تقنية الشباك – سعد جهاد عجاج
يواجه المواطن خلال مراجعاته وتمشية معاملاته تقنيات كثيرة تتماشى مع التطور التقني الهائل في مجال تسهيل وتبسيط الاجراءات. لن نتحدث هنا عن التقنيات الفنية او الالكترونية او البوابات الحكومية او الاستعلام والارشاد الالكتروني او الملفات الالكترونية ضمن الحوكمة الالكترونية وانما نتحدث عن تقنية قديمة جديدة لا تستطيع بعض الدوائر التخلي عنها لما لها الاثر الكبير في انجاز المعاملات من خلال اذلال الناس واجبارهم على سلوك طرق ملتوية. تقنية الشباك اصبحت علامة فارقة لدى بعض الدوائر وكأن المقصد هو جعل المواطن يطأطئ راسه امام الموظف عدا وقوفه لساعات في طابور الانتظار والشمس تلفح به واحيانا لا تكتفي الدائرة بالشمس فتضع مكيفات ليلفح الهواء الحار وجوه المراجعين والموظف يتنعم في الداخل. ان هذا الاسلوب الاجرامي بحق المواطن هو نسخة معدلة من نسخ الاهانة التي يقصد بها نسف كل منجز للحكومة الحالية وهو اسلوب لاثارة سخط المواطن للوصول به لعدم الرضى وبالنتيجة ضرب لنوايا الاصلاح والاستقرار. ماذا لو تعلمنا من كردستان التي هي جزء من الدولة الاتحادية وراينا كيف يتم احترام المواطن هناك، لابد من قرار شجاع يفرض على الدوائر الغاء المراجعات من الشباك واحترام الانسان وبخلافه يجلس الموظف في الخارج ويجلس المواطن في الداخل لانجاز معاملاته.