قدراتهم والأخذ بيدهم في تعرف ميولهم الادبية.
8. اكساب التلاميذ الاسلوب الجيد في التعبير وتعرف التمهيد والعرض والخاتمة ومما يشد التلاميذ ويعزز توقعاتهم الضربات المفاجئة في المسرحية.
9. ارهاف حس التلاميذ الادبي وتشجيعهم على التخيل والتفكير لتغيير واقعهم نحو الافضل.
10. ادخال المتعة والسرور إلى التلاميذ وتحسس الجمال وترقيق عواطفهم.
11. تعويدهم على حسن الاستماع والتحدث وان لكل مقام مقالا.
12. تعليم التلاميذ حسن استعمال، الاشارات والايماءات والاتساق بين الفعل الدرامي والحدث نتيجة التحكم بحركات الجسد، مما يزيد القول معنى.
لغة مسرح الطفل:
قال الكاتب الاسباني (الفونسو ساستره):
ان لغة الطفل “ليست لغة اخرى، ولا هي مرحلة تسبق لغة الكبار، لا اخرى، لانها اذ تتعلق في مثلنا باللغة القشتالية، فانه هي اللغة القشتالية. ولا هي مرحلة أيضاً. لانها منذ اللكنة الاولى لمرحلة المراهقة تمر اللغة بمستويات أو مراحل متعددة…
ويضيف الكاتب: “ان ما ينبغي المحاولة فيه هو مسرح للأطفال يفهمه البالغون… أي اطلاق لغة الأطفال إلى النضوج، تحفيز عملية النضوج هذه، بمعنى: على خلاف تثبيت اللكنة الاولى للطفل، اضفاء صفة التقديس عليها استنادا إلى نقائها الذي نتطلع اليه: “لغة لم تلوثها الحضارة” “10”.
ويعزو د. محمد جابر الانصاري حالة الجمود في اللغة العربية إلى ثلاث ازمات هي من صنع العرب انفسهم ولايد للغة العربية فيها. هذه الازمات الثلاث هي:
1. هالة القداسة التي ما زالت تحاط بها اللغة العربية بوصفها لغة القران ولغة اهل الجنة وافضل لغات اهل الارض طرا.
2. تأثير البلاغة في النفس العربية وطرب الاذن العربية لرنين العبارة، وكأنها حقيقة موضوعية مستقلة عن الموجودات التي تعبّر عنها. (ان العرب ما زالوا يطربون للخطيب إذا اجاد وخاصة اذا خاطب الشعور بجميل العبارة وتجاوز منطقة العقل وما تتطلبه من موضوعية وهدوء وقوة احيانا).
3. استعانة المتكلم العربي بالرواسم الاصطلاحية الموروثة مثل (اكل الدهر عليه وشرب) و(وما اشبه الليلة بالبارحة) و(ليس في الامكان ابدع مما كان)، وبهذا تنزرع في ذهن العربي قناعات خاسرة معوّقة عن التحرر الفكري لانها تجعل الفكر اسير النص الموروث الذي ربما حمل مصداقية معينة لاهل زمانه ولكنه لا يحمل مثل هذه المصداقية لاهل هذا الزمان وبهذا تصبح اللغة أداة عزل حضاري”9″.
ويذهب الدكتور هشام شرابي في تحليله لازمة المثقفين العرب إلى التنبيه إلى (ان من العوامل الاساسية لعقم الفكر الموضوعي في المجتمع العربي الطابع الخاص لتطور اللغة العربية كوعاء للثقافة. ان العربية لغة غنية وتمتاز في بعض الحالات بقوة تعبيرية عالية غير انها جمدت في عصور العقم وغلب الشكل على المحتوى، بل واصبح الشكل هو الغاية بحيث اضحى من المستحيل للعربية بوضعها الحاضر ان تكون وسيلة ليقظة فكرية حقيقية شاملة. “9”
مصادر مضامين لغة الطفل في مسرحية الأطفال:
يجب ان تكون لغة المسرحية المعدة للأطفال مراعية للمستوى العقلي والعمري، اللذين يمر بهما الأطفال بعيدة عن التكلف، قريبة من البيئة المحلية، وبعيدة عن التبئير الفلسفي والغموض، لذلك يتوجب اختيار لغة المسرحية مما يناسب سنين عمرهم في توصيل الحقيقة عن طريق القصص الخرافية كحكايات الجان والاساطير التي تؤلف منها مسرحية الأطفال، قالت جون ايكن:
“نحو ثمانين بالمئة من حكايات الجان التي اطلق عليها هذا الاسم غير الدقيق… فانها تظهر عموما عن مشكلات انسانية في حضارتنا مثل: عائلات ضخمة لابد من التخلص من أطفالها بشكل ما، تقسيم الممتلكات…، يقود الوالدان أطفالهما إلى الغابة بسبب عدم وجود طعام… الخ… تقع هذه في اساس هموم الأطفال الرئيسة التي هي بالرغم من كل شيء حقيقة لانها على العموم لا داعية… وقد اعترف بها الان علماء النفس وعلماء التربية.”3”
وضرورة الافادة من قصص الخيال العلمي في تأليف مسرحية الأطفال، “ان ادب قصص الخيال العلمي هو- في جوهره- علم مضمخ بالخيال الادبي الفضفاض الذي يتناول باسلوب فني جمالي مترف قضايا اجتماعية محلية وعالمية ذات أهمية كبيرة تتعلق بالكون والمجتمع والانسان من جهة، وهو ادب مطوّر بمعطيات العلم النظرية والتكنولوجية التي يعبر عنها هذا التقدم المذهل الذي نشاهد اثاره في جميع فروع المعرفة الحديثة من جهة اخرى.”6”
وزيادة على ما تقدم فان الأطفال ميالون إلى النكتة، قالت روبارد كبلنك: اجمل المناظر تحت السماء طفل يضحك لنكته، وقالت كي ويب التي اشتغلت في كتب بوفن سنوات عديدة: ان الكتاب الفكه الجيد للأطفال هو اندر شيء صادفته في طريقها، وقال كويستلر: ان الفكاهة تتضمن تصادم اطاري مرجعين مختلفين. واقرب مثال على ذلك دون كيشوت السابح في حلم الفروسية الرومانسية الرفيعة. يعتقد ا نه يهاجم بشرا في الوقت الذي هو في الحقيقة ينطلق نحو طاحونة”3″ ولابد من الاشارة إلى ان الفكاهة قد تخرج عن غرضها التعليمي اذا اكتشف الطفل انها غير واقعية، قالت جون ايكن: اتذكر وانا طفلة، اني حزنت ولم ابتهج بدون كيشوت لانه كان يصنع من نفسه حمار.”8″
كما ان تعطعيم مسرحية الطفل بالاناشيد يشجع الطفل على المشاركة الفاعلة والاندماج مع المسرحية ويساعد على زيادة ثروته اللغوية والادبية في الاناشيد من موسيقى شعرية تدغدغ عواطف الطفل.
ان اختيار مضامين تتناسب والمرحلة العمرية للأطفال في تأليف مسرحيات الأطفال يساعد معلم العربية في المرحلة الابتدائية على النهوض بمستواهم اللغوي والادبي ولاسيما اذا شارك الأطفال في تلك المسرحيات وادوا دورهم بشكل جيد، فالطفل يتعلم بل ويتقبّل المادة التعليمية عن طريق التعلم الوظيفي كاللعب والتمثيل بخاصة اذا سادت الوسائط التعليمية التلقائية كالتراث الشعبي “ومما اسماه الفيلسوف كارل جوستاف يونج بالانماط الفطرية في اللاوعي الانساني الجماعي””3”.
ان حياة التمثيليات لدى الطفل تتركز في أكثر الاحيان، حول ذاته، مهما كانت الوسائل التي يستخدمها في التعبير عن افكاره، مثل: الالعاب، والرسوم، والبلوكات والادوات، والافعال، والكلمات، وتدور غالبا هذه التعبيرات حول مشاعره، ومخاوفه، وشكوكه، وحبه، وكرهه؛ وانفعالاته. عندما يستمع الطفل في اثناء الفاعليات التمثيلية إلى افكار ومشاعر مؤثرة، فانه عن طريق ذلك، تنمو لديه شيئا فشيئا، القدرة على التعبير عما يدور في داخله والكشف عن مشكلاته”4″. ولابد من الاشارة إلى ان التمثيل لدى الطفل هو رغبة فطرية لاستيعاب العالم الخارجي تبدا في الطفولة المبكرة باللعب والتخيل ولاسيما اللعب الايهامي، ان مسرحية الطفل تعيد نشاط الطفل في تعامله مع الاشياء المحيطة به فهي كحياته ولعبه “تنمو من مشهد إلى مشهد وشفرات عناصرها الصور والحركات والافعال والاصوات والظلال والاضاءات… تعيد كلها تشكيل العمل وصياغته بصورته الجديدة المقدمة على خشبة المسرح، وفي خيال المشاهد الصغير، حتى ليغدو العمل المسرحي كله وجودا فنيا اخر متكاملا ازر بعضه ليصل إلى اللغة والمعاني الكلية، التي تؤثر في الطفل وتسهم في اغناء وعيه ونموه وزيادة ثروته من الكلمات والصور والمعاني والحركات والرموز والايماءات يكون بها كلها قد حصل على شيء جديد يزيد من ثراء حياته، ويضاعف الاحساس بوجوده، وتعميق قدرته العقلية وتمكنه من الفهم والاستيعاب بل والتفكير بشيء جديد وعلى نحو جديد”.”13″
ان العلاقة بين اللغة والفكر علاقة ارتباطية بل جعلها بعضهم اندماجية فقد رأى بافلوف ان اللغة هي الجهاز الاشاري الثاني ورأى غيره من علماء النفس ان اللغة تسبق التفكير ورأى آخرون من علماء النفس ان اللغة والتفكير مندمجان في تركيب الانسان الفسيولوجي داخل الدفاع اذ عدوا التفكير كلاما باطنا.
لذلك فان مسرح الطفل من اوائل اهدافه تنمية الفكر واللغة عند الطفل ليكون ذلك قاعدة صلبة في مستقبل حياته ويبرز هنا دور البطل في بناء شخصية الطفل ليكون قدوة للطفل في تقليده ومحاكاته لغة وحركات.
وقد اشار بياجيه إلى أهمية الطفولة في مرحلة السابعة إلى الثانية عشرة ففيها رأى بياجيه حدوث عمليات معرفية وجدانية متطورة كتقدم السلوك وجعله اجتماعيا، وتقدم التفكير والبناء العقلي ونمو الارادة والوجدان والمشاعر الاخلاقية”5″.
خطوات تدريس المسرحية:
اولا: مرحلة الاعداد للمسرحية:
1. أهم ما في مرحلة الاعداد للمسرحية اختيار مسرحية ذات عرض مؤثر تحقق الاهداف المقصودة ولما كان الموضوع يتناول المسرح المدرسي واللغة العربية- مسرح الطفل انموذجا- وجب الاهتمام والتركيز في توصيل الاهداف اللغوية والادبية لمادة اللغة العربية. وما تحمله من مضمون وذلك كالاتي:
أ. تبصير التلاميذ باركان المسرحية وهي الحوار والحبكة والصراع وتأزم الحبكة فالحل ويكون اما تراجيديا أو كوميديا.
ب. الالتزام بالاداء التعبيري المؤثر من رفع الصوت وخفضه في اثناء التمثيل وكمراعاة الوقفة والاستفهام والتعجب والنفي فلكل مقال مقام.
ت. ضبط المفردات والعبارات والجمل قواعديا ولغويا.
ث. معرفة معاني المفردات والعبارات والجمل بحسب الحاجة.
ج. تدريب التلاميذ على الالقاء الشعري ان كانت المسرحية شعرية وعلى الالقاء النثري ان كانت المسرحية نثرية.
ح. فهم المعنى العام أو المضمون للمسرحية سواء أكان اجتماعيا ام اقتصاديا ام ثقافيا ام سياسيا.
2. ان تكون المسرحية مناسبة لمستوى التلاميذ العقلي والعمري.
3. قراءة المعلم للمسرحية امام التلاميذ قراءة معبّرة ومشاركة المعلم التلاميذ في تأدية الادوار.
4. اعداد سينوغرافيا المسرح مثل تهيئة الديكورات وتفصيل الملابس ورسم بعض اللوحات، والاضاءة والاهتمام بالاكسسوارات والمكياج… الخ ومن الضروري ان يساعد معلم المادة المعلمون الاخرون كمعلم الرياضة والرسم.
5. تحليل المسرحية والتركيز في الناحية اللغوية والادبية وما ترمي اليه المسرحية من اهداف خلقية أو انسانية… الخ.
6. توصيل الأطفال إلى مرحلة اتقان ادوارهم بالتدريب المستمر.
7. تجهيز العرض المسرحي الذي ستنفذ عليه المسرحية.
ثانيا: تدريس المسرحية:
1. التمهيد: مناقشة المعلم فكرة المسرحية بمشاركة الطلبة، تأكيد أهداف المسرحية بعامة والاهداف اللغوية والادبية بخاصة، تاكد المعلم من فهم التلاميذ لادوارهم.
2. مناقشة المسرحية: التركيز في مناقشة النواحي اللغوية والادبية بمشاركة المعلم للتلاميذ, ربط المسرحية بالبيئة المحلية, استخراج ما فيها من اهداف سلوكية خـــــاصة واهداف عامة.
3. التماهي مع المسرحية، وذلك بان يؤدي كل طالب دوره وكأنه يعرض الواقـــــــــع من دون تكلف بمراقبة المعلم.
4. عرض المسرحية: وذلك بمكان العرض (المسرح) داخل ساحة المدرسة أو في البيت.
5. التقويم: ويكون في البدء تقويم بنائي ثم تقويم نهائي للتأكد من تحقيق الاهداف بمشاركة المعلم للتلاميذ.
مشهد من مسرحية السندباد والحورية (مسرحية شعرية) (مشهد لقاء الاحبة):
(اجتماع الحورية ورفيقاتها مع السندباد ورفاقه)
للشاعر عبد الحفيظ محمد أو نبعة
الاولاد:
مرحى مرحى بالحوريهْ
والفتياتِ الشحروريهْ
السندباد:
بِربّكِ قولي هل أُنسيّهْ
إنّيَ معَ صَحْبي لا أبْغي
بَحْثِكَ هذا أم جِنّيّهْ
غيرَ الأهدافِ السلميّهْ
حورية
أنا الحوريّةُ السَمْرا
رُباها جُلّلتْ زهْرا
أعيشُ بأرضيَ الخَضْرَا
ويَنْفَحْ روضُهَا عِطْرَا
البنات
حِمانا يلهِمُ الشّعرا
ويسلبُ ذا الحِجا سِحْرَا
الحورية: موجهة كلامها إلى السندباد
فَقُلْ لي أيُّها الآتي
أتطلُبُ ها هُنا أمَرا؟
السندباد:
أنا السندبادُ قطعتُ القفارْ
وصلتُ اليكِ وصحبي الصغارْ
لتأخذ منكِ أمان الجوارْ
الحورية:
كأنك تبغي دخولَ الحِوارْ
البنات:
نزلتمْ حِمانا فأهلاً بكمْ
ألا تفصحونَ بما عندَكمْ
الأولاد:
هيا نفرحْ هيا نلعبْ
هيا نلهو هيا نطربْ
البنات:
هيا هيا يا أولادْ
يا أخوتنا يا أمجادْ
نلهو نرقص كالمعتادْ
نُحيْي حفلاً بالانشادْ
قد أصبحنا كالروُّادْ
الجميع: (يشبكون أيديهم مع بعض في حلقات وهم يرددون)
فريق أول:
نحن الأطفال الاشبالْ
غايتُنا خيرُ الأعمالْ
نهتدي من غيرِ كلالْ
فريق ثانٍ
غايتُنا خيرُ الغاياتْ
نكشفْ نبحَثْ في الغاباتْ
قد مُتِّعْنَا بالرِّحْلاتْ
الفريقان:
العبْ في وقتِ اللّعبِ
وأذكرْ يا شبل العَرَبِ
فلْنَعُدْ يا سندبادُ
قد أصبحنا في وداد
وأدُرسْ في وقتِ الدرسِ
دوماً تحريرَ القدسِ
ولْنَعُدْ يا حوريّهْ
في ظلال الحُرِّيّهْ
(تشبك الحورية يدها مع السندباد ويعود الجميع وهم يرددون)
اوطاني ما أحْلاها
إنّا دوماً نهواها
نسعى دوما لعلاها
(ستار الختام)”2″.
{ هذه المسرحية الشعرية تلائم عمر (10 – 12) سنة.
المصادر
1. ابراهيم، عبد العليم، الموجه الفني لمدرسي اللغة العربية، دار المعارف بمصر، 1968م، ص: 415.
2. ابو نبعة، عبد الحفيظ محمد، اغاريد الطفولة، اناشيد وقصص شعرية، الاردن، وزارة الثقافة والشباب، 1980م، ص: 29- 31.
3. ايكن، جون، كيف تكتب للأطفال، ترجمة: كاظم سعد الدين، العراق، بغداد، وزارة الثقافة والاعلام، دار ثقافة الأطفال، ط1، 1988م، ص: 175- 177 و195- 196، وبتصرف.
4. بالدار، ابراهيم امين، الاستعداد للقراءة والكتابة، بغداد، 1982م، ص: 59.
5. بياجيه، جان، التطور العقلي لدى الطفل، ترجمة: سمير علي، بغداد، دار ثقافة الأطفال، ط1، 1986م، ص: 65- 98، وبتصرف.
6. جعفر، د. نوري، ادب قصص الخيال العلمي وعالم الأطفال، بغداد، دار ثقافة الأطفال، ط2، 1987م، ص: 36.
7. ديل، اليزابيث، موسوعة المصطلح النقدي، الحبكة، ترجمة (عبد الواحد لؤلؤة، الجمهورية العراقية، وزارة الثقافة والاعلام، 1981، ص: 9- 10، بتصرف.
8. دوسن، س. دبليو، موسوعة المصطلح النقدي، الدرامة والدرامي، ترجمة د. عبد الواحد لؤلؤة، الجمهورية العراقية، وزارة الثقافة والاعلام، 1981م، ص: 32.
9. رضا، د. محمد جواد، ازمات الحقيقة والحرية في التربية العربية المعاصرة، الكويت، منشورات دار السلاسل، ط1، 1987م، ص: 153، نقلا عن (كيف نثور اللغة لتصبح اداة بيد الثورة الثقافية)، (مقال) محمد جابر الانصاري، مجلة الحوادث، اغسطوس، 1973م.
10. ساسترة، الفونسو، مسرح الطفل، ترجـــــــــمة: اشراق عبد العادل، الجمهورية العراقية، بغداد، وزارة الثقافة، دار المأمــــــــون للترجمة والنشــــــــــــر، ط2، 1980م، ص: 31 و33.
11. السلامي، د. جاسم محمد، طرائق معاصرة لتدريس ادب الأطفال، الاردن- عمان، دار اسامة للنشر والتوزيع، ط1، 2011م، ص: 157.
12. الكعبي، فاضل عباس، المداخل التربوية ومرتكزات التجانس المعرفي في ثقافة الأطفال، بغداد، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 1999م، ط1، ص: 33 و43- 44.
13. المطلبي، عبد الرزاق، حق الطفل في الراحة ووقت الفراغ، حقه في الثقافة، بغداد، دار الشؤون الثقافية العامة، الموسوعة الثقافية، رقم: 95، 2007م، ص: 70- 71.
14. موقع دي في دي، عبر الانترنيت.