

دبلن (أ ف ب) – أقيمت الثلاثاء مراسم تنصيب كاثرين كونولي اليسارية المنتقدة للولايات المتحدة، رئيسة لإيرلندا بعد فوزها الساحق في الانتخابات الشهر الماضي.
وتصبح المحامية البالغة 68 عاما، والتي تستمر ولايتها سبع سنوات، الرئيسة العاشرة منذ تأسيس الدولة الإيرلندية عام 1922 بعد استقلالها عن بريطانيا.
وبعد تسلمها ختم المنصب في حفل أقيم في قلعة دبلن، خلفت رسميا مايكل هيغينز البالغ 84 عاما والذي شغل هذا المنصب الشرفي إلى حد كبير منذ 2011.
عُرف هيغينز بجرأته في تجاوز حدود صلاحيات الرئاسة من خلال التعليق المتكرر على السياسات الداخلية والخارجية للحكومة.
وقالت كونولي التي تنتقد الاتحاد الأوروبي أيضا، في خطاب تنصيبها إن تاريخ إيرلندا يجعلها “مؤهلة تماما لقيادة وصياغة حلول دبلوماسية بديلة للنزاعات والحروب”.
وحققت كونولي، المرشحة المستقلة المدعومة من جميع الأحزاب اليسارية الرئيسية، فوزا ساحقا في انتخابات 24 تشرين الأول/أكتوبر.
وحصلت على 63% من الأصوات التفضيلية الأولى الصحيحة، متقدمة بفارق كبير على منافستها الوسطية هيذر همفريز من حزب فاين غايل الحاكم.
وأُعلن 13% من أصل 1,65 مليون بطاقة اقتراع “باطلة”، وهو رقم قياسي في الانتخابات الإيرلندية الحديثة.
وجذبت كونولي أصوات الشباب اليساريين الذين أعجبوا بأسلوبها الهادئ والواضح، وآرائها الراسخة المؤيدة للقضية الفلسطينية.
وتعهدت كونولي التي تتحدث الإيرلندية بطلاقة، برفع مكانة اللغة الرسمية للدولة ولكن لا يتحدثها سوى عدد قليل من الناس يوميا، لتصبح اللغة الأساسية في مقر الرئاسة.
ورغم أن دور كونولي يقتصر على سلطات سياسية محدودة، إلا أن ولايتها قد تنذر بفترة من التوتر المتزايد بين الرئاسة والحكومة.
وتعهدت كونولي بإعطاء الأولوية للتقدم نحو الوحدة بين جمهورية إيرلندا وإيرلندا الشمالية.
وكانت ميشيل أونيل الوزيرة الأولى لإيرلندا الشمالية من حزب شين فين اليساري القومي، بين الحضور في المراسم.
وقالت نائبة الوزيرة الأولى إيما ليتل بينغيلي من الحزب الوحدوي الديموقراطي المؤيد لبريطانيا إن لديها التزامات أخرى، ولم تحضر.

















