توجس
عبدالرزاق صالح
بلا واجهة
كنتُ قلقاً
هل هي دعوةٌ أُخرى للمتاهة؟
كنتُ بلا مأوى
هل هي المناحاتُ أمْ المتاهات؟
لا أدري ربَّما هي المناخات
قمةُ الرجوع التباعد
كنتُ أدري أنَّ الركابَ نزلوا في
ساحة أُمِّ البروم القديمة
لكنَّهمْ لم يجدوا مرآبَ السياراتِ
أصبحت السَّاحةُ مسافةً بلا مظلةٍ
بلا واجهةٍ
أين أولي شطرَ وجهي؟
وقد فقدتُ هويتي
عانيتُ كثيراً من أجلِ الوصول
لكنْ بدون جدوى
الطرقاتُ مسدودةٌ
تبتعدُ كلما بدأتُ بالخطوة الأولى
موحلةٌ أيامي بالنذور
قفْ على بعدِ جيلينِ
كالراوي ….
الرايةُ تنزفُ في ختاني
أضعُ دمي في قارورةٍ
واحتفظُ بقطعةِ دمي
القارورةُ عطستْ في باحةِ الدارِ
وطارت…..
غطستْ في النهرِ
وقطعةُ القماشِ تهرأتْ
إذاً متى تصبحُ واجهتي واضحةً
بعدَ نزفِ الدَّمِ
ماذا أروي؟
وعقاربُ ليلي تُشيرُ إلى الحواةِ
أينَ ذهبَ سائقو الإبل؟
أينَ ذهبَ أصحابُ المركبات؟
أينَ ذهبتْ زعفران بائعة السويكا ؟
كانتْ الساحةُ مقبرةً
والآن مجرفةٌ للأوساخِ
ماذا ستصبحُ غداً؟
مضتْ قرونٌ
وبقيتْ أُم البروم
ولم تصبح أُم القرون
/5/2012 Issue 4202 – Date 17 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4202 التاريخ 17»5»2012
AZP09