القاهرة -مصطفى عمارة
في مفاجأة غير متوقعة يعود حريق «سنترال رمسيس» إلى الاشتعال مرة أخرى و رغم نجاح قوات الإطفاء في السيطرة عليه إلا أن الغموض إكتنف عودة الحريق مرة أخرى، والذي ترافق مع اشتعال النيران في الأيام الأخيرة في عدد من المرافق الحيوية كمحطات الكهرباء و مراكز اقتصادية و رغم استبعاد مصادر أمنية وجود عناصر إرهابية في إشعال تلك الحرائق إلا أن مصدرا رفيع المستوى طلب عدم ذكر إسمه كشف للزمان عن وجود تسريب صوتي للرئيس الراحل حسني مبارك تحدث فيه عن مخططات إسرائيلية أمريكية صهيونية للسيطرة على شبكات الاتصالات المصرية من خلال مشروع بتمويل أمريكي لربط جميع سنترالات مصر بمبنى سنترال رمسيس لتمكين إسرائيل من التجسس على الاتصالات كافة ،و هو الأمر الذي أدركه الرئيس الراحل مبارك بعد الحصول على معلومات استخباراتية عن هذا المشروع و قام برفضه .كما قامت مصر بالتأمين الكامل على جميع سنترالات الجمهورية و محتوياتها بإعتبار أن سنترال رمسيس هو جزء السنترالات التقليدية و إن كان سنترال رمسيس أهمها و نظرا لخطورة هذا الحادث على الاقتصاد المصري و الأمن القومي المصري فقد عقد البرلمان المصري جلسة طارئة تم خلالها إستدعاء الدكتور عمرو طلبت وزير الاتصالات، حيث هاجم النواب حكومة مدبولي و إتهموها بأنها حكومة إضرام الحرائق للتغطية عن فشلها في معالجة الملفات الهامة و الكذب على المواطنين، بينما توقع إبراهيم عيسى والذي كان أكبر الموالين للرئيس السيسي سقوط نظام السيسي وعودة الإخوان مشبها ما يحدث حاليا بحريق القاهرة و الذي سبق رحيل الملك فاروق.
في السياق ذاته نفى مصدر حكومي مسؤول للزمان الأنباء التي ترددت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن مسؤولية الحكومة عن إشعال النار في سنترال رمسيس بهدف بيع هذا المبنى لشركة إماراتية مؤكدا أن مصلحة الحكومة في بيع المبنى بشكل كامل و ليس بعد أن أصابه الحريق يأتي هذا فيما طالب إتحاد مستثمرين المشروعات الصغيرة و المتوسطة بتعويضات حكومية لهؤلاء المستثمرين من جراء إنقطاع خدمات الإنترنت و الإتصالات و الخدمات المالية الرقمية بسبب تداعيات الحريق الذي شب في سنترال رمسيس و رغم مرور أكثر من يومين على الحريق إلا أن الإضطراب أضر بحركة التجارة الداخلية و أعلنت شعبة المستوردين عن تعطل جزئي للخدمات و تخطت خسائر التجار الملايين.