تدوين لهواء الإنتظار

  تدوين لهواء الإنتظار

 

مروان ياسين الدليمي

 

أدرتُ ظَهري لأيامٍ  مُزوَّرةٍ في ارتِحَالاتِها

 

 ثم قُلتْ :

 

أنتَ مِنها

 

بَعيدٌ عَن فرادِيسِها

 

فلن يكُون بَينكَ وبينَها أيَّ موعدٍ  بَعد الآن.

 

هناك ..

 

خَارجَ أحلامِكَ ،

 

نَوافذَ أنتَ اختَرَعْتَها

 

في ظِلِّ مُدنٍ

 

نَحتَتْها أسَاطيرُ الهيام ْ

 

مَازالَ الشّمعُ فِيها يَسيحْ.

 

هناك

 

في سَاعاتِ تَمرُّدٍ أنتَ مِنْها

 

ماكُنتَ حَاضراً

 

ولا كانَ الهواءُ يَمدُّ لراحتيكَ الكلامْ  .

 

أنا المُدوُّنُ في سِجل الشُّبهاتْ  ،

 

أنا الحَجرُ المُتَّشحُ بالأنتظارْ

 

مَاعدتُّ أقوى ألآنَ على استِعادةِ الاسماءْ

 

ولا إستذكارِ سِيرتِها .

 

أخذتني طُرقاتٌ غَير مؤرَّخَة ٍدونَ أنْ تَسألني :

 

مَن سَرقَ النَّهر مِن عَينيكْ  ؟ …

 

أُسمِّي  المَهدورَ في رَملِ الحياةْ  ،

 

مِنْ مُدنٍ

 

قَبلَ أنْ يُصبِحَ ليلُها في قاموسِ المَراثي

 

وقَبلَ أنْ يَدُسَّها التاريخُ عنوةً  تحتَ جِلبابهِ .

 

سِوى الحيطانْ

 

تِلكَ التي دَلقتَ عليها خَطاياك

 

ستبقى مِن دونِ خَطاياكَ

 

ومواسم مَظفورةِ بالغناءْ .