تقرير إسرائيلي الهجوم على مصنع اليرموك استهدف أسلحة إيرانية معدة لحماس
مصدر مصري لـ الزمان الطائرات الإسرائيلية لم تخرق أجواءنا سفن إيرانية الى السودان
القاهرة ــ مصطفى عمارة
الخرطوم ــ طهران ــ رام الله ــ الزمان
رست سفن حربية إيرانية أمس في السودان على خلفية قصف معسكر اليرموك الحربي في الخرطوم. فيما اكد السودان امس عدم وجود اي صلة لإيران بمجمع اليرموك الذي تعرض للقصف.
من جانبه قال مصدر مقرب من الرئيس السوداني عمر حسن البشير امس الاثنين ان مدير المخابرات المركزية الأمريكية CIA الجنرال ديفيد باتريوس نفى أي صلة لبلاده بالقصف الذي تعرض له مجمع اليرموك الحربي جنوب الخرطوم.
على صعيد متصل أفاد تقرير صحافي اسرائيلي امس أن قصف مصنع اليرموك للأسلحة في العاصمة السودانية الخرطوم الأسبوع الماضي استهدف شحنات أسلحة متطورة من صنع ايراني كانت سترسل الى قطاع غزة وليس مصنع الأسلحة نفسه. ونقل المحلل العسكري في موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني، رون بن يشاي، عن مصدر غربي موثوق للغاية قوله انه لو وصل قسم صغير من هذه الأسلحة الى غايتها في قطاع غزة لكان من شأنها أن تشكل تهديدا خطيرا على اسرائيل والجيش الاسرائيلي . وأشار بن يشاي الى أن شحنة الأسلحة هذه لا تحتوي على أسلحة كيميائية أو طائرات صغيرة من دون طيار كما نشرت وسائل اعلام عالمية. وأضاف بن يشاي أنه يرجح أن قسما من هذه الأسلحة على الأقل وخاصة منظومات الأسلحة الخاصة والحديثة تم صنعها في ايران وغايتها حركة الجهاد الاسلامي الفلسطيني وفصائل أخرى في قطاع غزة التي تتمتع برعاية وتمويل ايرانيين . ووفقا للمحلل الاسرائيلي فان طريق ايصال شحنة الأسلحة هذه الى القطاع كانت ستتم عبر البر ومرورا بالأراضي المصرية وليس عن طريق البحر الأحمر الى سيناء بهدف الابتعاد عن أعين أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية وشن غارات ضدها. وأضاف بن يشاي أن الأسلحة في مصنع اليرموك لا تصل من ايران فقط وانما من مخازن الأسلحة الليبية التي تم اقتحامها في أعقاب سقوط العقيد معمر القذافي ويشتريها الايرانيون أو الفلسطينيون. وتابع التقرير الاسرائيلي أن شحنة الأسلحة التي تم قصفها الأسبوع الماضي شملت صواريخ ايرانية من طراز فجر وربما صواريخ أكثر تطورا يزيد مداها عن 70 كيلومترا، وصواريخ مضادة للطائرات وربما صواريخ أرض ــ بحر من صنع ايراني التي قد تشكل خطرا على أعمال التنقيب الاسرائيلية عن الغاز والنفط مقابل شواطئ جنوب اسرائيل وعلى البوارج البحرية الاسرائيلية التي تشدد الحصار على القطاع.
واعتبر بن يشاي أنه لا يوجد دليل لدى السودان بأن الطيران الاسرائيلي نفذ الغارة ضد مصنع اليرموك . من جابه نفي مصدر عسكري مصري في تصريح لـ الزمان اختراق الطائرات الاسرائيلية المجال الجوي المصري عند توجهها لضرب مجمع اليرموك العسكري في الخرطوم.
واضاف المصدر ان الطائرات الاسرائيلية سلكت مسارا واحدا هو من فوق خليج العقبة عبر اجواء مضائق تيران ثم البحر الاحمر حيث تعتبر اسرائيل تلك المنطقة منطقة دولية. من ناحية اخرى كشف مصدر دبلوماسي ان القاهرة سبق ان حذرت السودان من عمليات تهريب السلاح عبر حدودها الى الجهاديين في سيناء والذي يلحق الضرر بالامن القومي المصري ويعطي اسرائيل المبرر لرد فعل انتقامي على الجانب الآخر.
AZP01