تقارير عن مقتل مقاتل ثالث بلجيكي منضم للمعارضة السورية

تقارير عن مقتل مقاتل ثالث بلجيكي منضم للمعارضة السورية
السجن خمس سنوات لأردنيين تسللا للقتال في سوريا
عمان ــ ا ف ب
بروكسل ــ الزمان
اصدرت محكمة امن الدولة الاردنية امس حكما بالسجن لخمسة سنوات بحق اردنيين تسللا الى سوريا الصيف الماضي للقتال وعادا الى المملكة متنكرين كلاجئين سوريين قبل ضبطهما.
وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان المحكمة اصدرت اليوم الاثنين حكما بالسجن خمس سنوات بحق مواطنين تسللا الى سوريا في آب الماضي للقتال ضد قوات الرئيس بشار الأسد وتم ضبطهما لدى محاولتهما العودة . واضاف ان المتهمين كانا عادا الى المملكة في تشرين الاول الماضي بهويات سورية مزورة ودخلا بطريقة غير مشروعة مع اللاجئين السوريين قبل ضبطهما من قبل حرس الحدود الاردني الذي كشف امرهما . وادين هؤلاء بتهمتي القيام باعمال لم تجزها الحكومة من شانها ان تعرض المملكة لخطر اعمال عدائية، والدخول والخروج من الاراضي الاردنية بطريقة غير مشروعة . ومن جانب اخر، حكمت المحكمة على اردني ثالث بالسجن سنة واحدة بتهمة محاولة التسلل الى سوريا.
وقد شدد الاردن، الذي يقول انه يستضيف نحو 540 ألف لاجئ سوري، من اجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن العشرات من الجهاديين لمحاولتهم التسلل الى الجارة الشمالية للقتال هناك.
ورفضت المملكة غير مرة اتهام دمشق لها بالسماح للجهاديين بعبور حدودها للقتال الى جانب المعارضة المسلحة في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الاسد. واسفر النزاع، الدائر في سوريا منذ آذار 2011، عن مقتل اكثر من 94 ألف شخص.
إلى ذلك أفادت مصادر متطابقة بمقتل شاب بلجيكي في العشرينيات من عمره في سوريا، ما يرفع عدد القتلى من مواطني البلاد إلى ثلاثة.
وأوضحت المصادر أن الشاب القتيل، ويدعى طارق، ليس إلا شقيق شاب آخر تم اعتقاله الأسبوع الماضي فور عودته من سوريا، حيث لدينا معلومات تؤكد أنهما من أعضاء الخلية المتطرفة التي تم تفكيكها والتي تدعى شريعة لبلجيكا ، حسب المصادر نفسها.
ولا يعرف الكثير عن الشاب القتيل سوى أنه كان يعمل قبل ذهابه إلى سوريا في مجال تصليح السيارات، إستناداً لشهادة والده، فقد تلقى الشاب رصاصة في الرأس أثناء نومه ما ادى إلى مقتله ، وفق المصادر.
وكان الشاب القتيل، حسب شهادات أفراد أسرته، أكد، قبل مقتله بثلاثة أيام، أنه ينوي العودة إلى بلجيكا.
أما بشأن الشقيق الذي تم اعتقاله، فيعتقد أنه عاد إلى بلجيكا بشكل مبكر ليتمكن من رؤية مولوده الجديد.
وتشير الشرطة البلجيكية أن المعتقل نفى، أثناء التحقيق معه أن يكون شارك في القتال في سوريا، ولكنه قال إنه شارك في أنشطة إنسانية . وقد قررت النيابة الإستمرار في حسبه لمدة شهر من أجل متابعة التحقيقات.
ويعتقد أن عدد الشباب البلجيكيين الذين ذهبوا للقتال في سورية يتراوح بين 80 إلى 100 شاب، بعضهم من القاصرين.
وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية في البلاد، كما أدت إلى تعرض العديد من الوزراء في الحكومة الحالية إلى إنتقادات لاذعة بسبب إتهامات لهم بعدم التحرك، وسط شح شديد في المعلومات المتوفرة حول هذا الملف.
وقد سعى كل من وزير الخارجية ديديه ريندزر ووزيرة الداخلية جويل ميلكيه إلى رفع مستوى النقاش بشأن الأوربيين المقاتلين في سوريا، من بلجيكيين وغيرهم، إلى المستوى الأوربي، حيث تمت مناقشة الموضوع أكثر من مرة بين الوزراء الأوربيين للبحث عن سبل أكثر فعالية في معالجة الأمر.
AZP02

مشاركة