تشجيع الرجال على الزواج بأكثر من إمرأة
تنطلق فلسفة ماركس من ملاحظة يومية في العصر الحديث من الصعب إغفالها، وهي أن هناك عدداً كبيراً من الناس يعانون الفقر المدقع والفاقة، وأن هناك، بالمقابل، عدداً ملموساً من الناس يملكون الثروات الضخمة.
والسؤال الذي انطلق منه ماركس (وغيره) هو: لماذا هذا التفاوت؟ وكيف يولد المجتمع الحديث (ما يسمى المجتمع الرأسمالي) الفقر العميم من جهة والغنى الفاحش من جهة أخرى؟ الثراء الفاحش ناجم من استغلال
الانسان لاخيه الانسان عن طريق اللؤم والانانية والجشع.
الحرب القائمة في العراق هي حرب رأسمالية محض اشعل فتيلها بعض رجال الدين المأجورين المروجين للطائفية والعنصرية وبعض الساسه المتحذلقين اذناب الامبريالية ،(الرأسمالية تمطر الحروب) كما قال ماركس قبل مئة واربعين عام ،ادت هذه الحرب الى قلة الذكور وكثرة الاناث في المجتمع العراقي.
هنالك نائبة متحذلقة دعت الى تشريع قانون يشجع الرجال على الزواج بأكثر من امرأة هذا القانون سيصب في مصلحة الرأسماليين كونهم القادرين على الزواج بأكثر من امرأة بما يمتلكون من موارد ورخاء اقتصادي.
هنا سيقع المحظـور وتحل الكارثة ستنتشر ذريتهم اسرع من البرق في المستقبل القريب هذه الذرية التي تحمـــــــل في جيناتها جميع الرذائل واللؤم هذه الذرية ســــتنشأ وتترعرع بمنأى عن تربية ابائهم كون ابائهم منهمكين في ازدياد الثراء وشهوات الجسد.
سينجم عن هذا التفكك الاسري مجتمع عبارة عن وحوش هذا ما ترمي اليه الرأسمالية المتوحشة ناهيك عن اضطهاد المرأة وسلبها ارادتها هذه الدعوات المشبوة والمسمومة تريد سلب كل ماتبقى منها حتى كرامتها وانسانيتها هذه اهانة لانسانية المرأة.
ثائر علوان