تعالوا إلى كلمة سواء

تعالوا إلى كلمة سواء
بهذه الكلمات الربانية السمحة الهادفة والمنفتحة على الجميع والداعية الى صفاء القلوب ونبذ الفرقة والاختلاف الداعية الى التخندق والوقوف بخندق واحد للدفاع عن المستضعفين بهذه الاية المباركة هذه الاية التي هي رسالة لكل الشعوب والاديان على مر العصور والتي لم تكن للمدة التي بعث فيها الرسول الكــــــــريم ( محمد ) عليه الصلاة والسلام ودعى الى توحيد الله وعدم الاشراك به من ناحية ومن ناحية داعيا الى نبذ التسلط والاضطهاد الذي يقود الى العبودية والفقر هذه الكلمات الربانية لم تكن خرجت لمعجزة ولا تصلح الا على السن الانبياء والرسل بل هي حقيقة ناصعة وحجة دامغة كان على الجميع النظر اليها بدقة كانت هذه الكلمات الربانية الهادفه والناصحة لم يبتغ بها الرسول الكريم الغلبه والتغلب على المعاندين والناكرين لبعثه من الاديان الاخرى خصوصا اليهود والنصارى فيجعلها شعارا مرحليا ما يلبث ان يتنصل منه بمختلف الحجج والاعذار وتحت مختلف التسميات مثل الناسخ والمنسوخ ولكن باعتباره حكمه وكلاما وقانونا عظيما عادلا لايدع مجالا للفرقة والاختلاف والخلاف فهو الجامعه بين الاديان فغاية الاديان معرفت الخالق واقامة العدل بين الناس الذي لايدع مجالا للظلم ولكن هل استجاب اليهود للرسول الكريم كلا لانهم لا يريدون ان تذهب القيادة والمصداقية التي البسوها لانفسهم. ان هذه الاية الكريمة وكلمة السواء التي تجمع الفرقاء الا وهي كلمة الله لم نجد في يبتغيها في يومنا هذا وكذلك لم نجد من يطبقها على نفسه قبل ان يبثها على الاخرين ان كلمة السواء التي توازي كلمة السواء في زمن الرسول هي الوطن الذي هو حاضنه للجميع.
هذه الكلمة الرائعة الباعثة للاطمئنان عند ذوي النفوس الطيبة لم نجدها في قاموس الكتل السياسية الحاكمة في بلدنا تحت مسميات حكومة المصالحة الوطنية او الحكومة التوافقية هذه الكلمة الوطن ) لم تكن هي كلمة السواء عندهم مطلقا لان كل واحد من هؤلاء له ثلاث او اربع اوطان فهو يمتلك عدت جناسي لكل واحدة وطن فاي وطن هذا الذي ينتمي اليه السياسي واية كلمة سواء تنطبق على هؤلاء ان هؤلاء من هم بالسلطة من مختلف الفرق والكيانات لم يكن ليجتمعوا على كلمة السواء بل هم لا يؤمنون بها مطلقا ولا تجدها في قاموسهم فانى نريد منهم ان يستجيبوا لكلمة السواء التي لديهم لاتعني الوطن ولا تعني الدين.
ان كلمة السواء التي جمعتهم هي الانا المقيته هي الغنيمه والتعويض عما فاتهم فهم اجتمعوا لهذه الغاية وسيتفرقون على غيرها أي على الوحدة الوطنية فهؤلاء تعانقوا في بدء الاحتلال واختلفوا بعد الاحتلال على من يربح ويفوز بالغنيمه هؤلاء مثلهم مثل السراق يتعانقون قبل فتح الخزنه ويتقاتلون بعد فتحها هؤلاء على الشعب ان يخرجهم من كلمة السواء التي لايؤمنون بها من هذا الوطن ليعودوا الى الوطن الذي يوفر لهم الذل والغربة التي تعودوا واعتادوا عليها
فيصل اللا منتمي – بغداد
/6/2012 Issue 4230 – Date 20 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4230 التاريخ 20»6»2012
AZPPPL

مشاركة