تلكؤ مشروع يدفع مواطنين الى تنظيم وقفة إحتجاجية في بغداد

البيئة تحذّر من أضرار قناني المياه وأكياس البلاستيك

بغداد – قصي منذر

احتج مواطنون أمام مجمع سكني قيد التنفيذ في منطقة السيدية ببغداد، على تلكؤ الشركة المنفذة في تسليم الوحدات السكنية لأصحابها منذ ثلاث سنوات. وقالوا انهم (ينتظرون منذ ثلاث سنوات لتسلم شققهم التي تعاقدنا عليها ،وحتى الان لم توضع أساسات البناء ونحن في عام 2023) واضافوا ان (سددنا قيمة الشقة في 2018 وكان يفترض أن يستلمها بعد 18 شهراً)، مؤكدين ان (ما نتلقاه مجرد وعود، ولدى المستثمر نفوذ وأذرع، بما في ذلك داخل البرلمان، وقد لجأنا إلى هيئة استثمار بغداد دون أن تتلقى أي استجابة)، وناشد المواطنون (الحكومة بالتدخل في هذا الأمر، حيث ليس من المعقول أن نسكن الايجار منذ أربع سنوات، في وقت اننا سددنا أقساط الشقق)، واضافوا ان (الشركة المنفذة للمشرروع سوغت تأخيرها تفشي جائحة كورونا ، ثم قالت إن هناك مشكلة في التخطيط، بعد ذلك اثارت قضية وجود مشكلة مع أحد المساجد قرب المجمع)، واشاروا إلى أنه (البعض دفع 45 مليون دينار ، والقسط الثاني كان يفترض أن يسدد عند تسلم الشقة). ودعا المواطنون الى (هيئة استثمار بغداد والهيئة الوطنية للساتثمار الى التدخل ومتابعة ما يحدث في هذا المجمعات السكنية ،من اجل وضع ضوابط تلزم المستثمر بانجاز العمل المناط به وتسليم المواطنين الشقق المنجزة).

من جهتها، قالت مواطنة إنها (دفعت مبلغ 30 مليون دينار ولا تزال تنتظر منذ 3 سنوات تقريباً لتسلم الشقة)، واضافت ان (هناك شرطاً جزائياً في العقد ينص على دفع الجهة التي تتأخر عن التزاماتها مبلغاً قدره 50 دولاراً يومياً)، واشارت الى انها (تريد الشقة كي تسكن فيها ولا تريد 50 دولار التي نستحقها لأن الشركة هي الجهة المتلكئة).

اتخاذ اجراءات

وكشفت وزارة البيئة ،عن خطورة استخدام الاكياس البلاستيكية لحفظ الطعام، واشارت الى مخاطبة وزارة التخطيط ومحافظة بغداد بهذا الشأن لاتخاذ الاجراءات اللازمة. وذكر المدير العام للشؤون الفنية في الوزارة عيسى الفياض في تصريح امس ان (المواد البلاستيكية عموماً ضارة بالبيئة والصحة العامة)، مضيفاً ان (هناك دراسات عالمية اكدت ان استخدام الاواني البلاستيكية مع المأكولات والمشروبات الساخنة يمكن ان يتسبب بإبتلاع جسيمات صغيرة من مادة البلاستك، فضلاً عن تأثير المواد الكيميائية المُضافة في عملية التصنيع كالألوان او مضادات الحرارة التي تزيد من مخاطر التأثير على مناعة الجسم و التسبب بالأمراض السرطانية)، واكد الفياض ان (إنتاج واستخدام الاواني البلاستيكية يتعلق بالجانب الصحي اكثر من الجانب البيئي)، منوهاً الى (ضرر استخدام الأكياس البلاستيكية المصنوعة من مادة البولي اثيلين لحفظ الصمون والخبز الحار)، واردف بالقول ان (المادة يمكن ان تحدث تفاعلات بين المواد البلاستيكية او المضافات الكيميائية مع الطعام المحفوظ بسبب درجات الحرارة العالية، فتنتقل المواد الى الطعام المحفوظ).

اكياس ورقية

داعياً الى (استخدام الاكياس الورقية بدلاً من البلاستيكية لحفظ الطعام الساخن)، واشار الى (مخاطبة محافظة بغداد في كتاب بشأن استخدام اكياس النايلون في تعبئة الخبز بعد الاطلاع على اضرار استخدامها في المخابز، ومفاتحة مكتب رئيس مجلس المحافظة بموجب كتاب الدائرة الفنية ،المتضمن طلب عقد اجتماع مشترك لمناقشة قضية تأثير استخدام الاكياس وخطورتها على المواد الغذائية الساخنة)، وتابع الفياض ان (البيئة أعدّت دراسة مفصلة من قبل الدائرة الفنية في قسم مراقبة الكيميائيات وتقييم المواقع الملوثة بعنوان صناعة البلاستيك خطر على البيئة وصحة الإنسان، وتضمنت معلومات عن تفاعلات البلاستيك مع الاغذية)، مضيفاً انها (خاطبت الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية ولجنة المنتجات اللدائنية بشأن البرافينات قصيرة السلسلة والمدرجة ضمن اتفاقية ستوكهولم التي تُستخدم في لعب الاطفال، ومخاطر إعادة استخدام قناني المياه ذات الاستعمال الواحد من قِبل المستهلك).

على صعيد متصل، افتتحت محافظة الانبار مشروعاً لحرق النفايات الصديقة للبيئة من اجل اتلاف المخلَّفات الطبية الخطرة في العراق. وقال مسؤول المشروع فائق نعمان عايد في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الانبار شغّلت محرقة مخصصة لإتلاف المخلفات الطبية من قِبل شركة الناصر التي نفذت المشروع)، لافتاً الى انها (الشركة الوحيدة المختصة بإتلاف النفايات الطبية الناتجة عن المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمستشفيات والمختبرات والعيادات الطبية الخاصة)، واوضح انها (جمعت المخلّفات في سيارات مخصصة لنقل النفايات الطبية و نقلتها لحرقها بدرجة حرارة تصل الى الألف، ثم يتم نقلها الى مواقع طمر خاصة لإتلاف المخلّفات)، من جهته اكد مدير البيئة في المحافظة قيس ناجح عبد، ان (مديرية البيئة تشرف على عمل المحرقة التي تعمل بالطرق العلمية الحديثة في مجال مكافحة الفيروسات والأمراض المُعدية).

مشاركة