تنسيق بين الرئاسات الثلاث لتقريب وجهات الفرقاء وإنهاء أزمة الكابينة

الطالباني: جميع الخيارات لشغل أي منصب مفتوحة في حكومة الاقليم

تنسيق بين الرئاسات الثلاث لتقريب وجهات الفرقاء وإنهاء أزمة الكابينة

بغداد- قصي منذر

اربيل – فريد حسن

أكد نائب رئيس وزراء إقليم كردستان قوباد الطالباني، عدم عرض أي منصب في الحكومة الجديدة عليه رسمياً حتى الآن.

وقال في تصريح صحفي (ما يتم تداوله عني على مواقع التواصل الاجتماعي ليس صحيحاً بالمرة، كل ما قلته إنني أحد كوادر الحزب وملتزم بذلك، لذا أينما ارتأى الاتحاد الوطني أن أكون في خدمة شعب كردستان فأنني سألبي هذا الواجب).

خيارات مفتوحة

واضاف (كان شرفاً عظيماً لي أن أكون رئيس قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني واعتقد أن ما استحصلته من أصوات لصالح الاتحاد لم يكن بالشيء القليل، لذا فإنني واثق من أنني سأخدم شعب كوردستان في أي موقع كنت).

ومضى طالباني الى القول إن (جميع الخيارات لشغل أي منصب مفتوحة ولم أرفض أي شيء كما لم يعرض علي أي منصب رسمياً لأقبل به أم لا).

الى ذلك كشف مصدر عن وجود تنسيق بين الرئاسات الثلاث لتقريب المسافة بين الفرقاء السياسيين وانهاء الجدل بشأن الكابينة الوزارية المتبقية , فيما دعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي و رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني الى تظافر الجهود لاكمال التشكيلة الوزارية وانهاء ملف ادارة الدولة بالوكالة.

وقال المصدر في تصريح امس ان (هناك تنسيقا بين الرئاسات الثلاث لتحويل حراكها الى اجتماعات قبل انعقاد جلسة الثلاثاء المقبل بهدف تقريب المسافة بين الفرقاء وحل ازمة الوزارات الثمانية المتبقية).

واضاف ان (كل طرف من الرئاسات الثلاث أخذ على عاتقه التفاوض مع فئة من الكتل السياسية من أجل تقريب وجهات النظر), مشيرا الى ان (هذا الحراك يمثل محاولة لتخفيف ضغط القوى السياسية على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لمنحه قدرا أكبر من الحرية لاختيار الوزراء الذين يعتقد أنهم اكفاء).

فيما اكد الحلبوسي والبارزاني ضرورة حسم الوزارات المتبقية وإنهاء ملف إدارة الدولة بالوكالة .وذكر بيان لمكتب رئيس البرلمان امس ان (الجانبين بحثا في اربيل الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في العراق، وجهود استكمال الكابينة الحكومية، وتأكيد ضرورة حسم الوزارات المتبقية وأن تكون المرحلة المقبلة مرحلة تظافر الجهود لخدمة جميع العراقيين عبر حكومة قوية مدعومة من القوى السياسية), لافتا الى انه (اللقاء ناقش ايضا إنهاء ملف إدارة الدولة بالوكالة وضرورة تعزيز إمكانات مؤسساتها وقدراتها من خلال دعم الحكومة في اختيار الشخصيات المناسبة لشغل المناصب).

تطورات المشهد

كما التقى الحلبوسي برئيس حكومة كردستان نيجيرفان البارزاني وكذلك مستشار مجلس امن الاقليم مسرور البارزاني كلا على حدا لبحث  تطورات المشهد السياسي وسبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين المركز والإقليم وحل المشاكل العالقة وفقا للدستور. الى ذلك كشف النائب عن تحالف الفتح فاضل جابرعن مساع لدى تحالفي الفتح وسائرون للوصول الى رؤية مشتركة بشأن حسم الوزارات المتبقية خلال جلسة البرلمان الثلاثاء المقبل.

وقال جابر في تصريح امس ان (هناك لجنة تفاوضية تابعة لتحالف الفتح يقابلها اخرى تابعة لسائرون لتجاوز الازمات الموجودة على الساحة وابرزها بالوقت الحاضر استكمال الكابينة الوزارية).

مؤكدا (وجود سعي للاتفاق بشأن رؤية موحدة وكاملة لجلسة الثلاثاء المقبل)، وأضاف جابر أن (الطرفين منحا صلاحية كبيرة  لعبد المهدي لاختيار وزراء كابينته الحكومية ونعتقد الاجتماعات المرتقبة خلال هذين اليومين ستصل الى حل توافقي بشأن الملاحظات المطروحة على بعض المرشحين).

مشددا على ان (جميع الاطراف السياسية لديها الجدية والرغبة باستكمال الكابينة الوزارية خلال الجلسة المقبلة لوجود التزامات اخرى وقوانين مهمة وخاصة الموازنة ينبغي استكمالها باسرع وقت).

الى ذلك اعلن فالح الفياض مرشح رئيس الوزراء لوزارة الداخلية عن تمسكه بالترشح للمنصب.

وقال الفياض في امس (متمسك بالترشح لمنصب الداخلية واترك لرئيس الوزراء حرية الاختيار), واشار الى انه (على عبد المهدي عدم الخضوع لاي ضغوط تمارسها الاطراف الاخرى في اختيار مرشحي الحقائب الشاغرة).

بدوره عد رئيس مجلس الاعلى الاسلامي في العراق همام حمودي ان رئيس الوزراء سائر بقوة في تصحيح الاوضاع  مواجهة التحديات.

وقال حمودي في بيان امس ان (عبد المهدي سائر بقوة في تصحيح الاوضاع وقادر على مواجهة التحديات), لافتا الى (وقوفه معه ودعمه في اعادة هيبة الدولة وحفظ سيادتها ورفض اي تدخلات خارجية).

مشاركة