واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران
واشنطن – مرسي أبو طوق – طهران – الزمان
فرضت الولايات المتحدة الجمعة عقوبات جديدة على ايران بسبب اجرائها تجربة جديدة على صاروخ بالستي ودعمها للمتمردين الحوثيين في اليمن، بينما تشهد العلاقات بين البلدين توترا جديدا.
تستهدف هذه العقوبات الاولى التي تقرها ادارة دونالد ترامب 25 فردا وكيانا يشتبه خصوصا في انهم قدموا دعما لوجستيا ومعدات الى برنامج الصواريخ الايرانية، بحسب بيان صدر عن وزارة الخزانة اكد ان العقوبات الجديدة لا تنتهك الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني الموقع عام 2015. وقال مدير مكتب مراقبة الاموال الخارجية في وزارة الخزانة جون سميث ان «دعم ايران المستمر للارهاب وتطوير برنامجها للصواريخ البالستية يطرح تهديدا للمنطقة ولشركائنا في العالم وللولايات المتحدة». وكانت الولايات المتحدة وجهت الخميس تحذيرا الى ايران بعد تجربة الصاروخ البالستي الاحد. ونددت ايران الخميس بالتهديدات «المتكررة والاستفزازية والتي لا اساس لها». وكان الرئيس ترامب كتب في تغريدة صباح الجمعة «ايران تلعب بالنار. انهم لا يدركون كم كان الرئيس اوباما +لطيفا+ معهم. (ولكن) ليس أنا!». وتنص عقوبات وزارة الخزانة التي تستهدف خصوصا شبكة دعم مقرها الصين على تجميد اصول اشخاص وكيانات في الولايات المتحدة وعدم تمكنهم من اجراء صفقات مع شركات اميركية.
فيما قال وزير الخارجية الايراني محمد ظريف الجمعة ان ايران «لن تشن ابدا حربا»، وذلك وسط تصاعد التوتر بين بلاده والولايات المتحدة. وكتب الوزير في تغريدة «ايران لا تخيفها التهديدات لاننا نستمد امننا من شعبنا. لن نشن ابدا حربا». وكتب في تغريدة اخرى «لن نستخدم ابدا اسلحتنا ضد احد الا للدفاع عن انفسنا. ولنر الان ان كان بامكان من يشتكون (من ايران) ان يقولوا الكلام ذاته». وبدت هذه التعليقات من الوزير الايراني ردا على تغريدة للرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي قال ان «ايران تلعب بالنار. وهم لم يستوعبوا الى اي حد كان الرئيس اوباما +لطيفا+ معهم. لكن ليس انا».
وكان ترامب اكد الخميس انه لا «يستبعد» اي شيء بشأن تدخل عسكري محتمل ضد ايران.وكانت طهران نددت بتهديدات «لا اساس لها ومتكررة ومستفزة» للادارة الاميركية بشأن دور ايراني «مزعزع للاستقرار» اثر اطلاقها لصاروخ بالستي في 29 كانون الثاني/يناير. ورفضت الحكومة الايرانية الجمعة منح تاشيرات لفريق مصارعة اميركي كان يفترض ان يشارك في دورة رياضية يومي 16 و17 شباط/فبراير، وذلك ردا على مرسوم وقعه ترامب قبل اسبوع منع بموجبه الايرانيين من الدخول الى الولايات المتحدة مع ست جنسيات اخرى من دول ذات غالبية مسلمة.
وردا على ذلك قررت ايران تطبيق المعاملة بالمثل ورفضت منح تاشيرات للمواطنين الاميركيين .
وتصاعد التوتر بين ايران والولايات المتحدة اللتين لا ترتبطان بعلاقات دبلوماسية منذ 1980، مع تولي ترامب الرئاسة.
ويشمل التوتر مستقبل الاتفاق النووي مع ايران الموقع في تموز/يوليو 2015 وبرنامج ايران للصواريخ البالستية.