القصبي: نسعى لزيادة التبادل التجاري وجميع الإمكانيات نضعها رهن إشارة الأشقاء
توسيع التعاون العراقي السعودي بالإتفاق على قيام أرامكو إستثمار غاز عكاز
جدة – الزمان
توج الجانبان العراقي والسعودي ، تفاهماتهما عبر المجلس التنسيقي المشترك، بالاتفاق على توسيع التعاون في مجالات مختلفة وبدء شركة ارامكو السعودية بالاستثمار وتطوير حقل عكاز الغازي في الانبار. وقال رئيس الوفد العراقي وزير التخطيط محمد علي تميم انه (في ظل التحديات التي تواجه العالم والمنطقة والتي بعضها سياسي والآخر بيئي، والتغيرات المناخية، انطلق المجلس التنسيقي العراقي السعودي لهذا العام في أوج وأفضل حالات العلاقة بين الدولتين الشقيقتين)، واشار الى ان (هذا المجلس تأسس منذ 6 سنوات، وباكورة أعماله بدأت تتوج الآن إلى نوايا وشراكة حقيقية لانطلاقه في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية، واستثمار نتائج أعمال المجلس على جميع المستويات سواء الزراعية أو الصناعية أو قطاع البتروكيمياويات والطاقة المتجددة)، واعرب عن تمنياته بإن (يؤسس المجلس نموذجاً للشراكة الحقيقية، تحتذي به دول المنطقة لتمكينها في مواجهة التحديات بالمنطقة العربية).
تطوير حقل
واشار الى ان (الشراكة في المصالح وتطابق الرؤى، ستسهم في انعكاسات إيجابية على الشعبين الشقيقين). من جانبه ، اكد وزير النفط حيان عبد الغني ، الاتفاق على قيام شركة ارامكو السعودية بالاستثمار وتطوير حقل عكاز الغازي بمحافظة الانبار. وقال عبد الغني خلال مشاركته في اجتماعات المجلس التنسيقي ان (الهدف من استثمار وتطوير حقل عكاز الغازي هو الوصول الى طاقة انتاجية تصل الى 400 مليون قدم مكعب قياسي باليوم)، واشار الى ان (الاتفاق المبدئي مع المملكة العربية السعودية على المساهمة في الاستثمار بمشروع نبراس الذي يعد احد اهم المشاريع الستراتيجية الواعدة في الصناعات البتروكيمياويات في العراق والمنطقة). كما اعلنت وزيرة المالية طيف سامي، الاتفاق مع الجانب السعودي على دعم مشاريع البنى التحتية في العراق. وجددت سامي (الحرص على توفير الدعم المطلوب لزيادة حجم الاستثمارات السعودية والاستفادة مما توفره الحكومة من فرص استثمارية متميزة)، واشارت الى (تم التوصل مع الأشقاء في المملكة إلى رؤى مشتركة لدعم القطاعات الحيوية في العراق ،ولاسيما الزراعة والصناعة والصحة)، مؤكدة (الاتفاق على تفعيل عمل اللجان بين الجانبين دعماً لمشاريع البنى التحتية في العراق كالمستشفيات والمدارس والمراكز الصحية)، ومضت الى القول _ركزنا ضمن أولويات لقاءاتنا بالمسؤولين السعوديين على دعم وتطوير القطاع المصرفي ومشاريع الطاقة وتحسين بيئة الأعمال بين الطرفين).
تقويم إمكانيات
فيما كشف وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، عن ارتفاع حجم التبادل التجاري مع العراق لمليار و500 مليون دولار، واكد أن بلاده جاهزة لتقديم جميع إمكانياتها للعراق .وقال القصبي على هامش اجتماعات المجلس التنسيقي ان (الأرقام في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين لا ترتقي لطموحات القيادات ورجال الأعمال والمواطنين من الشعبين ونطمح لرفع مستوى التعاون)، مؤكدا ان ( بلاده تسخر كل ما لديها من معرفة وأنظمة وإجراءات وتضعها رهن إشارة العراق)، مبينا ان (القطاع الخاص هو الشريك الحقيقي للتنمية في أي دولة والعمود الفقري والرافعة الاقتصادية الحقيقية لأي اقتصاد)، مبينا ان (حجم التبادل التجاري في البلدين سنويا وصل العام الماضي إلى مليار وخمسمائة مليون دولار وهو رقم أكبر مما كان عليه سابقا)، وتابع أنه (سيناقش مع نظرائه شهريا تحديات فرص الاستثمار والحلول والمقترحات، وسيقدم مقترحات إلى المسؤولين العراقيين لتشجيع عملية الاستثمار).