تعلموا من الأخوة الزينة

تعلموا من الأخوة الزينة

بعد التغير الذي عصف بالعراق منذ عشرة سنين اصبحت الكثير من الاجهزة الذكية متاحة لفئات وشرائح كبيرة من المجتمع وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا في السنوات الخمس الماضية ودورها في التغير الذي حصل في العالم العربي من ثورات وانقلابات لقد كان موقع التواصل الاجتماعي الذي انضممت له أواخر العام 2011 يمكن ان اعدها نقطة التحول التي حصلت في العالم فقد ربطتني بعالم ومجتمع افتراضي رائع يمكن الاستفادة منه في جميع مجالات الحياة على الرغم من الايجابيات الذي يقدهما هذا الموقع الا انه له سلبيات كثيرة قد تجعل من مستخدم الفيس بوك يعزف عن هذا المجتمع الافتراضي ومن المشاكل التي يتعرض لها المستخدم هي مشكلة الاضافة الى المجموعات الافتراضية (الكروبات)  التي عانيت منها انا شخصيا  فما ان تقبل صداقة شخص ما الا وانهالت عليك المجموعات من كل حدب وصوب استمرت معاناتي مع هذه المشكلة حتى اعتدت عليها وباتت امر طبيعي جدا وفي يوم من الايام أضافني صديق لمجموعة تدعى (الخوة الزينة) لم أكترث في بداية الامر وظننت انها مجرد مجموعة عادية هدفها التسلية فقط لا غير ليس لها هدف معين أصابني الفضول في يوما ما لمعرفة ما هي هذه المجموعة وفوجئت بعدد اعضاها الذي تجاوز العشرين الف عضو فعال وكانت شعارهم (لا للطائفية) التي من المفروض ان يتحلى الشعب العراقي كله بهذا الشعار اليوم ومن فعاليات هذه المجموعة التجمع في احد المنتزهات العامة كالزوراء وشارع المتنبي في بغداد او في المحافظات المختلفة على الرغم من اختلاف مذاهبهم وقومياتهم الا انهم يتميزون بروح الاخوة والمحبة بينهم وفيهم روح المساعدة بدرجة كبيرة جدا اليوم وبعد اكثر من ثمانية  شهورعلى انضمامي له رأيت اعضاء هذه المجموعة وهم يوزعون التبرعات على احدى العوائل المتعففة في محافظة كربلاء المقدسة وعلى الرغم انهم ليسوا من اصحاب السياسة او الدعايات الانتخابيه الذين يروجون لنفسهم انهم مجرد عراقيين وفيهم نخوة العراق واهله وانا اشاهد هذه المشهد جاء على بالي مجلس النواب متسائلا ترى لماذا لا يتوحد اعضاء مجلس النواب في كلمته من اجل هذا الشعب المسكين؟ لماذا لا يظهر بعض الساسة ومن المرشحين في فترة الانتخابات فقط ؟ على الرغم أن الشعب يحتاجهم في كل لحظة فأنهم اصحاب القرار والامر في هذا البلد المسكين الذي تكالبت عليه الويلات منذ نشأته الى يومنا هذا وفي الختام أحب ان أوجه أو نصيحه الى المرشحين الذين سيخوضون معترك الانتخابات البرلمانية في نيسان المقبل أن يكسبوا شي من النخوة التي تتحلى المجموعة التي تحدثت عنها علهم يستطيعون بناء عراقاً قوياً قادراً على دحر الطائفية تحت أقدام الأجيال القادمة ولو خليت قلبت.

زهير  هادي – بغداد

مشاركة