تكريم الأديبة والأكاديمية المغربية لطيفة لبصير

    

الرباط- عبدالحق بن رحمون

اعترافاً بإسهامات الأديبة والأكاديمية المغربية، الدكتورة لطيفة لبصير، في الحقل الأدبي والثقافي العربي، سلمتها جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال درع التكريم، وذلك بمناسبة تتويجها مؤخراً بجائزة عربية رفيعة المستوى، وهي جائزة الشيخ زايد للكتاب بالامارات .


وأعربت الجامعة بهذه المناسبة، خلال حفل بهيج احتضنه فضاء قطب الدراسات الدكتوراه عن أحر التهاني للأديبة لبصير على هذا التكريم المستحق، الذي يأتي تتويجا لمسيرة حافلة بالعطاء والتميز، متمنية لها دوام التألق.

وفي هذا الصدد، شكل اللقاء الأكاديمي الذي استضاف الثلاثاء 17 تموز (يوليوز) ، تكوين دكتوراه الدراسات الأدبية واللسانية والثقافية، بتنسيق مع مختبر السرد والأشكال الثقافية: الأدب واللغة والمجتمع وماستر السرد والثقافة بالمغرب وبتعاون مع قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، الأديبة والباحثة المغربية لطيفة لبصير، مناسبة لتسليط الضوء على المسار الغني حول منجزها وعطائها الفكري والابداعي، من خلال دراسات قدمها باحثون وأكاديميون في حقها بلغات متعددة منها العربية والفرنسية والانجليزية.

وأبرزت الدراسات العلمية خلال هذا اللقاء، الذي أطره مدير المختبر، الدكتور عبد الرحمن غانمي، على القيمة العلمية والابداعية الرفيعة للمحتفى بها الدكتورة الروائية لطيفة لبصير، المتوجة بجائزة الشيخ زايد للكتاب- فرع أدب الطفل والناشئة عن روايتها “طيف سَبيبة”، الصادرة عن المركز الثقافي للكتاب ببيروت عام 2024.

 

كما تم تسليط الضوء بالمناسبة على مسارها المتفرد عبر عقود، وكذا مؤلفاتها التي أغنت الخزانة المغربية في مجالات مختلفة.
واستحضر المشاركون في عروضهم التي قدمت خلال هذا اللقاء الأكاديمي الذي حضره مدير قطب الدكتوراه محسن إدالي ، ونخبة من الأدباء والنقاد والباحثين والإعلاميين، “الدور المحوري الذي اضطلعت به الأديبة لبصير في بناء صرح الثقافة المغربية الحديثة، وترسيخ الحداثة الأدبية من خلال إبداعها في الرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي وإسهامها المتميز في الصحافة الثقافية العربية.
من جهته، وفي اعتراف بمسارها الثقافي الحافل وإسهاماتها الرائدة في المشهد الأدبي المغربي والعربي، أوضح الدكتور غانمي أن الأديبة لبصير لها تخصصات متعددة، تجمع بين دراسة الأدب والفن التشكيلي والسوسيولوجيا والابداع الأدبي، علاوة على أنها أكاديمية وأستاذة جامعية حاصلة على دكتوراه الدولة في موضوع “السيرة الذاتية النسائية في العالم العربي”.
من جهتها، تطرقت الدكتورة المبدعة لطيفة لبصير في كلمة إلى الأسباب التي جعلتها تتناول موضوع “طيف التوحد بوصفه موضوعاً مازال يعتبر إلى حد الآن من الطابوهات.”

من جهة أخرى، تحدثت لبصير عن صعوبة الكتابة عن موضوع له طابع سردي وجمالي، مبني على مفاتيح علمية دقيقة.
وشهدت الفعاليات في الختام نقاشا واسعا من طرف الحضور، ألقت مداخلاتهم وأسئلتهم الضوء على تلقي رواية “طيف سَبيبة”، من طرف أجيال مختلفة والتي أثارت اهتمام النقاد والقراء على حد سواء.

حري بالذكر فإن هذه الفعاليات العلمية بحسب المنظمين تروم إتاحة فضاء للنقاش العلمي حول قضايا السرد المعاصر، من خلال تجربة إبداعية متميزة تجمع بين العمق النظري والحس الإنساني، حيث شكل مناسبة للقاء مباشر للمبدعة لطيفة لبصير مع قرائها ومشاطرتهم لحظات ثقافية وإنسانية من خلال توقيع روايتها “طيف سَبيبة” والتفاعل معهم.

يذكر أن الأديبة لبصير التي توجت بجائزة الشيخ زايد للكتاب جرى تكريمها في حفل أقيم بمركز أبوظبي للغة العربية خلال فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الـ 34 الذي أقيم في 29 نيسان (أبريل)2025.

 

مشاركة