الرباط – عبدالحق بن رحمون
بعد تداعيات جائحة كورونا قفز التضخم في المغرب إلى 8.9% على أساس سنوي في كانون الثاني (يناير) الماضي وأصبح المغرب يعيش في ظل نفق جائحة التضخمبانضامه إلى لائحة نادي دول العالم التي بدورها تعاني من وباء التضخم، الذي أهلك جيوب الأسر، وجعل حسابات أرصدتها فارغة عن عروشها، بعد نفاذ مدخراتها ويعاني المغرب من ارتفاع التضخم بسبب الحرب الروسية- الأوكرانية، لكن التأثير بات بالغا خصوصا أن غلاء الأسعار مؤخرا مسّ سلعاً رئيسية بشكل غير مسبوق .
وفي غضون هذه الأيام في الحواري والشوارع والأسواق الشعبية، تنبعث روائح زكية لأنواع كثيرة من الحلويات، ولا شيء آخر غير الاستعدادات المتسارعة في أوساط الأسر المغربية من طرف ربات البيوت، وهن على أبواب شهر رمضان الفضيل، لتحضير أنواع من الحلويات والعجائن، وعلى رأسها الشباكية والسفوف والبريوات المحشوة باللوز أو بالكفتة، أو بلحوم الدجاج أو أنواع من الأسماك.
ويبقى المطلب الأول للأسر وهي تستقبل شهر رمضان هذه السنة المميز بخصوصيات حضارية وسلوكية أن تعود أسعار المواد الأساسية إلى سابق عهدها لشراء الخضر،، واللحوم والأسماك بأسعار معقولة، مع ضرورة وضع حدد للسماسرة والوسطاء، إضافة إلى ردع من يتحكم في أسعار مجموعة من المواد الغذائية . هذا وقد أصبح الحديث عن ارتفاع الأسعار بالمغرب موضع نقاشات في عدد من الأوساط السياسية وفي مواقع التواصل الاجتماعي من أن يظهر أثر ملموس لانخفاض الأسعار ماعدا الطماطم التي عادت إلى موائد المطابخ بعد توقف تصديرها إلى الخارج.
وسبق لحكومة أخنوش أن أعلنت في أكثر من مناسبة خلال ناطقها الرسمي مصطفى بايتاس ؛ أنها ستسعى خلال شهر رمضان إلى توفير المنتجات الغذائية بأسعار مناسبة، لكنها ربطت الأمر بتحسن الأوضاع، حتى تتمكن الأسواق الوطنية من العودة إلى أسعارها المعتادة، حيث أن الحكومة كلما اشتدت أزمة في ارتفاع الأسعار إلا واشتكت إلى أسباب موسم فلاحي يعاني من الجفاف ثم تدرعت بحرب روسيا على أوكرانيا وإلى غير ذلك من الشكاوى. من جهة أخرى، أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية “أونسا”، عن برنامج خرجات مراقبة للمنتجات الغذائية، التي ستعرض في الأسواق المغربية، خلال شهر رمضان، للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك دون تهديد صحة المواطنين.
على صعيد آخر، هل يتضرر المغرب من إلغاء رحلات جوية كانت مبرمجة ما بين 20 و23 آذار (مارس) الجاري، من وإلى باريس، وذلك بسبب إضراب الخدمة المدنية، الذي تنظمه النقابات الفرنسية؟
وقالت شركة الخطوط الملكية المغربية، عبر حسابها الرسمي في موقع “تويتر”، أنها وضعت رهن إشارة زبنائها المعنيين بالرحلات الملغية، خطوط هاتف من أجل الاستفسار حول رحلاتهم.
كما تدعو الشركة الوطنية الركاب إلى الاطلاع على وضعية رحلتهم والتحقق من العناوين والأرقام الهاتفية الخاصة بهم وتحديثها في قسم “إدارة الحجز الخاص بي” على موقع (لارام) الإلكتروني.